يوسف الرامي من الرامة
وكان مشيرًا غنيًا (مت 27: 57)، ورجلًا صالحًا بارًا (لو 23: 50)، وعضوًا في مجلس السنهدريم. ويستفاد من مرقس 14: 64 ولوقا 23: 51 انه لم يحضر الجلسة، وانه امتنع عن التصويت. وعلاقته بيسوع حجة لحضوره عملية الصلب.
وكانت الشريعة اليهودية تقضي بألا تبيت جثة المحكوم عليه بالإعدام على آلة التعذيب (تث 21: 22 الخ). وكان القانون الروماني يجيز لذوي المحكوم عليه بالإعدام أن يطالبوا بجسده ويأخذوه. وهذا مما حفز يوسف على طلب جسد المسيح من بيلاطس ليتمكن من دفنه قبل دخول السبت. وقد تطوع للقيام بدفن جسد يسوع دفنًا لائقًا. فنزل بيلاطس على رغبته وقد كان يملك بقرب الجلجثة بستانًا نحت فيه قبرًا ليِدُفَن فيه بعد موته. وبعد أن لف جسد يسوع بكتان نقي وضعه فيه (مت 27: 59) ثم دحرج حجرًا كبيرًا على باب القبر ومضى (مت 27: 60 ومر 15: 46). وقد شاركه نيقوديموس في هذا الشرف (يو 19: 38 - 42).