انتظاراً انتظرت الرب فمال إليَّ وسمع
صراخي.. وجعل في فمي ترنيمة جديدة تسبيحة لإلهنا.
السيدة/ سميرة شاكر رستم ... من القصير/ البحر الأحمر، تقول:
حدث لى سقط فى جنين عمره أربعة أشهر فذهبت إلى د./ عبد الخالق الصايغ بالقصير فأخبرنى بضرورة إجراء عملية تفريغ فذهبت إلى د./ عزيزة بالقصير وقررت نفس التشخيص السابق وأجرت التفريغ. وبعد العملية بأسبوع واحد حدث لى نزيف شديد فأخذت بعض الحقن لمنع النزيف ولكنها لم تُجْدِ، ثم ذهبت إلى مجموعة من أساتذة جامعة أسيوط فقرروا جميعاً استئصال الرحم، فرفضت.. وذهبت أيضاً إلى د./ صفاء الدين بالغردقة، فأجرى لى جراحة لمنع النزيف ثم أعطانى مجموعة من الأدوية ولكن بقيت الحال كما هى عليه والنزيف مستمر، ثم ذهبت إلى د./ كمال يونس بقوص، فقرر لى علاجاً لمنع شدة النزيف، داومت عليه لمدة سنتين فإذا ما امتنعت عنه تسوء حالتى ويزداد النزيف جداً، وهكذا مرت سنين وأنا أتنقل بين الأطباء وقد عجزوا جميعاً عن ايجاد حل شافى لحالتى. فسلمت أمرى لله .. إلى أن حضر عندنا القديس الأنبا مكاريوس فى زيارته السنوية للقصير وكان برفقته أبونا القمص كيرلس، فسألنى أبونا كيرلس عن حالتى الصحية فأخبرته أنها كما هى بلا أى تقدم. فاستفسر القديس بمحبته وابوته عن حالتى الصحية .. فرويت له قصتى كلها، فقال لى بحنان: "تعالى يا بنتى" فجلست إلى جواره فوضع الصليب المقدس على رأسى وظل يصلى لى ثم قال: "ربنا يشفيكى يا بنتى". ثم خرج القديس ومن معه من منزلنا إلى المنزل المجاور لنا، وبعد خروجه من الباب مباشرة .. شعرت ولأول مرة بتوقف النزيف فوراً، ففرحت فرحاً عظيماً وشكرت الرب يسوع من كل قلبى الذى أنقذ حياتى بصلوات أبى الحنون القديس الأنبا مكاريوس.