رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني إنجيل القديس يوحنا ١٠ / ١١ – ١٦ قال الرب يسوع : ” أنا الرّاعي الصالِـحُ، والرّاعي الصالِـحُ يُضحِّي بِحياتِهِ في سبـيلِ الخِرافِ. وما الأجيرُ مِثلُ الرّاعي، لأنَّ الخِرافَ لا تَخصُّهُ. فإذا رأى الذِئبَ هاجِمًا، ترَكَ الخِرافَ وهرَبَ، فيَخطَفُ الذِئبُ الخِرافَ ويُبدِّدُها. وهوَ يَهرُبُ لأنَّهُ أجيرٌ لا تَهُمُّهُ الخِرافُ. أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني، مِثلَما يَعرِفُني الآبُ وأعرِفُ أنا الآبَ، وأُضَحِّي بحَياتي في سَبـيلِ خِرافي. ولي خِرافّ أُخرى مِنْ غَيرِ هذِهِ الحَظيرةِ، فيَجِبُ علَيَّ أنْ أقودَها هيَ أيضًا. ستَسمَعُ صوتي، فتكونُ الرَّعِيَّةُ واحدةً والرّاعي واحدًا”. التأمل:”أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني.” الرعاة في بلدنا أنانيون يرعون أنفسهم بدل رعاية الشعب، يأكلون الشحم والناس يأكلون السمّ، يلبسون الصوف والكتّان والحرير والناس يلبسون الهمّ والغمّ والعري والعار واللحم الحي… رعاة بلدنا يذبحون السمين بالضرائب الجائرة والأزمات المتراكمة… المريض لا يقووه، بل يموت على أبواب المستشفيات… المجروح لا يعصبوه، بل يترك مع نزيفه حتى آخر نقطة دم في عروقه، ومن ثمّ يُقلد وسام الشهادة ويُعلق على نعشه بيرق الانتصار وتقام له ذكرى سنوية فيها الكثير من الاشعار الوطنية البالية والعواطف المهترئة… المطرود لا يستردوه، يُترك لمصيره وحيداً وبعيداً في سجون الإخوة والاشقاء أو في أرض الغرباء الأعداء… الضال لايطلبوه بل بشدة وعنف يتسلطون عليه، فيتحول رعاة مصالح الشعب إلى رعاة مصالحهم الخاصة، يصونون كرامتهم ويستبيحون كرامة الشعب، يُسيِجون ممتلكاتهم وينهبون ممتلكات الشعب، يؤمنون راحتهم على حساب راحة الشعب وهلاكه… هؤلاء لا يُحسبون رعاة الشعب بل لصوص الشعب… سرقوا مستقبل أبنائنا… سرقوا أحلامنا… سرقوا الشمس من بلادنا… سرقوا الهواء والماء… سرقوا تعب الاجداد… سرقوا البسمة والبركة والنعمة… تسلطوا على رقابنا فشتتوا الهوية الإنسانية لتصبح غنيمة لجميع وحوش البرية “في كل الجبال وعلى كل تل عال وعلى كل وجه الأرض” فسلكت تلك الهوية في بقاع الأرض من هوية إلى هوية ومن بلد إلى آخر حتى صار في كل جمهورية هناك شياطين الجمهورية يحطّمون الجمهورية باسم الجمهورية. لكن الرب سيأتي ويقول:”هأَنَذَا عَلَى الرُّعَاةِ وَأَطْلُبُ غَنَمِي مِنْ يَدِهِمْ، وَأَكُفُّهُمْ عَنْ رَعْيِ الْغَنَمِ، وَلاَ يَرْعَى الرُّعَاةُ أَنْفُسَهُمْ بَعْدُ، فَأُخَلِّصُ غَنَمِي مِنْ أَفْوَاهِهِمْ فَلاَ تَكُونُ لَهُمْ مَأْكَلًا” سيأتي يومٌ يصرخ الرب بكم قائلًا: “أيها الرعاة… غنمي صار غنيمة لكم” ستتحملون مسؤولية الرعاية لأنكم امتلكتم مفاتيح تحطيم مستقبل الشعب وهلاكه عِوض أن تكونوا ملجأهم ومأواهم من الذئاب الخاطفة… ماذا ستقولون للرب العادل الديّان عندما يراكم تشبعون من لحم شعبه، وتروون عطشكم من دماء شعبه وتملأون جيوبكم من خيرات شعبه؟!!! سيفتقد الرب رعيته ويخلصها من أفواهكم “يرْعَاهَا فِي مَرْعًى جَيِّدٍ، وَيَكُونُ مَرَاحُهَا عَلَى جِبَالِ لبنان الْعَالِيَةِ. هُنَالِكَ تَرْبُضُ فِي مَرَاحٍ حَسَنٍ، وَفِي مَرْعًى دَسِمٍ يَرْعَوْنَ عَلَى جِبَالِ لبنان”. سيطلب الضال، ويسترد المطرود، ويُجبر الكسير، ويِعصب الجريح، ويُبيد السمين والقوي والمتعجرف والمتكبر والخائن… شعب الرب يشبع “مِنْ دَوْسِ أَقْدَامِكُمْ، وَيشْرَبُ مِنْ كَدَرِ أَرْجُلِكُمْ”! سيأتي مع الرب ‘عَهْدَ سَلاَمٍ، سينْزِعُ الْوُحُوشَ الرَّدِيئَةَ مِنَ الأَرْضِ، فَيَسْكُن الشعب فِي الْبَرِّيَّةِ مُطْمَئِنِّينَ وَيَنَامُونَ فِي الْوُعُورِ، وَتُعْطِي شَجَرَةُ الْحَقْلِ ثَمَرَتَهَا، وَتُعْطِي الأَرْضُ غَلَّتَهَا، وَيَكُونُونَ آمِنِينَ فِي أَرْضِهِمْ” أرض لبنان أرض القديسين… من وحي النبي حزقيال الفصل 34 |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
أنا الرّاعي الصالِـحُ |
أحسَنتَ، أيُّها الخادمُ الصالِـحُ الأمينُ ادخُلْ نَعيمَ سيِّدِكَ |
التأمل: أنا الرّاعي الصالِـحُ، أعرِفُ خِرافي وخِرافي تَعرِفُني. |
الرّاعي الصغير |
المسيح الرّاعي |