منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 01 - 2018, 10:53 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 367,635

لا يعسر على الرب شيء


إننا أحياناً كثيرة حينما نكون تحت ثقل الآلام، ونشعر أن العالم ينظر إلينا باحتقار، نرى الرب يرفع وجوهنا إلى قمة مجد الشركة. ولو أننا عشنا في زمن أنبياء العهد القديم لأدهشنا كثيراً موقف الشجاعة والبطولة الذي وقفه كثيرون منهم في أوقات حالكة مُظلمة. فها هو إرميا يبكي بينما الناس يسخرون منه، ويهزأون غير مكترثين لدموعه وصلواته، بل ويلقونه في السجن، ولو لم يكن الله معه لقتلوه فعلاً. ولكن ها هو إرميا يصعد إلى أعلى جبل الشركة، وهو في ضيقه، فيقول: "آه أيها السيد الرب ... لا يعسر عليك شيء". وها هو الله بسرور كامل وقد استجاب صلواته وقال له: "ها أنذا الرب إله كل ذي جسد هل يعسر عليَّ أمر ما" ( إر 32: 27 )؟! مستخدماً ذات الكلمات التي ذكرها إرميا في صلاته في ثقة وإيمان "لا يعسر عليك شيء".

إنه من الخطأ الكبير أن ننظر إلى أي أمر أو إلى أية مشكلة، كأنه ليس لنا مثل هذا الإله الذي لا يعسر عليه شيء ..! إنه هو نفسه معنا في هذه الأيام، فهو هو أمساً واليوم وإلى الأبد، وعلينا فقط أن نثق في مواعيده ونتكل عليه، ولا ندع العالم يجرفنا في تياره وينسينا ذلك الإله الذي لا يعسر عليه أمر، فتكون النتيجة الابتعاد عنه فنقع في الحيرة والاضطراب أمام ظروف الحياة الصعبة .. فيا ليتنا نحفظ أنفسنا ناظرين إلى الرب كمن يستطيع ما لا يستطيعه الإنسان، وكمن لا يعسر عليه شيء.

قد نكون في ظروف مُظلمة من جميع جوانبها ونصرخ من أعماقنا طالبين الخروج منها، ولما لا نُجاب بسرعة نخور ونضعف وينتابنا اليأس والقنوط، ولكن لو تأملنا في حالة الأرض عندما كانت تغشاها ظلمة دامسة "قبل أن قال الله ليكن نور فكان نور" لأيقنا أن هذا "الذي قال أن يُشرق نور من ظلمة"، هو بعينه الذي يستطيع أن يضيء جوانب حياتنا بكلمة منه، ويحوِّل ظلامنا إلى نور باهر، لأنه الرب الذي لا يعسر عليه شيء.

فلا تتحدث عن صعوبات أو ظلمات في حياتك ما دام لك مثل هذا الإله الذي يقول لك:

"اُدْعُني فأجيبك وأخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها" ( إر 33: 3
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
سفر ارميا 32: 27 هانذا الرب اله كل ذي جسد هل يعسر علي امر ما
هانذا الرب اله كل ذى جسد هل يعسر عليا امر ما
لا يعسر على الرب شيء
لا يعسر عليك شيء
.. أيها السيد الرب .. بقوتك العظيمة وبذراعك الممدوة لا يعسر عليك شىء


الساعة الآن 12:43 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024