رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وقت فطام الطفل الرضيع ..بيبقى وقت متعب جدا للام والطفل بتجيب الام صبار او اي حاجة مرة وتدهن بيه صدرها علشان لما يجي الطفل يرضع يدوق المر فيبطل رضاعة ويبتدي يأكل اكل الكبار .. بس طبعا ده مش بيبقى وقت سهل عليه .. بيفضل يعيط كتير ويصرخ وميبقاش طايق حد يبتدي يروح لمامته ويخبط عليها انه عايز يأكل .. الام بردو بتدوقه المر فيبتدي الطفل ينفر ويتضايق ويعيط اكتر .. والام في الوقت ده بتبقى فعلا متألمة لصراخ الطفل وبتبقى نفسها تفهمه انه لازم يأكل اكل الكبار علشان يكبر .. بس هي عارفة ان ابنها مش هيفهم .. يبتدي الطفل يتضايق من مامته .. بس مامته في الوقت ده بتبقى بتحبه جدا وعينها عليه ومراقبة كل تصرفاته واحيانا كمان هي تعيط علشان مش مستحملة عياطه بس مش هينفع تشيل المر وترجع ترضعه تاني لانه لازم يتعلم يأكل علشان يكبر . . لغاية ما يتعلم وتمسح المر لان خلاص ابنها اتعلم ياكل ده اللي بيعمله ربنا معانا .. بيسمح احيانا اننا نذوق المر ( التجارب والالام ) .. علشان نكبر ونعلي في الدرجات الروحية ونخرج من مرحلة التدليل لمرحلة التعليم .. بس للاسف بنفضل نصرخ ونعيط لاننا مش مستحملين المر ولا مستحملين فترات التخلي دي .. بس ربنا مشاعره ذي مشاعر الام .. بيعيط معانا ( في كل ضيقهم تضايق ) . . وبيراقب تصرفاتنا وبيبقى ده اكتر وقت احنا تحت عنايته .. بس مش هينفع ربنا يشيل المر دلوقتي غير لما نتعلم ناكل علشان نكبر ... بس في نفس الوقت كل شوية يشيلنا ويحاول يهدينا ويقول انتم مش هتفهموا دلوقتي لانكم صغيرين .. بكرة هتفهموا انا بعمل كدة ليه ( ستفهم فيما بعد ) .. واحنا نرفس ونبعده لانه مش راضي يدينا احتياجاتنا في التو واللحظة .. بس هو مش هينفع يكرهنا لانه ابونا بالعكس متفهم لالامنا ومقدر مشاعرنا ..بس مش هينفع يشيل المر غير لما التجربة تجيب هدفها اننا نكبر .. ولما نكبر هنفهم ان مفيش حد حبنا زيه ... دي كانت مشاعر داود النبي في مزمور 131 " بَلْ هَدَّأْتُ وَسَكَّتُّ نَفْسِي كَفَطِيمٍ نَحْوَ أُمِّهِ. نَفْسِي نَحْوِي كفطيم " |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|