رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس المتنيح عازر الفرشوطي انا ماكنتش اسمع عنه واعرفه ولما شوفت سيرته العطره قولت لازم اشاركم بيها واتمني نشرها لكي يأخذ بركتها غيرك وهو حبيب البابا كيرلس وشير علشان الكل يأخذ بركة سيرة قديس الصعيد. **السيرة العطرة لحياة أبونا القديس القمص عازر القمص ارسانيوس - ولد الطفل سيداروس فى 7 / 5 / 1920 م بمدينة فرشوط ( قنا ) ودرس الإبتدائية القديمة وبعد ذلك دخل الإكـليريكية بالقاهرة وسيم كاهناً يوم الأحد الموافق 7 / 8 / 1949 م _ 1 مسرى 1665 ش ، بتكليف من البابا الأنبا يوساب الثانى للأنبا ايرآم مطران الأقصر وتوابعها . سيبم كاهناً على كنيسة السيدة العذراء مريم بفرشوط مع والده القمص أرسانيوس وأخيه القمص شنودة بإسم ( عازر ) الذى يعنى ( الله يعين ) . - وهو من اسرة عريقة ومعروفة ولها مكانة كبيرة فى قلوب الناس من أسرة كهنوتية عريقة وتعرف بعائلة القمامصة ( أبيه ، أخيه ، جده ، أبنه ، زوج إبنته ، وزوج حفيدته ) . - وبداية من عام 1950 م كان يتردد القمص عازر على القمص مينا المتوحد ( البابا كيرلس السادس ) وكان يقضى معه فترات طويلة تزيد عن 6 أشهر فى الطاحونة ، وبعد رسامة أبونا مينا بطرك كان أيضاً يذهب له البطريركية ويقضى معه الليل فى التسبحة حيث كان قداسة البابا كيرلس يعلم بقدومه فيقول للخدام جهزوا الأوضة للـ ( مبروك ) علشان جاى هكذا كان يناديه قداسة البابا كيرلس وهذه الفترات التى كان يقضيها أبونا عازر مع قداسة البابا أكسبته حياة الصلاة والصوم والتسبحة وحب المذبح والذبيحة الذى صار المذبح شريك حياته يومياً وصارت الصلوات الحب الأعظم له حتي إنه إشتهر بأنه رجل الصلاة فى محافظة قنا ،، وكان يزور الأديرة ويقضى بها أسابيع طويلة مع مواصلته على حضور صلاة نصف الليل ومن هذه الأديرة دير الأنبا بولا والانبا انطونيوس والبراموس والسريان والانبا بيشوى *** فكان دائم النمو فى فضيلة الصلاة : ومحباً لها فقد كان يستغرق ساعات طويلة فى الصلاة كأنه يعيش فى اللازمن وإن قلنا أنه كان يصلى 20 ساعة يومياً لا نبالغ ، يتخللها صلاته الخاصة والصلاة الكنسية وأيضاً الصلاة للمترددين على منزله وحتى الأربع ساعات الباقية كان ينام وقلبه مستيقظ ، فكان يبدأ يومه الساعة الثانية صباحاً بصلاة نصف الليل والتسبحة حتى الصباح وبعد جلوسه بعد الصلاة تجده يقول فى سره صلوات غير مسموعة وحينما يصلى مزاميره تجده كأنه يأكل شبئاً بلذه وتمتع . - ولن ننسى أبداً أخر يوم فى حياته فى الساعات الأخيرة كان متألم جداً ولكن فتح الأجبية وهوجالس على السرير وصلى الساعات الثالثة والسادسة والتاسعة وبعد فترة من العلاج صلى الغروب والنوم والستار وهذا هو قانونه العادى وقال للجالسين حوله " أهو هو دا النظام والترتيب اللى تمشوا عليه " وفى نفس الليلة صلى صلاة نصف الليل والتسبحة وحينما ذهبت مجموعة من الأطباء له الساعة الواحدة صباحاً للإطمئنان عليه وجدوه يصلى وفاتح الإبصلمودية ومركز جداً وإنتظروا حتى الساعة الثانية صباحاً ولكن المعروف أن ابونا لا ينتهى من هذه الصلوات إلا فى الصباح الباكر ومضوا وهم متعجبون . صلاة من العمق بنقاء بمحبة . بإنسكاب . بتمتع . صلاة حتى النفس الأخير . - ومن عـمق محبته للصلاة فقد كان ينشغل انشغالاً كاملاً بمن تحبه نفسه ولا يعطى أى إهتمام أخر لأى شئ فكل مشاعره وحواسه قد تكرست تماماً وبكاملها لمن يصلى له لدرجة أنه وقع زلزال عظيم فى إحدى السنوات وكان بيته متصدع ومتهالك وبه شروخ خطيرة قبل ترميمه وكان اثناء هذا الزلزال واقف للصلاة فأخذت الناس تصرخ نحوه لمغادرة البيت بسبب الزلزال ولكن ليس من مجيب وبعد انتهاء فترة الزلزال والدخول فى فترة الأمان دخلوا عليه البيت فوجدوه منتصباً للصلاة فى مكانه لم يتغير وكأنه فى عالم آخر وليس على الأرض القابلة للزلزال . - وروى أحد الآباء أن ابونا عازر فى إحدى الأحاد كان متعب ومتوجع جداً فجاءه صوت من السماء " متخدمش النهاردة " فرد وقال " إزاى يارب لانه لا يوجد قداس أحد قصرت فيه " فرد عليه الصوت وقال : " أنا صاحب الذبيحة اللى أنت حاتقدمها وأنا إلـه الأحــد " - فهذا الرجل شاهد على جيله يبكت كل من هو مستهتر ومهمل فى الصلاة لكل من لهم صحة وهو الشيخ المتقدم فى الأيام فكانت رجلاه وكأنها محترقتان بالنار ومع ذلك كان يقف يصلى . - وذكر أحد الاباء كاهن لكنائس فرشوط أن ابونا عازر قبل نياحته بفترة قليلة كان يخرج من القداسات متهللاً وهو يقول كقول الرب لنفسه " إلى متى أكون معكم " . ولا ننسى منظر ابونا القديس وهو مربط بالرباطات فى قدميه الإثنين وهو فى المستشفى ( سان مارى ) يقنا وصمم على صلاة القداس وقال لمدير المستشفى وهو القمص / صليب أخنوخ " إذا ماصليتش أرجع بلدى تانى أنا مش عايز أتعالج " وبالفعل نزل على كرسى متحرط حتى باب السيارة والعجيب أنه أثناء الصلاة تجده شاباً صغير السن *** وإذا تحدثنا عن فضيلة الصوم فى حياة ابونا القديس فنقول : أنه كان له منهج خاص فى أيام الصوم حيث كانت تمتد ساعات الصوم إلى الغروب حيث كان يفطر بعد صلواته الخاصة التى تلى القداس وبالتالى يفطر الساعة الثامنة مساء بلا تمييز بين صوم وأخر بل كانت الأصوام كلها صوماً مقدساً بدرجته الأولى . فلم نراه يأكل بعد القداس حتى فى أيام الأحاد كان طقسه غريب فكان يمكث طول اليوم بدون أكل لدرجة أنه نفذ قول أحد الآباء " أننى لا أظن أن الشمس رأتنى أنا وباأكل " وكانت نوعية أكله بسيطة وقليلة كأنه أكل عصفور . - وكان يقرأ الكتاب المقدس كل خمسين يوماً من سفر التكوين حتى الرؤيا وعندما سئل عن ذلك قال : " تسلمت ذلك عن قداسة البابا كيرلس السادس " . وكان ابونا القديس القمص عازر يرفض رتبة القمصية لإتضاعه ولكن بعد إلحاح شديد من نيافة الأنبا كيرلس أدام الله حياته |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|