25 - 12 - 2020, 12:55 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
مريم أخت موسى ، المرأة الطموحة:
وَتَكَلَّمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلَى مُوسَى بِسَبَبِ الْمَرْأَةِ الْكُوشِيَّةِ الَّتِي اتَّخَذَهَا، لأَنَّهُ كَانَ قَدِ اتَّخَذَ امْرَأَةً كُوشِيَّةً.(عد1:12)
فَقَالاَ: «هَلْ كَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَحْدَهُ؟ أَلَمْ يُكَلِّمْنَا نَحْنُ أَيْضًا؟» فَسَمِعَ الرَّبُّ.(عد2:12).
مريم هي الأخت الكبرى لموسى وهرون كانت غالبًا في العاشرة من العمر يوم ولد موسى
وقد بدت في هذه السن الباكرة آية في الذكاء وقوة الإدراك تقف لتراقب أخاها الصغير،
ولكن من على بعد حتى لا تثير حولها وحوله الشكوك،
وما أن تفتح ابنة فرعون سفط البردي تدعو لها مرضعة عبرانية،
هذه بداءات عقلها الفذ، العقل الذي أضحى فيما بعد قوة هائلة في توجيه إسرائيل.
إني أحس أن موسى أخذ منها الكثير، وانه انتفع بنصائحها وإرشاداتها إلى حد بعيد،
وأحس أن هرون – وقد بدا هذا يوم الكوشية على وجه أدق –
كان بين يديها بمثابة الطفل الصغير بين يدي مربيته الكبرى،
وهي أيضًا الفتاة العامرة بالإيمان، الفتاة التي آمنت بإلهها وشعبها وأخيها،
ولهذا عاشت لإلهها وشعبها وأخيها، وكرست كل قواها في سبيل هذا الالة والشعب والأخ.
|