|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
03 - 04 - 2019, 02:09 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 دائماً عندما تُستحضر قصة يعقوب وراحيل، تتجلى أمامنا كل صور الحب والهيام والمثابرة والبذل والتضحية والصبر من يعقوب عندما اشتغل سبع سنوات ليفوز بفتاته الحسناء التي يحلم بها. ولكن عندما يأتي ذِكْر ليئة، يكون دائماً مصحوب بكلام سلبي، كالخديعة وعدم القبول، والرفض، والبغضة. لكن أمام قصة حب يعقوب وراحيل ظهرت قصة حب أخرى أعمق وأسمى وأعظم ، حيث كانت بين الله وبين ليئة المغضوب عليها والمفروضة من المجتمع. ليئه كانت مكروهة، وتفتقر لمظاهر الجمال والقبول. وربما سمعت مراراً من يعقوب رفضه لها وهو يتحث مع أبيها عندما قال له: "مَا هذَا الَّذِي صَنَعْتَ بِي؟ لِمَاذَا خَدَعْتَنِي؟ والذي كان وقع تأثير هذا الكلام عليها مؤلم للغاية، وربما جعلها تبكي بعينيها الموصوفة بأنها، (ضَعِيفَتَيْنِ). ليئة كانت مجرد سلعة عند أبوها عندما خدع يعقوب بها، ليجعله يعمل لديه سبعة سنين أُخرى، كي يحصل على محبوبته راحيل. لكن الله كان ليه نظره مختلفه في حياة ليئة، "وَرَأَى الرَّبُّ أَنَّ لَيْئَةَ مَكْرُوهَةٌ فَفَتَحَ رَحِمَهَا، وَأَمَّا رَاحِيلُ فَكَانَتْ عَاقِرًا" فتح رحمها ليخرج من نسلها المسيح أسد يهوذا الغالب، أخرج من المكروهة أعظم اعلان حب مقدم لكل العالم. ليئه في نظرالله مُثمِرة، ليئة مقبولة، ومحبوبة، ومُقدَّرة. رسالة لكل فتاة تشعر بما شعرت به ليئة، من رفض وعدم قبول ، أو بغضة من مجتمع مريض. أنتِ محبوبة أنتِ مثمرة أنتِ مقبولة. أنتِ عند الله، سيكون لك دور مهم وتأثير عظيم في حياة كثيرين 
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
العرض الشجري