عواجيز الإخوان ينقلون بيعتهم من بديع لمحمود عزت للإطاحة بصقور التنظيم
تجددت مرة أخرى أزمة البيعة داخل تنظيم الإخوان، وفجرها هذه المرة الدكتور محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان، خلال ظهوره فى اسطنبول، بعدما أعلن أن الجماعة نقلت بياعتها من محمد بديع المسجون حاليا لمحمود عزت القائم بأعمال مرشد الإخوان والمختفى منذ فض اعتصام رابعة العدوية، الأمر الذى أثار غضب جبهة محمد كمال المناهضة لـ"جبهة عزت" مما جعلهم يشنون هجومًا على محمود حسين، معتبرا إياه تخلى على البيعة التى تعتبر من الثوابت الأساسية للإخوان.
محمود حسين، أكد خلال ظهوره على أحد قنوات الإخوان فى تركيا، أن قيادات وقواعد الجماعة أعلنت البيعة لمحمود عزت، مضيفًا :"بعض الشباب الذين أجروا انتخابات داخلية بالتنظيم، ولم يبايعوا محمود عزت ليس لهم صفة داخل الجماعة، ولم يلتزموا باللائحة الداخلية.
فى المقابل، اعتبر محمد العقيد، عضو مكتب شورى الإخوان فى تركيا، ما قام به محمود حسين سحب للبيعة، مشيرا إلى أن محمود حسين تم إقصاؤه من عضوية مكتب إرشاد الإخوان حيث وصفه بعضو مكتب الإرشاد السابق.
وقال عضو مكتب شورى الإخوان فى بيان له :"محمود حسين عضو مكتب الإرشاد السابق أعطى البيعة لمحمود عزت ولم يعطيها للمرشد العام محمد بديع ، واعترف لأول مرة أن 10%من الإخوان حسب ادعاءه ضده ومحمود عزت ، مشيرا إلى أن محمود حسين قال إن قيادات الجماعة ليست من مسئولياتها إخراج قيادات الجماعة من السجون.
وفى ذات السياق شن عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، هجوما على محمود حسين، متهما إياه بأنه سبب الأزمة التى يعانى منها قيادات الإخوان فى تركيا وقطر الآن، وسبب ازمة البيعة، وأشار فى تصريح له إلى أن محمود حسين ومن معه جعلوا وضع الجماعة الداخلى سيء.
فى المقابل دافع محمد جلال هريدى، القيادى الإخوان، وأحد مقدمى البرامج فى قنوات الجماعة عن محمود حسين قائلا :"محمود حسين لم يقل حسم معركة الإخوان ،مطالبا قيادات الجماعة بمراجعة تصريحات محمود حسين".
ويأتى حديث قيادات الإخوان حول البيعة لمحمود عزت أم محمد بديع، بعد بيان صدر خلال الفترة الماضية من اللجنة الإدارية العليا للإخوان، تعلن فيه تمسك البيعة بمحمد بديع باعتباره المرشد العام للإخوان، وعدم اعترافهم بأى بيعة أخرى، معلنين تمسكهم بمحمد بديع مرشدا للجماعة.
جدير بالذكر أن عصام تليمة، مدير مكتب يوسف القرضاوى السابق وعضو مكتب شورى الإخوان، قد فتح ملف البيعة داخل الإخوان من يومين، كاشفا أن البيعة داخل الإخوان ينظر لها كبيعة للإسلام وليس بيعة لقيادات الجماعة، معتبرا أن هذا خطأ كبير يضر بالتنظيم، عندما أكد أن هناك مجموعة مراجعات شرعية ينبغى أن تتم حول (البيعة)، فما مكانة (البيعة) للجماعة من الدين، وهل هى البيعة التى وردت فى نصوص الشرع، وأن من مات ولم يبايع مات ميتة الجاهلية؟! وما حكم مخالفة هذه البيعة إذا استقر فى ضمير الإنسان ما يخالف توجه الجماعة فى أمر ما؟ وهل تنوب الجماعة عن الإمام ونائبه فى الحكم الشرعي؟ وأخيرا: هل الجماعة هدف أم وسيلة؟".
وطبقا للائحة أن اللائحة الداخلية للإخوان قول للمرشد العام أن يخول نائبه الأول بعض اختصاصاته حسبما تقتضيه المصلحة وله أن ينيبه أو ينيب غيره من النواب في رئاسة مكتب الإرشاد أو مجلس الشورى أو غير ذلك من أقسام وتشكيلات الجماعة وتنظيماتها، وفي حالة غياب المرشد العام خارج الجمهورية أو تعذر قيامه بمهامه لمرض أو لعذر طارئ يقوم نائبه الأول مقامه في جميع اختصاصاته، وفي حالة حدوث موانع قهرية تحول دون مباشرة المرشد لمهامه يحل محله نائبه الأول ثم الأقدم من النواب ثم الأكبر فالأكبر من أعضاء مكتب الإرشاد
من جانبه قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن البيعة بين قيادات الإخوان تظل متحركة بين محمد بديع ومحمود عزت، موضحا أن بعض قيادات الشبابية بالجماعة أرادت تعديل اللائحة الداخلية للإخوان لقطع الطريق أمام محمود عزت، وكبار قيادات التنظيم، لبقائه قائما بأعمال المرشد، وأن يظل محمد بديع هو المرشد الوحيد للجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن عواجيز الإخوان هم من يبايعون محمود عزت على حساب محمد بديع، ويعتبرون ان اللائحة الداخلية للجماعة تجعل عزت بدلا لبديع مع اعتبار محمد بديع مجرد رمز إخوانى خاصة بعد صدور أحكام نهائية ضده.
هذا الخبر منقول من : اليوم السابع
