منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 07 - 2016, 03:54 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

أين أمضى؟ بقلم الأنبا ارميا
أين أمضى؟ بقلم الأنبا ارميا
"وضع وجهه بين كفيه، وهو لا يكاد يشعر بوقع قطرات المطر من حوله؛ فهناك فى أعماقه وابل من أمطار أخرى تسحق فى طريقها كل ما تصل إليه فيشعر بطوفان يجتاح أفكاره. وتتردد أصداء أحرف أو كلمات تُدَوِّى كرعد يهُز كِيانه: أيقبل أم يرفض؟ أيقترب أم يبتعد؟ أيستمر أم يتوقف؟ هل فقد الدرب أم فقده الدرب؟!!
ويعلو دُوِى العبارات فلا يكاد يسمع نبض الحياة! ويرفع رأسه بعد أن شعر بدفء دمعات تنساب بين كفيه وتحمل قسمات وجهه الحَيِّرة والألم ..". كثيرًا ما يتوقف الإنسان فى دُروب الحياة، وهو يحمل فى أعماقه وأفكاره كثيرًا من الحِيرة، فيكون كمثل السائر فى طريق يمتلئ بالضباب لا يكاد يرى ملامحه. وقد عبَّر كثير من الشعراء عن تلك الحالة التى تمر بالإنسان فقال أحدهم: يَا صَاحِ قَدْ حِرتُ أَيْنَ أَمْضِى ... وَالسُّبْلُ ضّلَّتْ عَنِ الضَّلُول إن الحِيرة التى تمر بجميع البشر فى زمن ما من أزمان رحلتهم هى أمر طبيعى يمر بالجميع عند تعرضهم لبعض المواقف التى تحتاج إلى قرارات. إلا أن استمرار الحِيرة واستسلام الإنسان لها فترات طويلة تؤثر سلبًا فى حياته إذ هو يدور فى حلقة مُفْرغة من الحَيرة تصل به إلى:
• التردد المزمن:
فالحيرة يصاحبها التردد فى المواقف عند اتخاذ القرارات. وقد يتطور الإنسان إلى درجة أصعب فيتوقف نهائيًّا عن المسير فى الحياة ويصبح مشاهدًا للحياة بدلًا من أن يعيشها ويحقق من خلالها ما تصبو إليه نفسه من أحلام وأهداف ورسالة.
• القلق:
الذى يصاحب الحِيرة إذ إن الشخص لا يدرى فى أى الطرق يسير أو أى المواقف يتخذ؛ وينتج عن هذا القلق ألم يؤثر سلبًا فى حياة الإنسان ومواقفه وطاقاته بشدة؛ وقد عبر الزعيم الهندى "ألمهاتما غاندى" عن تلك الحالة بقوله: "لا شىء يَهدِر الجسم مثل القلق. ومن له إيمان بالله يجب أن يخجل من قلقه على أى شىء!".
• التوتر:
إن ازدياد القلق مع استمراره فترات طويلة فى حياة الإنسان يؤدى إلى ازدياد حالة من التوتر، تودى به إلى انفعالات وعدم اتزان داخليًا سِرعان ما ينعكس على عَلاقاته الخارجية بانفعاله وغضبه مع الآخرين ما يؤدى إلى تأزمها.
• التوقف:
عندما لا يتمكن الإنسان من كسر دائرة الحَيرة والتردد التى يعيش فيها، لن يجد نفسه إلا عرضة للتوقف؛ إذ تتعطل طاقاته ومواهبه وإمكاناته، فى حين أن الحياة لا تتوقف فيكون كمن ينتظر قطارًا جاء ومر به وهو لا يزال ينتظر. ولكسر تلك الحلقة المُفرَغة التى تسرق الإنسان من الحياة، يجب أن يدرك ذلك الشخص أسبابها. وتتعدد أسباب الحِيرة التى تمر بنا و… وللحديث بقية.
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من كتاب سيرة الأنبا أنطونيوس بقلم الأنبا أثناسيوس
سفر ارميا 36: 32 فاخذ ارميا درجا اخر و دفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا
مفهوم المعجزة(بقلم : نيافة الأنبا رافائيل
تأملات بقلم المتنيح الأنبا غريغوريوس عن احد التناصير
مفهوم المعجزة بقلم : نيافة الأنبا رافائيل


الساعة الآن 08:15 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024