ما هي أنواع الأفعال التي تعتبر أخلاقية بين زوج وزوجة؟ ماذا تقول الكنيسة؟
الفعل الجنسي الأخلاقي الوحيد هو العلاقة الزوجية الطبيعية المنفتحة على الحياة. تقول سلطة الكنيسة التعليمية أنه ينبغي على كل فعل جنسي أن يكون زوجياً ووحدوياً وتناسلياً.
قال البابا بولس السادس: “ولكن الكنيسة، وفيما تحثّ البشر على مراعاة مبادئ الشريعة الطبيعية التي تُفسرها بعقيدتها الثابتة، تعلّم أنه ينبغي على كل فعل زوجي أن يبقى منفتحاً على نقل الحياة.
هذه العقيدة المفسرة مراراً من قبل تعليم الكنيسة تستند إلى الرابط غير المنفصم الذي أنشأه الله والذي لا يستطيع الإنسان فسخه بمبادرة خاصة منه، بين المعنى الوحدوي والمعنى التناسلي المتأصلين في فعل الزواج”.
“والسبب هو أن الطبيعة الأساسية لفعل الزواج، فيما توحّد الزوج والزوجة في أقرب ألفة، تجعلهما قادرين على إنتاج حياة جديدة – وذلك نتيجة شرائع مكتوبة في كيان الرجل والمرأة. وإذا حُفظت كل صفة من هاتين الصفتين الأساسيتين، الوحدوية والتناسلية، يحافظ فعل الزواج تماماً على معناه كحب حقيقي متبادل، وتكريسه لمسؤولية الأبوة السامية التي يُدعى إليها الإنسان (Humanae Vitae، رقم 11، 12).
وحدها العلاقات الزوجية الطبيعية المنفتحة على الحياة لها ثلاثة معانٍ: زوجية ووحدوية وتناسلية. إذا كان يعاني زوج أو زوجة من عقمٍ بسبب تقدم في العمر أو إصابة أو مرض، يبقى الفعل الزوجي الطبيعي أخلاقياً لأنه لا يزال نوع الفعل الموجّه بطبيعته نحو التناسل (حتى ولو لم يتم التوصل إلى التناسل). فالطبيعة الأخلاقية الأساسية لكل فعلٍ تُحدَّد من خلال ميله المتأصل نحو غايته الأخلاقية، وليس من خلال بلوغ الغاية الأخلاقية.