بيخبرو عن اصحاب عم يتذكّرو وقت ضيعتن كانت مهدّمة بالحرب و بس رجعو تا يعمرو بيوتن. كل واحد صار يقول شو بيتذكّر. حدا قال: بتذكّر كان بيتنا كومة حجار، حدا قال بيتنا كان مزرعة، واحد تاني قال: نحنا ما رمّمنا ما بقي عنّا شي اصلا، هنّي كان مبيّن عا وجّهن الزعل بس آخر واحد كان شارد و بس سألوه اذا فايق لهيداك الوقت قلّن: انا ما بتذكّر الّا الحسّون اللي كان جدّي معلقو بالشبّاك هوّي و عم يعمّر البيت، صوتو بعدو بدينيّي كأنّو مبارح و ابتسم...
بحدث معيّن، كل شخص بيشوف من زاويتو و بيعلق بذاكرتو اشيا غير عن الباقيين بس العبرة من الموضوع انّو فيك تتذكّر اشيا بتزَعلك و فيك تتذكّر اشيا بتفَرْحك، فيك تشوف السواد بالصورة و فيك تفتّش عا نقطة الضَو قد ما كانت زغيرة... نحنا ولاد الرب، ولاد الرجا، ابناء النور، ما تنسو هالشي...!