منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 07 - 2012, 05:38 AM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

خوذة الخلاص

حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تُطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة. وخذوا خوذة الخلاص... (أف6: 16، 17)

في ترس الإيمان نرى الثقة الكاملة للنفس المؤمنة في الله كما هو في ذاته ـ في طبيعته غير المتغيرة. أما خوذة الخلاص ففيها نرى ما فعله الله لأجلنا. هذا العمل الذي عندما تعرفه النفس وتتمتع به، تصبح واثقة تماماً من النتائج المترتبة عليه، والتي ستتحقق في القريب العاجل. كما تشعر النفس بالحرية في ميدان المعركة وتسير في طريقها دون أدنى خوف ويمكنها أن تفكر في الآخرين الذين يسعى عدو الخير لهلاكهم. إنها تختبر القوة والفرح اللذين في كلمات المرنم الجميلة « ظللت رأسي في يوم القتال » (مز140: 7). قد يثور العدو ضد المؤمن ولكنه لا يستطيع أن يخترق تلك الخوذة المنيعة الصلبة ـ خوذة الخلاص. إن خلاص الله خوذة فوق الرأس وضعها الله بنفسه، تجعل القلب ثابتاً جريئاً بدون خوف أمام العدو.

ويمكننا أن نجد توضيحاً جميلاً لخوذة الخلاص في حالة بولس في أعمال26 حيث نراه بعد أن قضى فترة في السجن محروماً من الخدمة التي أحبها وعاش فيها، لا يزال يذكر بفرح اللحظة الأولى لاهتدائه وتغيره. فعندما وقف مقيداً بالسلاسل أمام فستوس والملك أغريباس وبرنيكي، كشف لهم بكل جرأة ودون تردد قصة خلاصه وإرسالية خدمته. إن هذا الفريسي المتعصب الذي كان من جهة البر الذي في الناموس بلا لوم، والذي عاش بضمير صالح بينما كان يصنع أموراً كثيرة مضادة لاسم المسيح الناصري ـ هذا المُضطهد القاسي لكنيسة الله، وقف هناك مستحوذاً على انتباه الحاكم الروماني بكلماته الملتهبة الموجهة للملك (أع26: 24-29). ووقف ذلك الشاهد الأمين؛ بولس، يشهد لقوة الخلاص الذي به ظلل الله رأسه.

إن قيود ذلك السجين لم تستطع أن تضعف من الفرح السماوي الذي ملأ قلبه، فهو بقلب طليق لابساً خوذة الخلاص على جبهته استطاع أن يفكر في بركة الآخرين وخلاصهم، وليس في الخلاص من قيوده. وهو لم يرغب فقط في أن يكونوا مسيحيين كما ظن الملك أغريباس (ع28)، لكنه رغب أيضاً أن يصيروا هكذا كما هو، أي يكون لهم نفس الفرح العميق الذي ملأ قلبه، ونفس الخلاص الذي حصل عليه « ما خلا هذه القيود ».




رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
درع الإيمان الذي به أستطيع أن أطفئ كل سهام الشرير الملتهبة
أنت مجني، بك أصد سهام الشرير الملتهبة
وخذوا خوذة الخلاص، وسيف الروح
“وخذوا خوذة الخلاص وسيف الروح الذي هو كلمة الله..” أفسس 6:17
حاملين فوق الكل ترس الإيمان الذي به تقدرون أن تطفئوا جميع سهام الشرير الملتهبة (أف6: 16)


الساعة الآن 07:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024