رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
† العمل بروح الإيمان والصلاة
للأب القمص أفرايم الانبا بيشوى العمل بروح الصلاة ... سالنى أحد الاصدقاء ما هى أمنياتك للعام الجديد ؟ قلت له يا صدقى كم تمنينا وخابت أمانينا وكم حلمنا وجاءت الرياح بما لا تشتهى السفن . وكدرس من التاريخ راينا التاريخ يعمل مع من يعمل ولن تأتى المعجزات الا بالعرق والكد والجهاد والدموع ومع من يصلى ويعمل فى خشوع . وعندما نعمل الممكن والمستطاع لدينا يفعل الله المستحيل {غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله} (لو 18 : 27). فهل فعلنا كل ما هو ممكن لدينا وعملنا لتغيير أوضاعنا بصبر ونظام وجهاد . أم هى مجرد أمنيات نتمنى عاما أفضل ولا نعمل من أجل ان يأتى الافضل ؟ نحلم بالسعادة ولا نبحث عن مصادرها ؟ ننتظر المعجزات ولا نتحرك أو نأتى حتى بالاوانى الفارغة التى سيملائها الله بزيت نعمته . نطلب التغيير ولا نجدد أو نغير من نمط تفكيرنا بينما الكتاب يدعونا الى تجديد الذهن ومعرفة ارادة الله الصالحة والسير بموجبها وفى نورها { ولا تشاكلوا هذا الدهر بل تغيروا عن شكلكم بتجديد اذهانكم لتختبروا ما هي ارادة الله الصالحة المرضية الكاملة} (رو 12 : 2) . ان الريح قد تكون مؤاتية لكن هل أعددنا السفينة للابحار نحو شاطئ الامن والإيمان ؟. وهل نحن مستعدون للإبحار؟ وحتى عندما نكون وسط البحر وتواجهنا الريح غير الملائمة فاننا يجب ان نعمل ما علينا للسيطرة على السفينة وتوجيهها ثم نصلى من الاعماق الى الله نستعطفه ليُسكت الريح ويهدأ الموج وكما قال بولس الرسول {فلما خطفت السفينة ولم يمكنها ان تقابل الريح سلمنا فصرنا نحمل} (اع 27 : 15). ان الله يريد خلاصنا فهل نحن نسعى الى الخلاص من الضعف او الخوف او الخطية والشيطان واعوانه؟ وهل نتوب ونقلع عن الاخطاء والخطايا ونسعى لاكتساب عادات صالحة ومصالحة الله والغير وعمل الخير؟ وهل قمنا بالعمل بامانة على تحسين ادائنا للاعمال الموكلة لنا . اله السماء يريد ان يعطينا النجاح فهل نحن نقوم ونبنى؟ {فاجبتهم وقلت لهم ان اله السماء يعطينا النجاح ونحن عبيده نقوم ونبني }(نح 2 : 20). يجب ان تكون لنا الايدي المرفوعة بالصلاة والركب المنحنية بالتضرع فى المخدع والكتاب المقدس المفتوح لنعرف ارادة الله فى هدوء الليل ثم نعمل بجد ونشاط وصبر فى يومنا لتتحول الصلاة الى أداة بناء ويهبنا الله الأفكار النيرة والحكيمة لبلوغ الاهداف التى نريد تحقيقها { لذلك يقول استيقظ ايها النائم وقم من الاموات فيضيء لك المسيح. فانظروا كيف تسلكون بالتدقيق لا كجهلاء بل كحكماء. مفتدين الوقت لان الايام شريرة} أفس 14:5-16. ان القديس بولس الرسول يدعو تلميذه تيموثاوس الى الجهاد الروحى والعمل مع الله لكى تكون له الحياة الأبدية {وجاهد جهاد الايمان الحسن وامسك بالحياة الابدية التي اليها دعيت ايضا واعترفت الاعتراف الحسن امام شهود كثيرين} (1تي 6 : 12). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الإيمان بالصوم والصلاة |
التجأوا إلى الرب بروح التطويبات والصلاة المستمرة |
أبونا ميخائيل الإيمان والصلاة في حياته |
إيليا رجل الإيمان والصلاة |
العمل والصلاة ونجاح الخدمة |