حين لاحظ يوسف النجار علامات الحمل على العذراء مريم وهما مخطوبين، إنزعج.. واحتار ما بين براءتها، والحبل الذي يراه بعينيه.. ولكنه لأجل برّه "لم يشأ أن يُشهرها" بل فضّل أن يستر عليها.. فبقدر ما يكون الانسان باراً محباً لله وللجميع، نجده يستر على من حوله.. لا يحكم على أحد ولا يدن أحد ولا يسئ الظن بأحد، بل يلتمس الأعذار لهم. ولا يجعل من أخطاء غيره مادة لحواراته.. بل وإن وجد الآخرين يدينون غيرهم هرب بحكمة لكي لا يجعل سمعة أحد مادة للتندّر أو للتسلية.. حتى وإن رأى غيره مخطئاً لا يشهر به ولا يفضحه، بل يختار أن يكون رحوماً ويستر عليه، كما سبق وستر الله عليه هو ورحمه.
+ تمهل قبل أن تحكم على أحد فربما تكون مخطئاً.
+ استر على الخطاة لتستحق ستر ورحمة الله.