رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التعزية الإلهية
التعزية الإلهية "ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ" (1تسالونيكي 13:4). إن محبة الله هي نبع كل الخير الذي لنا الآن، وكل رجاء لنا في المستقبل. * فاختيارنا، ودعوتنا، وتبريرنا، وخلاصنا، كل هذه تنبع من محبة الله لنا في المسيح، ومنها أيضاً تفيض كل التعزيات. وما أشدّ حاجتنا إلى التعزية ونحن نعيش في هذا العالم الحاضر الشرير!!! قد نجد بعض التعزية في الأحباء، وهؤلاء قد لا نجدهم دائماً، وحين يغيبون عنا نحتاج إلى تعزية خاصة لفقدانهم.. إلا أن لنا هنا تعزية قوية وأبدية نابعة من محبة الله الأبدية التي لا تضمحلّ مع الزمن، ولا يستطيع أحد أن ينزعها منا. فهي مؤسسة على رجاء الحياة الأبدية التي وعدنا بها الله المنزّه عن الكذب الذي أحبنا وأعطانا هذا الرجاء بالنعمة لا لأي استحقاق في أنفسنا. * وبعدما تكلم الرسول بولس عن محبة الله وعطاياه التي شملت التعزية الأبدية والرجاء الصالح، يعود ويطلب من أجل أهل تسالونيكي أن يعزّي الله قلوبهم، ويثبّتهم في كل كلام وعمل صالح (2تسالونيكي 17:2)، بعدما أعطاهم رجاء صالحاً بالنعمة بأنه سيحفظهم حتى ينالوا مجد ربنا يسوع (2تسالونيكي 14:2). وهنا يصلي لأجلهم لكي يثبتوا. ونلاحظ كيف ترتبط التعزية بالثبات.. التعزية هي وسيلة الثبات، لأننا كلما وجدنا لذتنا في كلمة الله، وفي طرقه، وخدمته، نشعر بأننا ثابتين في هذا الطريق. كما أن هذا الثبات بدوره هو وسيلة التعزية. فبقدر ما نثبت في محبته وكلمته بقدر ما تكون تعزيتنا. أما إذا كنا متزعزعين في الإيمان، متشككين في أذهاننا، مهملين في خدمتنا، فلا عجب إذا بقينا أجنبيين عن التعزيات والبركات الإلهية. إن أساس كل قلق هو عدم الثبات في الإيمان وفي كلمة الله. كان أهل تسالونيكي بحاجة إلى تعزية خاصة لقلوبهم وسط المخاوف التي انتابتهم من جهة المجيء الثاني للمسيح، وهذه التعزية هي في الرب يسوع المسيح وحده الذي عنده التعزية الحقيقية العملية والأبدية. كانوا أيضاً بحاجة أن يثبتوا في كل عمل صالح، خاصة في تلك الظروف العصيبة... أن يثبتوا في كلام الله الصالح حتى لا يُحمَلوا بكل ريح تعليم، ولا يصيروا عرضة للشك. أخي، أختي، فكما أن في التزعزع ضعفاً، فإن في الثبات قوة. فاثبت في الإيمان، وفي كلمة الله الحية المُثبِّتة والمعزيّة... آمين . * * * الأَمْرُ الَّذِي دَعَاكُمْ إِلَيْهِ بِإِنْجِيلِنَا، لاقْتِنَاءِ مَجْدِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. وَرَبُّنَا نَفْسُهُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ، وَاللهُ أَبُونَا الَّذِي أَحَبَّنَا وَأَعْطَانَا عَزَاءً أَبَدِيًّا وَرَجَاءً صَالِحًا بِالنِّعْمَةِ، يُعَزِّي قُلُوبَكُمْ وَيُثَبِّتُكُمْ فِي كُلِّ كَلاَمٍ وَعَمَل صَالِحٍ. (2تسالونيكي 2: 14-17) * * * أشكرك أحبك كثيراً... الرب يسوع يحبك ... بركة الرب لكل قارئ .. آمين . وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين يسوع يحبك ... |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يارب أعطينا التعزية الإلهية والتواصل الإنساني |
صلاة التسليم للمشيئة الإلهية والثقة بالمعونة الإلهية في زمن المحن : |
علينا ألا نلتمس التعزية البشرية بل الإلهية |
هذه هي التعزية |
التعزية |