رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إحزان الروح القدس يقول الكتاب: «وَلاَ تُحْزِنُوا رُوحَ اللهِ الْقُدُّوسَ الَّذِي بِهِ خُتِمْتُمْ لِيَوْمِ الْفِدَاءِ» (أف4: 30). من المُلاحظ في الجزء الذي وردت فيه هذه الآية، أن الرسول يقدِّم تحذيرات من أمور تبدو خطيرة في عيني الناس، لكن وسط هذه التحذيرات يحذر حتى من خروج كلمة ردية من أفواهنا، وكأنه يريد أن يقول إن روح الله يحزن من الأمور التي تبدو صغيرة، تمامًا كما يحزن من الأمور التي تبدو كبيرة. فماذا لو أحزنت الروح القدس؟ هل يستطيع أن يفرحني آنذاك؟ بالطبع لا. دعونا نأخذ في اعتبارنا، ونحن في هذا العالم، قداسة روح الله الساكن فينا، فنحترس - لا من الشر فقط - بل من شبه الشر أيضًا. إن أبسط كمية من غبار البرية إذا لصق برجليَّ - حتى لو كان رغمًا عني، سواء بالسمع أو النظر - يحتاج إلى تنقية فورية بماء الكلمة. ليتنا نطلب من الرب أن يختبر قلوبنا في نور حضرته، لكي نسلك في النور؛ فلا نُحزن الروح القدس فينا. • فرح الرب هو ثلاثي؛ فرحه في فدائه لنا، فرحه في سكناه داخلنا كمخلِّصنا وقوَّتنا للإثمار، وفرحه في امتلاكه لنا، كعروسه ومسرَّته. الوعي الحقيقي بهذا الفرح، هو مصدر قوتنا الحقيقية. فرحنا به قد يكون متغيرًا، أما فرحه فينا لا يعرف أي تغيير. (هدسون تايلور) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|