رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لكِنَّ الإله بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا." (رومية 5/ 7 - 8) يعتقد البعض أن أي شخص ليس مثلهم عنده مشكلة! وهم يُحاولون أن يُغيروا الآخرين أو أن يُحضروهم إلى قياس معاييرهم. إنك حقاً لا يمكنك أن "تُغيِّر" أي شخص. وأفضل شيء هو أن ترى الآخرين بنفس الطريقة التي يراهم بها الإله؛ أن تُحبهم كما هم. إن الإله لم يطلب منّا أن نتغير حتى يقدر أن يُحبنا؛ أحبنا ونحن بعد خُطاة. لم ينتظر حتى نُصبح أبراراً أولاً؛ أحَبَّنا كما نحن وأرسل ابنه يسوع ليموت بدلاً عنا. إن كان الإله لم ينتظر حتى "نتغير" أولاً، علينا إذاً أن نتمثل به في علاقاتنا. هذا لا يعني أننا لا نحتاج أن نُغيِّر من حياتنا أو نتوقع تغييراً في الآخرين. لكن، التغيير الذي نحتاج جميعاً أن نعتنقه، هو الذي يُساعدنا لكي نُصبح أكثر ترفقاً؛ ويُساعدنا أن نُصبح أكثر فأكثر ما يريدنا الإله أن نكون عليه: التعبير عن مجده، وبِرِّه، وحُبه. ليس عليك أن "تُغيِّر" جيرانك، وأصدقائك، وزملائك، وشريكك في الحياة، إلخ؛ أحِبّهم فقط! فهم جميعاً رائعون كما هم. يقول بولس الرسول: "صِرْتُ لِلضُّعَفَاءِ كَضَعِيفٍ لأَرْبَحَ الضُّعَفَاءَ. صِرْتُ لِلْكُلِّ كُلَّ شَيْءٍ، لأُخَلِّصَ عَلَى كُلِّ حَال قَوْماً." (1كورنثوس 22/9) . تذكر، أنه قبل أن يتعلم هذا، كان يُحاول أن يُغيِّر الآخرين. كان في طريقه إلى دمشق "ليُغيِّر" المسيحيين، عندما دعاه الرب وأسندَ إليه مُهمته الإلهية (أعمال 3/9–5)، أن ينقل الأمم من ظُلمات إلى النور، لكن كان هذا لهدف؛ لكي ينال الأمم غفران خطاياهم وميراثاً مع المُقدسين (أعمال 18/26). لم يكن هذا لكي يتمكن الإله من أن يُحب الأمم أكثر.. يمكننا أن نُشاركهم حُب الإله لنُساعدهم أن يصيروا ما يريدهم الإله أن يكونوا عليه، ليس ما نريدهم نحن أن يكونوا عليه..!! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|