منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 04 - 2021, 12:13 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,880

أنا الأعمى و هذه قصتى

- منذ ولادتى و أنا أعمى .إحتجت ولادة جديدة لأرى النور.
منذ أخطأ آدم و كلنا نولد عميان بالخطية.
الرب احتجب عنا ثم ظهر فى الجسد و خلصنا
.أشرق على العميان فصرنا نعاين النور بنوره
.لم أكن أرى فرآنى هو .لم أعرف أنه رآني إلا حين كلمني
و لم أعرف من كلمني إلا حين رأيته.
-وجدنى مقيداً ليس بالعمى وحده بل من أسئلة كثيرة
.يتساءلون لماذا ولدت أعمي و لا ينظرون لأنفسهم
هل هم مبصرون حقاً؟ ينسبون العيب لأبى و أمي
يلقون اللوم على بسهولة كمن يقترع على لعبة.

- ليس الذى ولدني مخطئاً و لا البطن التي حملتنى متجنية
.لكن للرب قصد فى وجودى.إن رأيتموني ناقص العينين فإن عيناى ما زالت عند الذى خلق للسيرافيم أعين كثيرة و هو ير الصالح لى.
-جاءنى صوته.كلمني بالإنجيل.علمنى من أكون.سمعته يحامى عني و عن أبي و أنا صامت عاجز لا أملك إجابة على أسئلة الناس.قال عني و سمعته.لا هذا أخطأ و لا أبواه.ما سمعت أحد يشفع لي سواه.
-لم يكتف بالكلام بل إنحني جداً إلى الأرض.بصق في حفنة من تراب و طلي عيني.مع بصاقه خرجت نسمة من فمه إلى فمى.تسرب داخلى شعوراً لا أفهمه من صوت لم أعتاد أن أسمعه.

- قال لى إذهب إلى بركة المرسل.هل هذه البركة عيادته؟هل هو المرسل إلينا من الآب؟ أم أنا المرسل منه إلى البركة؟ أم قوله هو المرسل منه إلينا للحياة؟ تخالطت الأفكار و أنا أمر بين الناس واضعاً يداى على عيني لئلا ينزلق منها الطين .عندي يقين أن هذا الطين دواءى.خلق جديد لعينين لم تكونا لي أبداً.
- الناس يبصرونني و أنا أغتسل ثم أبصر .لم أجد من يرقص لشفاءى.من يفرح معى.من يشاركني لحظة العمر كله؟لم يتعجب أحد لأنهم ظنوا أننى لست أنا .لم أكن أنا قدامهم و الآن لا يطيقونني قدامهم.
-قلت أعود البيت وحدي رميت العصا التى عصيت بها طوال عمرى.رأيت الأشياء و الأشخاص لأول مرة.تعلمت الرؤى.أحشاء أمي إبتهجت مثل أليصابات.أبى ما صدق عيناه.الجيران تكالبوا علي البيت.إنتشر الفرح و الأسئلة و كانت الإجابة فى نفس السؤال.حين سألونني من خلق عيناك؟هو الخالق.
- أين ذاك الذى شفاك ؟كان يجب أن أقول أنه في السماء لكنني وجدته علي الأرض.فقلت لا أعلم .

- إقتادونى إلي المجمع كمجرم.أخذوا معى أبى و أمى كالذاهبين إلى المقصلة.سألوهما قدامى هل هذا إبنكما؟ خشيت أن ينكرا بنوتى لكنهم لم ينكرا.سألوهما من جعله مبصراً فقالوا نحن ولدناه أعمي و لا نعلم من يمنح الإبصار هنا ؟ لم نره بعد ؟كان الهيكل لإبننا مكاناً للتسول كان أعمى لكنه الآن يبصر.
-جاء دورى فى المحكمة.أجبرونى على القسم لكي إذا لم يعجبهم كلامي يرجمونني كمجدف.
- قلت لهم و قلبي يستهزئ بغباواتهم.أنا لم أفعل شيئاً لأبصر.فقط إغتسلت .تجاوزوا ضدى بكل الكلمات.قالوا كيف لم يحفظ السبت؟ كأن السبت للعمى و ليس للإبصار؟ عبادة لمغمضى القلوب مرذولة.أهانوا الذى شفانى قدامى و أنا رجل لست صاحب لسان لا أمس و لا أول من أمس.كنت أريد أن أدافع عنه لأنه أرانى الوجود بعينيه.أنا أبصر من عينين وهبهما لى فكيف لا أجيب؟ لكن إلهاماً أوجد على لسانى أسئلة مقابل أسئلتهم فسألتهم .

- هل تريدون أن تصيروا له تلاميذ؟ هذه دعوة و كرازة.كفوا عن محاربة المبصرين و كونوا معهم تلاميذ للذى منحهم النور.
- ثم وجدت إلهاماً بسؤال آخر: هل الله يسمع للخطاة ليخلقوا عيوناً للعميان؟ أم لابد أنه البار الذى يمنح من نوره نوراً للقلب و العيون و الوجود؟
- طردوني لأني كرزت له.حرمونى من المجمع و جعلونى منبوذاً لأني أبصرت.أهانوا أبواى و تجاسروا على من جعلنى مبصراً .الظلم عندهم كالماء و العمى يحكمهم بخيالاته.
- قابلنى البار.سألني ليس مثل أسئلة الجيران أو أبواي و لا المجمع و لا الناس.سألني أتؤمن بإبن الله؟ ما أحلي سؤاله.رأيته في سؤاله و لم أكن أعرفه مثلما يوحنا المعمدان لم يكن يعرف.أجبته أنا مستعد يا سيدي أن أؤمن به.عيناى تقودني للإيمان.من هو فأؤمن به؟صرت أسأل سؤالاً كسؤال المسيح.

-قال لي الذى يتكلم معك هو يهوه.فسجدت حين سمعت إسمه.سجدت حين علمت بكونه إبن الله.و ما زال العميان يسألون أين قال المسيح إني إبن الله ؟ لقد قالها قدامى.قدام كل مسيحى فيه روح الله.قدام العالم كله بالخلاص.قدام الملائكة و حتى الشياطين.هو إبن الله فإسجدوا مثل رجل كان أعمي قدامه و بشروا بأن المسيح إبن الله هو النور الذى أضاء في الظلمة زالنور الذى ينير لكل إنسان آتياً إلى العالم ببصر و قلب جديد.النور الذى يقود إلى أب الأنوار و مساكن النور و الحياة النورانية.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
قصتي معه
قصتي
قصتى مع الله
قصتى قصة زفت
قصتى مع ....


الساعة الآن 02:30 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024