منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 03 - 2021, 09:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

الثبات في المسيح


الثبات في المسيح

اثبتوا فيَّ وأنا فيكم. كما أن الغصن لا يقدر أن يأتي
بثمر من ذاته إن لم يثبت في الكرمة،
كذلك أنتم أيضًا إن لم تثبتوا فـيَّ
( يو 15: 4 )
إننا لا نجد إطلاقًا أية إشارة في أي مكان عن الثبات في إبراهيم أو موسى أو داود أو دانيال. إنما واحد فقط هو الذي استطاع أن يقول قبيل رحيله «اثبتوا فيَّ»، مُعطيًا نفسه بهذه العبارة الوحيدة المليئة بالمعاني، مركز الحصن والمِجَن ضد عالم الأعداء، وهو يدعو أولئك المُبغَضين من هذا العالم أن يثبتوا فيه ـ في شخصه المبارك ـ لأجل وفرة الثمر وشدة القوة ودوام السلام.

وإنه لحصن للثبات مبارك ومقدس!! إن بطرس في السجن، وبولس في روما، ويوحنا في بطمس، جميعهم وصلوا إلى سر كلمات الرب، وثبتوا في المسيح. إن يسوع، ابن الله، قد اجتاز السماوات وجلس عن يمين الله، وتلاميذه مدعوون لأن يثبتوا فيه هناك.

لقد حملهم الإيمان في الطريق المُشرق، ورفعهم إلى حيث المسيح جالس، وفيه دخلوا هم إلى ما داخل الحجاب. هناك يسكنون ويثبتون في المسيح. هناك، لهم ولنا، مدينة السُكنى والثبات التي لها الأساسات، التي صانعها وبارئها الله. ونحن لسنا نرى تلك المدينة من بعيد، كما فعل الآباء، لأن سيرتنا هي في السماوات، هناك نثبت في المسيح ونسكن في ذاك الذي اسمه سر وعجيب ( قض 13: 18 ).

والمرنم في سفر المزامير كان توّاقًا إلى مكان مثل هذا أيضًا، ولكنه كان توّاقًا إليه كملجأ بصفة خاصة إذ يقول: «الساكن في ستر العلي، في ظل القدير يبيت .... بخوافيه يظللك، وتحت أجنحته تحتمي» ( مز 91: 1 - 4). نعم، الله نفسه كان حصن المرنم ضد كل خطر.

ذلك الذي تغنى به المرنم كحصن ثبات كامل، هو الذي قال لتلاميذه «اثبتوا فيَّ». ولكن بينما نراه في العهد القديم كملجأ وحصن، نراه في العهد الجديد كالمُحرقة. فهو مصدر وقوام الحيوية الروحية لجميع الذين يثبتون فيه. هو الحياة عينها، ومعنى الثبات فيه: إظهار هذه الحياة في الأغصان بواسطة إتيانها بالثمر.

والآب هو الكرَّام، ومسرة قلبه في أن يأتي كل غصن بثمر أكثر. ومن خصائص الثمر أنه «يعمل ثمرًا بزره فيه كجنسه» ( تك 1: 12 ) وهذا التكاثر في الأغصان المُثمرة أحد نتائج الإثمار في الكرمة.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الثبات في المسيح يملئنا بالثمار
الثبات في المسيح يتطلب منك
الثبات في المسيح
شرط الثبات في المسيح
الثبات في محبة يسوع المسيح


الساعة الآن 10:56 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024