موهبة الرؤية
كانت للقديس سيرافيم موهبة معرفة مكنونات القلوب ورؤية الأمور على بعد في المكان والزمان. وقد سأله أحدهم مرة راغباً في معرفة كيفية حدوث ذلك فأجابه: "القلب البشري مفتوح لله وحده وكلما اقترب منه أحد وجد نفسه على حافة جب عميق... أنا لا أفضي لأحد إلا بما يفضي إليّ به الرب الإله. وأني لمؤمن أن الكلمة الأولى التي ترد على ذهني موحاة من الروح القدس. ثم متى أخذت في الكلام لا أعرف ماذا يمكن في قلب الرجل الذي يسألني. أعرف فقط أن الله يوجّه كلماتي من أجل ما فيه خيره. لكن، إذا أعطيت جواباً من بنات حكمي على الأمور دون أن آتي به إلى الرب الإله أولاً فإني أقع في الشطط... على هذا كما الحديد بين يدي الحدّاد كذلك أنا بين يدي الله، لا أبدي تحرّكاً من دون مشيئته ولا أتلفظ بكلمة غير ما يلحّ هو به عليّ"...