فتضربون كل مدينة محصنة، وكل مدينة مختارة، وتقطعون كل شجرة طيبة
الرد علي شبهة فتضربون كل مدينة محصنة، وكل مدينة مختارة، وتقطعون كل شجرة طيبة
يقول السائل طال بطش الارهاب في الكتاب المقدس الاشجار . وذلك بحسب ما جاء في ملوك الثاني 3 : 25
الاجابة باختصار :-
ان ما جاء في النص هو نبوة واستعلان للنبي أليشع بعد ان ذهب اليه الثلاث ملوك ملك اسرائيل ويهوذا وأدوم وكان ملك اسرائيل يهورام يلقي اللوم علي الرب بوقاحة ظناً منه ان الرب يريد ان يوقعهم في قبضة ميشع ملك موآب.ولهذا خاطبة اليشع بحده طالباً منه ان يذهب لانبياء والديه اي انبياء الوثنية .ولولا وجود يهوشافاط لما اخبرهم اليشع بما سيجري بحسب العلم الالهي.وايضاً اظهار يديه القديره بالعون الالهي ومن المتعارف عليه انه بحسب التثنية 20 : 19 اذا حاصرت مدينة اياما كثيرة محاربا اياها لكي تأخذها فلا تتلف شجرها بوضع فاس عليه. انك منه تأكل. فلا تقطعه. لانه هل شجرة الحقل انسان حتى يذهب قدامك في الحصار. ولنفهم الاستثناء هذا ينبغي ان نرجع لخلفيات هذا الزمن ولا ننظر بمنظورنا في القرن الواحد والعشرين ولا حتي القرن السادس فالهدف من تدمير بيئة موآب هو شل اقتصاد مؤاب لسنوات فيمكن لموآب ان يصلحوا الاوضاع في كل شئ لكن سيحتاج الامر الي عملية طويلة لاستعاده تأسيس الزراعة ويمكنها ان تجد ينابيع اخري.فلموآب تاريخ سئ من عباده الالهة وتقديم الابكار للاله مثلما فعل الملك ميشع بقتل ابنه كما هو مذكور .فقطع الاشجار لديها اثار كبيره مترتبه فلن يضيع فقط التظليل او استخدام خشبها لكن ايضا التربة تتآكل مثل فقدان الغابات الاشجار الذي يهددها بان تصبح قفراً .وبعض اشجار الفاكهة والنخيل يحتاج فترات طويله للنمو .وكان ازالة الاشجار في الحروب امراً تكتيكياً نموزجي في الحروب لاجل سهولة الحرب وحتي لا تستخدم في الاختباء ولسهولة تعقب العدو واستسلامهم .والسجلات الاشورية والنقوش تشير الي قطع الاشجار كنوع عقابي .وتدمير انظمة المياه التي تستخدم لغرض الري مسجل في السجلات الاشورية.فهي ناحية حربية اذا كان هناك ضرر من الاشجار تقلع في الحروب.العجيب ان طارح الشبهة مهتم بالاشجار ولم يهتم بقتال الثلاث ملوك مع ملك موآب وقتال الجيشين ..! علي العلم انه بالفعل يتم اقتلاع الاشجار اتذكر حينما كنت قريباً من الاسماعلية هجم الجيش علي مزرعة تروج لمادة الهيروين فادخل اللودر اولاً لاقتلاع الاشجار منعاً لاي حيله من هؤلاء المجرمين ولكي يكون لديهم مساحة واسعة للرؤيا ولم نسمع احد يقول ما ذنب الاشجار ؟ علي العلم ان كتب المعترض ايضاً تشمل قطع النخيل والاشجار وسنوضح هذا فيما بعد . وبعد هذه المقدمة ينبغي ان ندرس الاصحاح بشكل كامل ويمكننا تقسيمة كالاتي :-
عدد 1 : 3 يتحدث عن ملك يهورام بن اخاب علي اسرائيل مده اثني عشره عاماً ( 851 – 841 ) قبل الميلاد وبدأ يهورام ملكه علي اسرائيل في السنة الثامنة عشر ليهوشافاط .وفي السنة الثانية لملك يهورام ملك ايضاً يهوذا بحسب ما جاء في ملوك الثاني 1 : 17 . لم يكن يهورام شرير مثل والديه .فهو ازال تمثال البعل الذي عمله ابوه .ومع ذلك التصق بخطايا يربعام ابن نباط الذي انشأ عبادة العجل الذهبي .
عدد 4: 9 وتحت حكم آخاب .كان ملك مؤآب قد طلب دفع ضريبة ثانوية الي اسرائيل ,وحينما مات آخاب ,قرر الملك ميشع ان يستغل الظروف والوقت الاستراتيجي علي التمرد .وقد اكتشف احد المبشرين الألمان في عام 1868 حجر مؤآب الشهير.الذي يذكر تمرد ميشع ويسمي ايضاً حجر ميشع .
واراد اخزيا ان يفعل شيئاً ضد تمرد مؤآب .وعندما جاء ايضاً يهورام الي السلطة سعي الي تحقيق سيطرته مره اخري علي مؤآب .فطلب يهورام من يهوشافاط ان يشاركة المعركة .ومره اخري نجد ان يهوشافاط وافق بسذاجة .راجع الملوك الاول 22 . حيث كان يهوشافاط سيفقد حياته بتحالفة مع اسرائيل فيما مضي .وقرروا السير اسفل الجانب الغربي من البحر الميت , شرقاً عبر ادوم وشمالاً الي موآب .حيث كان ملك أدوم تابعاً ليهوشافاط في ذلك الوقت .
عدد 10 – 12 اقتربو الثلاثة(ملك إسرائيل وملك يهوذا وملك ادوم ) ولم يكن هناك ماء للجيش والبهائم التي تبعتهم .فما كان من يهورام الا انه تكلم بوقاحة ملقياً اللوم علي الرب .فحينئذ تكلم يهوشفاط منبهم علي استشارة نبي الرب وهو النبي أليشع خادم أليليا .وكان في مكان قريب فذهبوا الملوك الثلاثة اليه .
عدد 13 – 19 في البداية احتج اليشع مؤنباً يهورام وقائلاً له اذهب لانبياء ابيك وامك اي انبياء الوثنية .فكان رد يهورام ربما هو الاتي ان الاصنام ليست هي من تسبب المشاكل بل الرب.لكن اليشع قال له انه احتراماً ليهوشافاط سيسعي لمعرفة مشيئة الرب .وطلب عواداً وبينما يضرب العواد علي العود تم استخدام الموسيقي بين كمية كبيره من ابناء الانبياء راجع ما جاء في صموئيل الاول 10 : 5 واخبار ايام الاول 25 : 1 -3 .فصوت الموسيقي ربما يجعل لنبي ينسي الضجيج الذي من حوله ويركز علي الاستماع الي كلمة الرب .وجاءة قوة الرب علي اليشع وتنبأ بالاتي :-
“ هذا ما يقوله الرب: احفروا في هذا الوادي حفرا كثيرة وعميقة ومع أنكم لن تروا ريحا ولا مطرا فإن هذا الوادي سيفيض بالماء، فتشربون أنتم وماشيتكم وبهائمكم.وسينصركم الرب علي موآب .”
وفي صباح اليوم التالي تدفقت المياه في الوادي قادمة من اتجاه أدوم منعكس عليها ضوء شروق الشمس .فبدت المياه كالدم الي الموآبيين .فاعتقدوا ان الملوك الثلاثة قد قامو بحرب كلاهما ضد الاخر . فليس من الصعب لدي الموآبين تخيل المياه خصوصاً انهم كانو لا يعلمون بالفعل سبباً واضحاً لوجود اي مياه المنتشره في جميع انواع الوادي ,
ففرحوا وقالوا هيا بنا لنذهب هناك لنأخذ الغنيمة . فانطلقوا إلى معسكر إسرائيل، فهب الإسرائيليون وهاجموهم ففروا أمامهم، فتعقبهم الإسرائيليون إلى بلادهم وهم يقتلونهم .. وهدموا المدن. وراح كل واحد من أفراد الجيش يلقي حجرا في كل حقل خصب حتى ملأوها، وردموا جميع عيون الماء، وقطعوا كل شجرة مثمرة، ولم تسلم إلا العاصمة «قير حارسة» التي حاصرتها وهاجمتها فرق المجانيق.ثم سعي ملك موآب الي شق طريقة الي أدوم لكنه فشل فقدم ابنة البكر قرباناً لاسترضاء الهة علي سور المدينة .وهذا الفعل لاجل تحريض رجاله علي معركة اشد ضراوة ولتخويف العدوا .لكن ذاع هذا الخبر في اسرائيل ان الملك قدم اضحية بشرية وهذا بالطبع كان رجساً امام الرب وموجع لضمائرهم .فانسحبو دون الطلب من مؤآب العوده والخضوع .
الناحية الاسلامية
2201 حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا جويرية عن نافع عن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة ولها يقول حسان
المرجع صحيح البخاري
قال الشافعي رحمه الله تعالى : ولا بأس بقطع الشجر المثمر وتخريب العامر وتحريقه من بلاد العدو وكذلك لا بأس بتحريق ما قدر لهم عليه من مال وطعام لا روح فيه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حرق نخل بني النضير وأهل خيبر وأهل الطائف وقطع فأنزل الله عز وجل في بني النضير { ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها } الآية فأما ماله روح فإنه يألم مما أصابه فقتله محرم إلا بأن يذبح فيؤكل ولا يحل قتله لمغايظة العدو لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { من قتل عصفورا فما فوقها بغير حقها سأله الله عنها قيل : وما حقها يا رسول الله قال : يذبحها فيأكلها ولا يقطع رأسها فيرمي به } ولا يحرق نحلا ولا يغرق لأنه له روح وإذا كان المسلمون أسرى أو مستأمنين في دار الحرب فقتل بعضهم بعضا أو قذف بعضهم بعضا أو زنوا بغير حربية فعليهم في هذا كله الحكم كما يكون عليهم لو فعلوه في بلاد الإسلام إنما يسقط عنهم لو زنى أحدهم بحربية إذا ادعى الشبهة ، ولا تسقط دار الحرب .
المرجع فروع الفقة الشافعي الأم محمد ابن ادريس الشافعي رقم الطبعة د . ط مسألة الجهاد والجزية
ولا بأس بقطع أشجارهم المثمرة وغير المثمرة وإفساد زروعهم، ولا بأس بإحراق حصونهم بالنار، وإغراقها بالماء وتخريبها وهدمها عليهم، ونصب المنجنيق عليهم… لأن كل ذلك من باب القتال، لما فيه من قهر العدو وكبتهم وغيظهم، ولأن حرمة الأموال لحرمة أربابها، ولا حرمة لأنفسهم حتى يقتلوا، فكيف بأموالهم؟.
المرجع الكاساني في البدائع: 9 /603
هي صنف من النخل , قال السهيلي : في تخصيصها بالذكر إيماء إلى أن الذي يجوز قطعه من شجر العدو ما لا يكون معدا للاقتيات , لأنهم كانوا يقتاتون العجوة والبرني دون اللينة . وفي الجامع : اللينة النخلة وقيل الدفل , وعن الفراء كل شيء من النخل سوى العجوة فهو من اللين .
المرجع فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( فنزل : ما قطعتم من لينة )
أن رجلين كانا يقطعان: أحدهما العجوة، والآخر اللون، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا: تركتها لرسول الله، وقال هذا: قطعتها غيظاً للكفار. وقد استدل به على جواز الاجتهاد، وعلى جوازه بحضرة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لأنهما بالاجتهاد فعلا ذلك، واحتج به من يقول: كل مجتهد مصيب
المرجع تفسير الزمخشري
وفي رواية استعمل رسول الله عليه السلام، أبا ليلى المازني، وعبد الله بن سلام أبا لبابة، على قطع نخيلهم، وكان أبو ليلى يقطع العجوة، وعبد الله يقطع اللون، فقيل لأبي ليلى: لم قطعت العجوة:؟ قال: لأنها كانت أغيظ لهم، وقيل لابن سلام: لم قطعت اللون؟ قال: علمت أن الله مظهر نبيه ومغنمه أموالهم، فأحببت إبقاء العجوة وهي خيار أموالهم ففي ذلك نزل قوله تعالى: ” ما قطعتم من لينة ” الآية، وفي رواية: نادى اليهود من فوق الحصون: تزعمون أنكم مسلمون لا تفسدون، وأنتم تعقرون النخل، والله ما أمر بهذا، فاتركوها لمن يغلب من الفريقين، فقال بعض المسلمين: صدقوا، وقال بعضهم: بل نعقرها كبتاً وغيظاً لهم، فأنزل الله تعالى: ” ما قطعتم من لينة ” رضاء بما قال الفريقان
المرجع شرح السير الكبير محمد بن أحمد بن أبي سهل شمس الأئمة السرخسي
قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ : وَهُوَ كَمَا ذُكِرَ يَجُوزُ أَنْ يَقْطَعَ عَلَى أَهْلِ الْحَرْبِ نَخْلَهُمْ وَشَجَرَهُمْ ، وَيَسْتَهْلِكَ عَلَيْهِمْ زَرْعَهُمْ وَثَمَرَهُمْ ، إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ يُفْضِي إِلَى الظَّفَرِ بِهِمْ ، وَمَنَعَ أَبُو حَنِيفَةَ مِنْ ذَلِكَ اسْتِدْلَالًا بِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى : وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ [ الْبَقَرَةِ : 60 ] .
وَهَذَا فَسَادٌ ، وَلِمَا رُوِيَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ بَعَثَ جَيْشًا إِلَى الشَّامِ وَنَهَاهُمْ عَنْ قَطْعِ شَجَرِهَا ، وَلِأَنَّهَا قَدْ تَصِيرُ دَارَ إِسْلَامٍ ، فَيَصِيرُ ذَلِكَ غَنِيمَةً لِلْمُسْلِمِينَ .
وَدَلِيلُنَا مَا رُوِيَ أَنَّ النَّبِيَّ – {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} – حَاصَرَ بَنِي النَّضِيرِ فِي حُصُونِهِمْ بِالْبُوَيْرَةِ حِينَ نَقَضُوا الجزء الرابع عشر < 185 > عَهْدَهُمْ فَقَطَعَ الْمُسْلِمُونَ عَلَيْهِمْ عَدَدًا مِنْ نَخْلِهِمْ ، وَرَسُولُ اللَّهِ – {صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ} – يَرَاهُمْ إِمَّا بِأَمْرِهِ وَإِمَّا لِإِقْرَارِهِ .وَاخْتُلِفَ فِي سَبَبِ قَطْعِهَا
المرجع الْمَاوَرْدِيُّ (14/406)
وهناك العديد من المراجع لكن نكتفي بهذا القدر
في المسيح
ميمرا يهوة
المراجع
MacDonald, W., & Farstad, A. (1997, c1995). Believer’s Bible Commentary : Old and New Testaments (2 Ki 3:26-27). Nashville: Thomas Nelson.
Adeyemo, T. (2006). Africa Bible commentary (445). Nairobi, Kenya; Grand Rapids, MI.: WordAlive Publishers; Zondervan.
Believer’s Study Bible. 1997, c1995. C1991 Criswell Center for Biblical Studies. (electronic ed.) (2 Ki 3:15). Nashville: Thomas Nelson
Matthews, V. H., Chavalas, M. W., & Walton, J. H. (2000). The IVP Bible background commentary : Old Testament (electronic ed.) (2 Ki 3:17-25). Downers Grove, IL: InterVarsity Press.
King James Version study Bible . 1997, c1988 (electronic ed.) (2 Ki 3:15). Nashville: Thomas Nelson