رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي عهد الملك العادل الذى لم يكن اسما على مسمى وفى اوائل القرن الثالث عشر الميلادى ومع بدايات العام الجديد امر الملك ان يعرض عليه المساجين لنظر فى احوالهم فيتسلى قليلا وقد يرأف ببعضهم .. وكان فى السجن رجل قبطى مسكين يعمل خياطا يدعى اسد .. هذا الرجل كان له عام كامل فى السجن .. لانه كان قد تخاصم مع زوجته التى افترت عليه بالباطل انه انكر المسيح وغير دينه .. وعندما سألوه قال : انه مسيحى فاعتقلوه وصار نسيا منسيا .. .حتى ذاك اليوم الذى مثل فيه امام الملك العادل الذى رغبه ووعده بالمال والكسوة ان هو ترك مسيحه فامتنع وقال : ما أنا الا نصرانى وعلى نصرانيتى اموت .فقال له الملك ويلك انكر الان واينما اردت فاذهب اتضل نفسك ولم يجد الملك اذانا صاغية من الخياط القبطى اجابه : لا لن اترك مسيحى ابدا .ومازال الملك يرغبه ويرهبه حتى كان يوم الغطاس المجيد فامر الملك بقطع رقبته واحضره القاضى الى باب زويلة .. واحضر شهود الزور وعرض عليه للمرة الاخيرة ان ينكر المسيح فامتنع اسد وقال انجزونى ..اى اسرعوا فتقدم واحد من المماليك ونخسه بالسيف لعله يرتعب ثم ادخل السيف الى نحو 20 سم فى جسمه ولكن اسد وقد اشتهى الشهادة قال اكمل فقال له المملوك مد عنقك ..فمد عنقه بشجاعة فضربه المملوك ضربة اطارت رأسه ثم علقوا بدنه على باب زويلة .ويقول كاتب السيرة ان الناس مجدوا الله على صبر هذا الرجل وحسن ايمانه ..اما الشهيد اسد فقد بقى معلقا على باب زويلة 3 ايام ثم ارادوا ان يحرقوه ولكن الله شاء ان يبقى الجسد سالما .. ثم تقدم بعض القضاة لوالى القاهرة ليأخذوا جسد الشهيد فاعطاهم اياه ودفنوه بكنيسة بخارة الروم .. شاكرين الله الذى يثبت قديسيه الى النفس الاخير ..الكنيسة القبطية قدمت شهداء طيلة تاريخها ولا يوجد وقت كانت فيه بخيلة بدماء الشهداء ..ولذلك هى باقية للان رغم كل ما مرت به وما تمر به .. يعطينا الرب الثبات والرجاء |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|