26 - 07 - 2012, 01:24 PM
|
|
|
..::| الاشراف العام |::..
|
|
|
|
|
|
هل يبرئه القاضي ؟
كان شابان صديقين حميمين ، إذ قضيا أيام طفولتهما سوياً ، لعبا معاً وذهبا الى المدرسة ثم الى الكلية معاً ،
تخرَّج أحدهما محامياً ثم أصبح قاضياً ،
أما الآخر فاشتغل في الأعمال الحرة ، غير أن أعماله لم تكن مسنقيمة ، وأخيراً أكتُشف غشه واعتُقل وقُدم الى المحاكمة وكم كانت دهشته حينما وجد نفسه أمام صديقه القديم .
كانت قاعة المحكمة تغص بالحضور . وإذ علم البعض أن هذين الشخصين كانا معاً منذ الصغر ، زاد فضولهم ورغبتهم في معرفة تصرف القاضي ، وظنوا بأنه سيحاول تبرئته بقدر المستطاع .
ولما طرحت القضية واستدعي الشهود ظهرت جريمة المتهم ، وبدل ان يتساهل القاضي مع صديقه ، حكم عليه بأقصى ما يفرضه القانون في مثل هذه الجريمة . حينئذ سرت موجة من الهمس والتذمر بين الجمهور المجتمع في القاعة ، ولكنهم صمتوا فجأة حينما شخصوا الى القاضي فوجدوه يخلع جانباً ثوب القضاء ، ويخطو الى خارج المنصة حيث السجين واقفاً . وتناول من جيبه دفتر الشيكات وحرر شيكاً بالمبلغ كله وسلمه للسجين !!!
كقاضي ما كان في وسعه أن يعمل شيئاً سوى إدانة المتهم ،
ولكنه كمُحب وفّى دين صديقه وأطلقه حراً .
وهكذا الخطية ، يحب أن تدان . لأن أجرة الخطية هي موت ( الطرح في عذاب جهنم الى الأبد) و"النفس التي تخطئ هي تموت" حزقيال 4:18 . وبعد الموت الدينونة عب 27:9 وهذا هو العقاب المخيف .
لقد استحقت خطايانا عقاباً أبدياً لكن المسيح مات لأجلنا . والآن إذا تبنا وندمنا على خطايانا وصدقنا كلمة الله ، فإننا نخلص من العقاب الأبدي ونعيش الى الأبد مع مُخلِّصنا الكريم .
لأن " الذي يؤمن بالإبن له حياة أبدية . والذي لا يؤمن بالإبن لن يرى حياة . بل يمكث عليه غضب الله" . يوحنا 26:3
|