رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
التزمت الكنيسة بضرورة قراءة جزء من سفر إشعياء النبي كل يوم- من أيام الصوم الكبير- التي تقـرأ فيها النبوات قبل بدء القداس الإلهي، أي أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء والخميس والجمعة. حتى إننا نجد في الأسبوع الأول من الصوم تبدأ الكنيسة في قراءة الاصحاح الأول من السـفر، ويـأتي منتصف السفر عند (إش ٤٠) حسب رأى المفسرين مع أحد النصف (السامرية). أما فـي جمعـة ختـام الصوم فيقرأ الاصحاح السادس والستون (إش ٦٦)- أي آخر اصحاح في السفر. لذلك نستطيع أن نقـول بلا أدنى مبالغة أن سفر إشعياء النبي هو رحلة مع آحاد الصوم الكبير، فنجد فيه مـا يناسـب: التوبـة، الصلاة، والتجربة، الابن الضال، السامرية، شفاء المخلع والمولي أعمى. نجد العجب وكأن إشعياء النبي يرسم للكنيسة بالروح برنامج الصوم الكبير. سفر إشعياء هو سفر التوبة والرجوع الله، وهذا هو نفس برنامج الصوم الكبير وهدفه. الصوم يبدأ بالتوبة و ينتهي بالقيامة، والاصحاح الأول من إشعياء يتحدث عن التوبـة، أمـا الاصـحاح السادس والستون (إش ٦٦) فيتحدث عن القيامة وميلاد الكنيسة الجديد في يوم الخمسين. الصحة الروحية هي هدف الصوم كما جاء في إشعياء: أ- في الأسبوع الأول يقول إشعياء: "كل الجسم مريض وكل القلب سقيم من أسفل القدم إلى الرأس ليس فيه صحة بل جرح وإحباط وضربة طرية لم تعصر ولم تعصب ولم تلين بالزيت" (إش ٦ ،٥ :١). ب- وفي أسبوع ختام الصوم يقول إشعياء: "حينئذ ينفجر مثل الصبح نورك وتنبت صحتك سريعاً" .(٨ :٥٨ إش) فسفر إشعياء يحدثنا عن كيف تنبت الصحة سريعاً بواسطة الصوم، وما هو الصوم المفيد للصحة الروحية؟ هذه مقدمة ضرورية ينبغي أن يضعها نصب عينيه السائر مع إشعياء في رحلة الصـوم الكبيـر، ومـن ناحية أخرى تعتبر هذه الدراسة لسفر إشعياء دراسة كنسية روحية لذيذة. ونقدم الشكر أولاً وآخراً لآباء الكنيسة الأوائل الذين أعطونا فرصة دراسة سفر إشعياء في الصوم الكبير. القمص بيشوي كامل |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ﺣﺒﻴﺐ ﺍﻟﻤﺴﻴﺢ | ﺍﻟﺒﺎﺭ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ الانبا بيشوي |
ﻗﻮﻡ ﻭﺍﻧﻬﺾ ﻳﺎﻣﺴﻜﻴﻦ ﻭﺍﻟﺒﺲ ﺗﻮﺏ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ |
ﺩﺍﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻼﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ ﻟﻴﺴﺘﻨﻴﺮ ﻗﻠﺒﻚ |
ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﻣﺘﻌﺒﻪ ﻟﻜﻦ # ﺍﻟﺼﻼﻩ ﺗﺴﻘﻂ ﺣﺮﻑ # ﺍﻟﺒﺎ |
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﻜﺮﻡ ﺍﻟﻜﺎﺛﻮﻟﻴﻚ ﺍﻟﻌﺬﺭﺍﺀ ﻣﺮﻳﻢ ﻛʋ |