دخل معرض الثياب وابتدأ ينظر يميناً ويساراً .. رأته سمر .. وأدركت حيرته .. ثمّ اقتربت منه تعرض عليه المساعدة.
قال لها بهدوء، نعم أحتاج عوناً، فزوجتي هي التي تقوم بشراء الثياب لطفلنا، ولكن اليوم هذه مهمتي. أريد طقماً رسمياً حلواً أبيض لطفل عمره ثلاث سنين.
قادته سمر بلطف إلى قسم الثياب الولادية. ابتدأت تريه الطقم تلو الآخر، وكبائعة ماهرة، أخذت تشرح له كل ما هو جميل في كل منها. لكن الزبون بدا غير مأخوذ بأي منها. انتقت منها طقماً
وقالت، "هذا الطقم يا أستاذ سيعجب زوجتك جداً، وسيبدو ابنكما فيه أروع الأولاد. إن لم يكن القياس مناسباً، يمكن أن يأتي ويقيس غيره."
قال : لا، شكراً،
ولم يستطع هنا أن يحجب دموعه
وقال : يا سيدتي، لقد توفي ابننا البارحة، وأنا أشتري له طقماً لا ليعيّد فيه وإنما لندفنه فيه
جرت تلك الحادثة في لبنان منذ مدة قصيرة .. وهي ترينا المحبة التي لا تتوقف عند الموت
والرغبة في إعطاء المحبوب أفضل الموجود
لقد أحبنا حتى الموت .. موت الصليب .. فلنبادله الحب .. الآن فرصة للملايين لكي يردوا صدى حبه المتفاني العجيب
" كما احبني الآب كذلك احببتكم انا.. اثبتوا في محبتي " يوحنا 15 : 9
" أحببتكم قال الرب ... " ملاخي 1 : 2
" اذ كان قد احب خاصته الذين في العالم أحبهم الى المنتهى " يوحنا 13 : 1
" لانه لا تزن لا تقتل لا تسرق لا تشهد بالزور لا تشته وان كانت وصية اخرى هي مجموعة في هذه الكلمة ان تحب قريبك كنفسك. " رومية 13 : 9
" لان كل الناموس في كلمة واحده يكمل.تحب قريبك كنفسك " غلاطية 5 : 14
" فان كنتم تكملون الناموس الملوكي حسب الكتاب.تحب قريبك كنفسك.فحسنا تفعلون " يعقوب 2 : 8