منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 04 - 2021, 05:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

قالَت لَه المَرأَة: يا ربّ، لا دَلْوَ عِندَكَ، والبِئرُ عَميقة، فَمِن أَينَ لَكَ الماءُ الحَيّ؟

أَينَ لَكَ الماءُ الحَيّ؟

تشير عبارة "يا ربّ" في الأصل اليوناني Κύριε (معناها يا سيد) الى احترام السامرية ليسوع وتوقيره، حيث بدَّلت قولها من يهودي (يوحنا 4: 9) الى سيد. أمَّا المسيحيون فيترجمونها "يا رب". أمَّا عبارة " لا دَلْوَ عِندَكَ، والبِئرُ عَميقة " فتشير الى سؤال السامرية الى سوء الفهم بين الماء الطبيعي الذي يحتاج الى دلو وبئر وحبل، وبين ماء الحياة الذي وعدها ان يعطيها يسوع. وفي الواقع، هذه البئر من أعمق آبار فسطين إذ يبلغ عمق البئر اثنين وثلاثين متراً، حيث ان طول الحبل المستخدم في بئر يعقوب نحو 23 م. وقطرها 2.13 م ، ويظن العلماء أن عمقها كان نحو 46م وأنها قد ارتفعت بسبب سقوط الحجارة فيها. فالمرأة اخذت تضع العراقيل امام يسوع ليأتي بالماء؛ أمَّا عبارة " فَمِن أَينَ لَكَ الماءُ الحَيّ؟" فتشير الى سؤال المرأة السامرية التي توحي في تذمر بني إسرائيل على موسى لنقص الماء لهم في برية سيناء عند مَسَّا ومريبا (المحنة والخصومة) (الخروج 17: 3-7)، ولكن على عكس بني اسرائيل، فإن المرأة السامرية لم تقسِّي قلبها تحت ضغط خطيئتها وشعورها بالذنب، بل فتحت قلبها كما يترنم صاحب المزامير" أَليومَ إِذا سَمِعتُم صَوتَه فلا تُقَسُّوا قُلوبَكم كما في مَريبة وكما في يَوم مَسَّة في البَرِّيَّة" (مزمور 95: 7-8)، ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "حالما علمت من هو يسوع استمعتْ إليه وأصغتْ، الأمر الذي لا يُقال عن اليهود، لأنهم إذ علموا ولم يسألوه شيئًا، ولا رغبوا في الانتفاع بأمرٍ ما منه، بل شتموه وطردوه". اما عبارة " الماءُ الحَيّ " فيشير الى رمز الخلاص كما يقول أشعيا “تستَقونَ المِياهَ مِن يَنابيعَ الخَلاصِ مُبتَهِجين" (أشعيا 12: 3) والى الحياة "يقول الرَّبّ. " فإِنَّ شَعْبي صَنَعَ شَرَّين: تَرَكوني أَنا يَنْبوعَ المِياهِ الحَيَّة" (ارميا 2/13). والينابيع وعيون المياه هي مكان اللقاء والعهد لله والانسان على السواء كما جاء في التكوين " رُوحُ اللهِ يُرِفُّ على وَجهِ المِياه. (التكوين 1: 2). رفع يسوع المرأة السامرية الى مستوى روحي، ساعة ارادت ان تبقى على مستوى الماء، والدلو والحبل.

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لَكَ أَفْكاري لَكَ أَشْواقي لَكَ أَعْمالي طيلَةَ الأَيّامْ
"أَينَ وَضَعتُموه؟" الى سؤال يسوع شبيه بسؤال الله لآدم "أَينَ أَنْتَ؟ "
إِلى أَينَ تُريدُ أَن نَمضِيَ فنُعِدَّ لَكَ لِتَأكُلَ الفِصْح؟
فلَمَّا ذاقَ الماءَ الَّذي صارَ خَمْراً وكانَ لا يَدري مِن أَينَ أَتَت
لاَ دَلْوَ لَكَ، وَالْبئرُ عَمِيقَةٌ، فَمِنْ أَيْنَ لَكَ المْاَءُ الْحَيُّ؟ ( يو 4: 11 )


الساعة الآن 01:02 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024