بركات حياة النقاوة
استجابة الصلاة : لا يكون لصلاتنا قوة او مفعولية إلا بعد الوصول الى نقاوة القلب ، وتكون علامتها الصلاة بحرارة شديدة وشعور بالاستجابة فى الحال "طلبة البار تقتدر كثيرا في فعلها"(يع5 : 16) فأن الخطية والإثم حائل دون استجابة الصلاة لذلك قال المرنم "إن راعيت إثما في قلبي لا يستمع لي الرب" (مز66 : 18)قال القديس ثيوفان الناسك "إن الشرط الاساسى لاستجابة الصلاة هو تنقية القلب من الشهوات عموما ومن التعلق بأي شيء محسوس أيا كان.."
الحياة المثمرة : يهتم الله ان تكون حياتنا لها ثمر مثل الكرمة المثمرة وياتى الثمر نتيجة الثبات فى المسيح ونقاوة القلب ، والله ينقينا لكى نأتى بثمر أكثر "كل غصن في لا يأتي بثمر ينزعه و كل ما يأتي بثمر ينقيه ليأتي بثمر أكثر"(يو 15 : 2) فان الثمر هو فى الأعمال الصالحة ومعرفة الله "لتسلكوا كما يحق للرب في كل رضى مثمرين في كل عمل صالح و نامين في معرفة الله. " (كو1 : 10) لذلك فأن الهدف من الحياة المثمرة هو حياة القداسة والحياة مع الله فى الأبدية "فلكم ثمركم للقداسة والنهاية حياة أبدية" (رو 6 : 22)
معاينة ورؤية مجد الله : حتى فى هذة الحياة لأنه يسكن فى القلوب النقية "لان الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح"(2كو4 : 6) قال القديس مار اسحق " إن كنت نقى القلب فحينئذ تكون السماء داخلك وترى فى نفسك الملائكة ورب الملائكة ايضا." كما إن حياة النقاوة هى ثمن الملكوت لهذا قال المسيح "طوبى للانقياء القلب لأنهم يعاينون الله"(مت5: 8) رؤية الله ومعاينته فى الأبدية فى ملكوت السموات .