بعد أن عصا أبوينا الله وقع الجنس البشري تحت سيطرة إبليس (الخطيئة)والرب دبر لنا الخلاص بالمسيح ولكن محاربة إبليس لنا لا تتوقف والأرض هي ساحة معركة معه فما السبيل للنصر؟؟؟؟؟
مصارعتنا معه ليست مع لحم ودم لنلبس أسلحة عالمية ونعتمد على قوتنا الشخصية ومهاراتنا في القتال... بل هي مع أجناد الشر الروحية في السماويات كقول بولس الرسول
إذا"لا غلبة ولا نصر على إبليس بدون قوة الرب
(أخيرا "يا إخوتي تقووا بالرب وفي شدة قوته. البسوا سلاح الله الكامل لكي تقدروا أن تثبتوا ضد مكايد إبليس....) أفسس 6:10
ويتابع ذكر الأسلحة الروحية التي بها تكون النصرة والغلبة المؤكدة لنا حين نلبسها نلبس المسيح وهي(ترس الإيمان... خوذة الخلاص... درع البر..... سيف الروح..حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام. . . ممنطقين أحقائكم بالحق....) وهذه الأسلحة ليست موجهة لتقتل وتدمر الإنسان بل هي تحصنك ضد مكايد إبليس وتجاربه المؤلمة وحروبه التي يريد بها أن يجرك خاسرا"مستسلما"له كأسير حرب
ومقاومته وضمان النصر هو بلبس سلاح الله الكامل. نشرحها باختصار....
(ترس الإيمان) الترس:هو سلاح دفاعي يحمله المحارب باليد اليسرى تحميه من سهام ورماح العدو... هكذا الإيمان بالمسيح مخلصا" وفاديا" يحمينا من سهام إبليس وبدونه لا يمكن إرضاء الله مهما كنا صالحين( عب :11:6)
(خوذة الخلاص) :الخوذةسلاح دفاعي يلبسها المحارب ليحمي رأسه كيلا يفقد حياته ويخسر المعركة وتلبسها الروح لتعلن أنها مخلصة
أي مهما أعتمدت على ذاتك لن تخلص دون عمل المسيح الخلاصي على الصليب (كلمة صليب عند الهالكين جهالة أما عندنا نحن المخلصين فهي قوة الله ) 1كو 1:18
(درع البر):لباس دفاعي يلبسه المحارب كسترة ليقي الصدر والظهر... لذا علينا أن نلبس المسيح لأن المسيح هو برنا.. حينها فقط إبليس سيفر مهزوما"أمامنا لأنه لن يصمد أمام الرب الساكن فينا... (البسوا الرب يسوع المسيح) رومية 13:14..لأن (إله السلام يسحق ألشيطان تحت أرجلكم سريعا ")رومية 16:20
(حاذين أرجلكم باستعداد إنجيل السلام) :
معلوم أن الحذاء هو لحماية الرجلين والقدرة على متابعة السير وهنا يقصد السير بطريق وكلام الإنجيل لتكون حياتنا إنجيلا"متحركا"محمولا"في قلوبنا...
(ممنطقين أحقائكم بالحق) :المنطقة هي حزام جلدي توضع على خصر المحارب ليثبت عليها السيف. ومن هو الحق غير المسيح الذي قال عن نفسه أنا هو الطريق والحق والحياة
كل تلك الأسلحة كانت دفاعية وهي ترمز للجاهزية الكاملة للمحارب وعدم النوم والتهاون
دائما"متأهبين لكل عمل صالح
(سيف الروح):هو الوحيد سلاح هجومي ودفاعي في آن واحد.. ويحمل السيف عادة باليد اليمتى فالذي يلبس كل ما سبق من الأسلحة يلبس المسيح وبالتالي يلبس سلاح الروح القدس الذي يسكن فيه وينطق على لسانه فيصير كارزا"بالكلمة ومبشرا"بها ومحاربا"بها . .. حينها يحارب الروح عنا ويدافع عنا ويعطينا الغلبة والنصر والسلاح الأخير سيف الروح هو للجهاد الروحي.. كداؤد انتصر على جليات بمقلاع لأنه حارب باسم رب الجنود أي المعركة كانت للرب فلا بد للنصر ولكن داؤد جاهد بأن وضع خمسة حجارة ملساء (رمز للحواس الخمس للإنسان ملساء اي نقية) وضعها في الاقلاع وضرب بها جبهة جوليات رمز إبليس فأوقعه أرضا"ثم استل سيفه ليرديه قتيلا"(سيف الروح روح الرب الحال فيه)..
فطوبى لمن يلبس سلاح الله الكامل ويكون مستعدا"لقهر إبليس باسم رب الجنود ابنه الفادي وروحه القدوس.. حينها كل معركة يخوضها رغم شراستها سيكون النصر حتميا"
حينها فقط يحق لنا أن نقول مع بولس الرسول
(جاهدت الجهاد الحسن وأكملت السعي....) 2تيمو 4:7