رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ومن هنا كانت الخلوة عنصرًا أساسيًا في حياة أولاد الله. استطاعوا بها أن يجلسوا إلي نفوسهم، وأن يجلسوا إلي خالِقهم، وأن يخرجوا من هذا وذاك بأسلحة متجددة تعينهم في حياتهم الروحية، وتدفعهم باستمرار إلي العمق. انظر إلي حياتك جيدًا وتأملها في صراحة فربما كان أسباب سقوطها افتقادها إلي الخلوة. إن الشخص الذي لم يختبر هذه الخلوة، هو شخص لا يعرف نفسه علي حقيقتها. وهو شخص في أغلب الأحوال يجرفه التيار فلا يعلم إلي أين يذهب. أنه غالبا يفكر بعقلية الجماعة ويسير علي هداها ، فينحدر ويظل في انحداره حتى يخلو إلي نفسه فيحس أنه ساقط. أما أنت فلا تكن هذا الشخص. حدد لنفسك أوقاتًا مقدسة تراجع فيها سيرتك، وتتذكر فيها المبادئ السامية التي اقتنعت بها منذ زمان ، ولتسترجع أمامك حياة المنتصرين من أولاد الله، وتغذي نفسك بكلام الله وأقوال الآباء وسيرهم، وتسكب نفسك أمامه في حرارة وعمق. تأخذ منه خبزك اليومي الذي لا غني لنفسك عنه. الله معك يقويك، ويهبك القداسة التي من عنده، ويغفر لنا خطايانا. - قداسة البابا شنودة الثالث |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|