منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 05 - 2012, 09:07 AM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

سلام في عيد الميلاد بقلم قداسة البابا شنودة

سلام في عيد الميلاد


أهنئكم يا أخوتي جميعاً بعيد ميلاد السيد المسيح له المجد. وأرجو لكم بمناسبة هذا العيد عاماً سعيداً يباركه الله، ويبارك فيه العالم أجمع. وفي عيد ميلاد المسيح نذكر -ضمن معانيه الكثيرة- أن الملائكة غنوا قائلين: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام، وفي الناس المسرة". ونود اليوم أن يكون تأملنا خاصاً بالسلام الذي يريده الله أن يكون على الأرض، وبخاصة لأن العالم يحتاج إلى السلام، بل كل نفس أيضاً تحتاج إلى سلام.... والسلام المطلوب من كل شخص، هو على ثلاثة أنواع: سلام مع الله، وسلام مع الناس، وسلام داخل القلب. والسلام مع الله، هو أن يحيا الإنسان في حياة البر، ويبعد عن كل خطيئة وشر. وذلك لأن الخطيئة هي بُعد عن الله، بل هي عداوة لله وعصيان لوصاياه، وإذ يعصى الإنسان إلهه، يفقد السلام. الذي يعيش في سلام مع الله، يكون له قلب نقي طاهر. وحينما نتكلم عن السلام مع الله وعن نقاوة القلب، لا نقصد أن يعيش الانسان في حياة البر على الرغم منه! كلا، فالخير بالحقيقة هو الذي يسعى القلب إليه، وليس هو الذي تُرغَم الإرادة عليه.. الذي يعيش في سلام مع الله، لابد تلقائياً أن يعيش في سلام مع الناس، إنه لا يقاومهم ولا يقاومونه. ولا يخافهم بل يحبهم.. إننا نصلي أن يسود السلام بين الناس، وأن يعيشوا بعيدين عن العنف، لا يتعدى أحد منهم على غيره. والإنسلان المسالم، لا يتعدى على أحد، وإن إعتدى أحد عليه، يحتمل ويصبر، وأيضاً يسامح ويغفر.. والسيد المسيح يأمر بالسلام والتسامح، ويقول الكتاب: "لا يغلبنَّك الشر، بل إغلب الشر بالخير.. إن جاع عدوَّك فاطعمه، وإن عطش فاسقيه".. إن إهتزت علاقتك بالله، تفقد سلامك. وإن سيطرت عليك الشهوات والرغبات، تفقد سلامك أيضاً. ولكي تعيش في سلام، لا تحمل هموم الغد.. حياتك إن وضعتها في يدك ستتعب، وإن حسبتها في أيدي الناس، فسوف تتعب أكثر. أما إن آمنت أنها في يد الله، فإنك ستستريح. إن الذين يؤمنون بتدبير الله لحياتهم، لا يقلقون أبدأ بل يعيشون على الدوام في سلام داخلي يملأ قلوبهم.. الإنسان الذي له سلام في قلبه، لا يخاف شراً.. أنه يقول للرب كما قال داود النبي في المزمور: "إن سرت في وادي ظل الموت، لا أخاف شراً، لأنك أنت معي". إن المؤمن يعيش في سلام، لأنه يؤمن أن الله موجود، وأنه يعمل ويدبر كل شيء، وأنه هو الحافظ وهو المعين.. أما فاقد السلام، فيتخيل متاعب حيث لا توجد متاعب.. ومع أن هناك قوة إلهية تحيط به، غير أنه لا يراها. وهذه هي المشكلة الكبرى!! إن كانت لك صلاة مقبولة، فسوف تعيش في سلام. تشعر أنك مادمت قد عرضت أسباب متاعبك على الله في صلاتك، أن الله قد تسلم موضوعك، وأحاطه بمراحمه الجزيلة، ليزيل متاعبك. وفي بداية هذا العام الجديد، نصلي أن يتدخل الله، ويحل مشاكل الأفراد، ومشاكل الشعوب، حتى التي تبدو معقدة وعويصة. فغير المستطاع عند الناس، هو مستطاع عند الله. وليكن هذا العام مباركاً،،،

قداسة البابا شنوده الثالث

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
دون أن تطلب بقلم قداسة البابا شنودة 26\9\2010
صوم الآباء الرسل .. بقلم قداسة البابا شنودة
كلمة منفعة بقلم قداسة البابا شنودة
كلمة منفعة بقلم قداسة البابا شنودة
اسئلة حول القيامة بقلم قداسة البابا شنودة


الساعة الآن 09:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024