منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 11 - 06 - 2018, 12:35 AM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 368,160

مثل الغنى الغبى


ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻳﺎ ﻏﺒﻲ ! ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺗُﻄﻠﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻨﻚ، ﻓﻬﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤَﻦ ﺗﻜﻮﻥ؟

ﻫﻜﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻜﻨﺰ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻏﻨﻴًﺎ ﻟﻠﻪ ‏( ﻟﻮ :12 20 ، 21 ‏)
ﻗﺪ ﻧﻈﻦ ﺃﻥ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻓﺮﺓ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ

. ﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻳﻘﻴﺲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺭﺻﻴﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻚ .

ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺧﻄﺄ ﺁﺧﺮ ﻗﺘّﺎﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ . ﻓﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﺨﺼﻪ،

ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺕ .
ﻭﻳﻮﺿﺢ ﻣَﺜَﻞ ﺍﻟﻐﻨﻲ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺘﻨﻴﺎﺕ ﻻ ﺗﺸﻜﻞ ﺃﻫﻢ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ


. ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﺜﺮﻱ ﻳﻮﺍﺟﻪ ﻣﺎ ﺑﺪﺍ ﺃﻧﻪ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﺰﻋﺠﺔ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻏﻠﺘﻪ ﻭﺍﻓﺮﺓ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻲ .

ﻓﻜﻞ ﻣﺨﺎﺯﻧﻪ ﻟﻢ ﺗَﻌُﺪ ﺗﻜﻔﻲ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺒﻮﺏ . ﻓﺮﺍﺟﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻩ

، ﺛﻢ ﺗﻮﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻞ، ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭ ﻫﺪﻡ ﻣﺨﺎﺯﻧﻪ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﻣﺨﺎﺯﻥ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻨﻬﺎ .

ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﺎﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﻔﻘﺎﺕ ﻹﻧﺠﺎﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ،


ﻟﻮ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻓﻘﻂ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ ﺣﻮﺍﻟﻴﻪ،

ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﻟﺴﺪ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺮﻭﺣﻲ ﻭﺍﻟﺠﺴﺪﻱ

. ﻓﺈﻥ ﺃﺣﻀﺎﻥ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ، ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﺭﺍﻣﻞ، ﻭﺃﻓﻮﺍﻩ ﺍﻷﻭﻻﺩ، ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺒﻘﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﺪ .
ﻭﻣﺎ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﻌﻤﻞ ‏( ﻓﻲ ﻓﻜﺮﻩ ‏) ﻋﻠﻰ ﺗﺸﻴﻴﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺨﺎﺯﻥ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﻘﺎﻋﺪ ‏( ﻉ 19 ‏) .


ﻭﻟﻨﻼﺣﻆ ﺭﻭﺡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻩ : ﻣﺨﺎﺯﻧﻲ، ﻏﻼﺗﻲ، ﺧﻴﺮﺍﺗﻲ، ﻧﻔﺴﻲ .

ﻛﺎﻥ ﻣﺰﻣﻌًﺎ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺮﻳﺢ، ﻭﻳﺄﻛﻞ، ﻭﻳﺸﺮﺏ، ﻭﻳﻔﺮﺡ .
ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﻥ ﺷﺮﻉ ﺑﺎﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﻘﻀﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻓﺼﺎﻋﺪًﺍ، ﺣﺘﻰ ﺍﺻﻄﺪﻡ ﺑﺎﻟﻠﻪ


، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻬﻼﻛﻪ ﺍﻷﺑﺪﻱ . ﻓﺎﻟﻠﻪ ﻧﻘﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻣﻮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻴﺤﺼﻞ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ .

ﻋﻨﺪﺋﺬٍ ﺳﻴﻔﻘﺪ ﻣﻠﻜﻴﺘﻪ ﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻘﺘﻨﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ . ﻭﺳﻴﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ .

ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺪ ﻋﺮَّﻑ ﺍﻟﻐﺒﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﻣﺨﻄﻄﺎﺗﻪ ﻭﺁﻣﺎﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻘﺒﺮ


. ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻏﺒﻴًﺎ ﺣﻘًﺎ .
ﺛﻢ ﺳﺄﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ‏« ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺩﺗﻬﺎ ﻟﻤَﻦ ﺗﻜﻮﻥ؟ ‏»

ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺪﻭﺭﻧﺎ، ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻄﺮﺡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ

: ” ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻟﻤَﻦ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻲ؟ “


ﺇﺫًﺍ، ﻛﻢ ﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻨﺎ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺮﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻣﻦ ﺃﻥ ﻧﺘﺮﻛﻬﺎ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻏﺪًﺍ

. ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺑﻞ، ﺑﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺘﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺃﻥ ﻧﻜﻨﺰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻓﻨﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﺃﻏﻨﻴﺎﺀ ﻟﻠﻪ .

ﺃﻭ ﻗﺪ ﻧﻨﻔﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺟﺴﺎﺩﻧﺎ ﻟﻜﻲ ﻧﺤﺼﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻓﺴﺎﺩًﺍ
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
في مَثَل “الغني الغبي”
الغني الغبي
مثل الغني الغبي
الغني الغبي
تأمل فى مثل الغنى الغبى


الساعة الآن 01:44 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024