30 - 08 - 2014, 03:03 PM | رقم المشاركة : ( 11 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
ج- نبوات عن الكنيسة:
وفي نفس المزمور قيل له – أي المسيح- عني أنا الكنيسة، وكأن ما سيحدث في المستقبل قد حدث بالفعل: “قامت الملكة عن يمينك. بثوبٍ موشى بالذهب. مزينة بأنواع كثيرة”.. فبسر الحكمة قد قيل لها “اسمعي يا ابنتي وانظري وأميلي أذنك وانسي شعبك وبيت أبيتكِ، فإن الملك قد اشتهى حسنكِ لأنه هو ربك وله تسجدين، وله تسجد بنات صور بالهداية. ويتلقى وجهكِ أغنياء شعب الأرض. كل مجد ابنة الملك من داخل مشتملة بأطراف موشاة بالذهب متزينة بأشكال كثيرة. تدخل إلى الملك عذارى في إثرها، جميع قريباتها إليه يُقَدّمنَ. يبلفن بفرح وابتهاجٍ، يُدخلنَ إلى هيكل الملك ويكون لكِ أبناء عوضاً عن آبائِك، تقيميهم رؤساء على سائر الأرض. يذكرون إسمك جيلاً بعد جيل. من أجل ذلك تعترف لكِ الشعوب إلى الدهر وإلى دهر الدهور.” (مز 44: 10- 18). · إن كنتم لا ترون اليوم هذه الملكة (الكنيسة) غنية بالنسل الملوكي. · إن كانت تلك التي قيل لها: “إسمعي يا ابنتي وانظري” لا َترى ان الوعد الذي سمعته هي قد تم بالفعل. · إن كانت تلك التي قيل لها: “إني شعبك وبيت أبيك” لم تترك العادات القديمة التي للعالمِ. · إن كانت تلك التي قيل لها: “الملك قد اشتهى حسنك لأنه هو ربك” لا تَعتر ُ ف بالمسيح الرب في كل مكان. · إن كنتم لا َترون شعوب الأممِ ُتصعد الصلوات و تقدم التقدمات للمسيح الذي قيل لها (للكنيسة) عنه: “له تسجد بنات وصور بالهدايا“ · إذا كان الأغنياء لا يطرحون كبرياءهم جانبًا ولا يترجُّون مساعدة الكنيسة، تلك التي قيل لها: “يتلقى وجهك أغنياء شعب الأرض“ · إن كان لا يَسمعُ الله لبنت الملك (الكنيسة)، التي أوصِيَتْ أن تقول “أبانا الذي في السموات” (مت 7: 11) · إن كان قديسوها لا يتجدٌد فيهم الإنسان الداخلي يومًا فيومًا ((أنظر ( 2كو 4: 16)) والذين قيل بخصوصهم: “كل مجد ابنة الملك من الداخل“ |
||||
30 - 08 - 2014, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 12 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
· بالرغم من أنها تسطع كالشمس في عيونِ الذين هم من الخارج بشهرة كارزيها المتأججة، من خلال الألسنة المختلفة التي كرزوا بها كما قيل: “مشتملة بأطراف موشاة بالذهب متزينة بأشكال كثيرة.”
· إن لم يكن هناك عذارى يحضرن ليكرَّسن للمسيح، إذ ذاع صيته في كل مكان برائحته الذكية، اللاتي قيل عنهن ولهن: “تدخل إلى الملك عذارى في إثرها جميع قريباتها إليه يُقدَّمن” .. ولكي لا يبدو أنهن يُجْلَبنَ مثل الأسرى إلى السجن فيَقُولُ: “يبلغن بفرح وابتهاج، يدخلن إلى هيكل الملك“ · إن كانت لا تأتي الكنيسة بأبناء، لكي يكون لها منهم، آباء (أساقفة وكهنة)، كما حدث، وتقيمهم في كل مكان كرؤساء وقادة، تلك التي قيل لها: · “ويكون لك أبناء عوضاً عن آبائك، تقيميهم رؤساء على سائر الأرض” الذين بصلواتهم أصبحت الكنيسة أمهم مُفضّلة ومقبولة وأيضًا من رعية الله، فتمدح نفسها (5) بالقول “يذكرون اسمك جيلاً بعد جيل” · إن لم يكن بسبب كرازة أولئك الآباءِ أنفسهم، الذين ذكروا اسمها بلا فتور، قد امتلأت من داخلها بأعداد عظيمة من الناس مجتمعين معًا، معترفين لها بألسنتهم بدون توقف بمدح الّنعمةِ تلك التي قيل لها: “من أجل ذلك تعترف لكِ الشعوب إلى الدهر وإلى دهر الدهور؛” إذا كانت هذه الأمور لا تبدو واضحَة، إلى الدرجة التي لا يجد فيها الأعداء مفرًّا من الاعتراف بالحق جهارًا. إذن، قد تكون على حق إن قلت أنه لا توجد براهين لتثبت صدق الأمور التي لا ُترى حتى تصدقها! لكن إذا كانت تلك الأمور، التي َتراها، قد تنبّأ عنها الأنبياء من زمن بعيد، وقد تمت بكل وضوح. إذا كان الحق يوضِّح نفسه لديكم، بأمور مضت، وأمور ستأتي فيما بعد.. فيا بقية الذين لم يؤمنوا بعد، يا مَنْ تصدقون بعضًا مما لا ترونه ا ْ خجَُلوا بسبب تلك الأمور التي ترونها! |
||||
30 - 08 - 2014, 03:04 PM | رقم المشاركة : ( 13 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
(د) انتشار الإيمان المسيحي في العالم كله (6)
٧. تقول لكم الكنيسة “انصتوا لي، انصتوا لي أنتم الذين ترون ولكن لا تبصرون. فالمؤمنون الذين كانوا في اليهودية في تلك الأيام حضروا وعرفوا بميلاد المسيح العجيب من عذراء، وبآلامه، وبقيامته وبصعوده؛ وكل كلامه وأعماله الإلهية، كأمورٍ رأوها بعيونهم. أنتم لم تروا هذه الأمور ولذلك ترفضون أن تؤمنوا. إذًا فانظروا هذه الأمور، وانتبهوا لها، وَتَفكَّروا فيها. فهذه الأشياء لا ُتروَى لكم كأمورٍ مضت أو أمورٍ ستحدث في المستقبل لكنها أمور حاضرة.” هل تبدو لكم كأمورٍ باطلة أو بلا معنى؟ وهل تعتبرونه قليل أو كلا شيء هذه المعجزة الإلهية، انه بإسمِ مَصُْلوبٍ تجري كل أمور الجنس البشري؟ فإن لم تروا ما قد تنبّأ عنه الأنبياء وتم، عن ميلاد المسيح كإنسان “ها العذراء تحبل وتلد ابنا” (اش 7: 14) لكنكم ترون الآن كلمة اللهِ التي سبق وقيلت لإبراهيم وتمت: “تتبارك في نسلك جميع أمم الأرض” (تك 26 : 4) وإن لم تروا ما َقدْ تنبأ عنه الأنبياء عن عجائب المسيح: “هلم فانظروا أعمال الرب التي جعلها آيات على الأرض“(مز 45: 8)، لكنكم ترون الآن ما تنبأ عنه الأنبياء: “الرب قال لي أنت ابني وأنا اليوم ولدتك. اسألي فأعطيك الأمم ميراثك وسلطانك إلى أقطار الأرض” (مز 2: 7 |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 14 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
وإن لم تروا ما َقدْ تنبأ عنه الأنبياء وتم عن آلام المسيح: “ثقبوا يداي ورجلي، أحصوا كل عظامي؛ وهم ينظرون ويتفرسون فيّ، قسموا بينهم ثيابي، وعلى لباسي يقترعون” (مز 22: 16 – 18) لكنكم ترون الآن تلك الأمور التي تنبأ عنهم نفس هذا المزمور إذ قد تمت الآن بكل وضوح
“تذكر وترجع إلى الرب كل أقاصي الأرض وتسجد قدامك كل قبائل الأمم. لان للرب الملك وهو المتسلط على الأمم” (مز 22: 27، 29) وإن لم تروا ما قد تنبأ عنه الأنبياء وتمّ عن قيامة المسيح، إذ تكلَّم عن نفسه في المزمور أو ً لا بخصوص مسلِّمه ومضطهديه: “كان يخرج جارجاً ويتكلم علي. تدممدم على جميع أعدائي وتشاوروا علي بالسوء وكلاماً مخالفاً للناموس رتبوا عليّ”(مز 40: 7،ولكي يرينا أنهم لم يجنوا شيئًا بقتله إذ كان سيقوم فقال: “إلا يعود الراقد أن يقوم؟” (مز 40: 9)، وبعد ذلك بقليل يتكلَّم عن مُسَلِّمه في نفس النبوة تلك الكلمة التي قالها أيضًا في الإنجيل: |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 15 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
“الذي أكل خبزي، رفع على عقبه” (مز 40: 10). أي أنه داسني تحت قدمه، وأضاَف بعد ذلك وقال: “وأنت يارب ارحمني وأقمني فأجازيهم” (مز 40: 11) قد تمّ كل هذا إذ رقد المسيح وقام ويقول على فم نفس النبي في مزمور آخر: “أنا اضطجعت ونمت ثم استيقظت لأن الرب ناصري”
كل هذا لم ترونه لكنكم ترون كنيسته، تلك التي كُتب عنها أيضًا بنفس الطريقة وتم عنها الأقوال إذ قيل: “إليك تأتي الأمم من أطراف الأرض ويقولون إنما ورث آباؤنا كذباً وأباطيل وما لا منفعة فيه” (إر 16: 1). هذا بالتأكيد شيئًا تنظرونه، سواء شئتم أم أبيتم أن تصدقوا، حتى ولو كنتم إلى الآن تعتقدون أنه توجد أو كانت توجد منفعة في تلك الأصنامِ؛ لكن حقًا ترون شعوبًا بلا عدد من الأمم، قد تركوا أو طرحوا عن أنفسهم أو حطموا هذه الأباطيل، وسمعتموهم يقولون: |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 16 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
“إنما ورث آباؤنا كذباً وأباطيل وما لا منفعة فيه. هل يصنع الإنسان لنفسه آلهة وهي ليست آلهة؟” (إر 16: 19، 2)
ولا تعتقدوا بأنه في القول “تأتي الأمم من أطراف الأرض” قد يعني أن كل الأمم يَجِبُ أَنْ تجتمع في مكان واحد معين للهِ. إفهموا -إن كنتم تستطيعون- أن شعوب الأمم ستأتي إلى إله المسيحيين الذي هو الإله الأعلى والحقيقي، لَيسَ سيرًا على الأقدامِ لكن من خلال الإيمان. فقد قال نبيٌ آخر نفس الشيء إذ تنبأ وقال: “الرب مخيف إليهم لأنه يهزل جميع آلهة الأرض فسيسجد له الناس كل واحد من مكانه كل جزائر الأمم” (صف 2: 11). فأحدهم قال “إليك تأتي الامم من أطراف الأرض” والآخر قال: “فسيسجد له الناس كل واحد من مكانه”. إذ هم سيأتون إليه دون أن يغادروا أماكنهم، لأنهم إذ يؤمنون به سيجدونه في قلوبهم. وإن لم تروا ما قد تنبأ عنه الأنبياء وتمّ عن صعود المسيح؛ “اللهم ارتفع على السموات” (مز 58: 5) لكنكم رأيتم ما يتبعه فورًا بعد هذا الكلام “وليرتفع مجدك على سائر الأرض” فلم تروا كل تلك الأمور التي حدثت وتمت في المسيح في الماضي، لكنكم لا تستطيعون أن تنكروا هذه الأمور التي ُترى في كنيسته. هذان الأمران المسيح والكنيسة نريهما لكم كأمور قد سبق و ُ كتب عنها تلك النبوات، ولكن لا نستطيع أن ُنريكم كيف تمت كل تلك الأمور كي تروها بعيونكم، لأننا لا نستطيع أن نسترجع أمورًا مضت كي ُترى..! |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 17 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
(ه) شهادة الأمور الحاضرة عن الأمور المستقبلية:
٨. لكن كما أن نيَّات الأصدقاءِ، التي لا ُترى، ُتصَدَّق من خلال دلائل ُترى؛ هكذا أيضًا الكنيسة المرئية، فهي ذاكرة للأمور التي مضت ومُبَشِّرة بالأمور التي ستأتي، التي وإن كانت غير مرئية لكنها مُشار إليها في نفس تلك الكتابات التي تنبأت عن الكنيسة. لأن الأمور التي مضت التي لا نستطيع أن نراها الآن والأمور الحاضرة التي نراها الآن -ولكن لا نراها كلها- كانت كلها أمور غير مرئية حين ُ كتِبَ عنها في النبوات. إذن، فالأمور التي سبق وقيل عنها نراها َتحْدُث سواء هذه التي تمت أو تلك التي ما زالت تحدث الآن. أي أن الأمور المختصة بالمسيح والكنيسة قد حدثت وفقًا لتدبيرٍ مُسبق. ووفقًا لهذا التدبير أيضًا ستكون الأمور التي تأتي: أي يوم الدينونَة، وقيامة الأموات والعقاب الأبدي للأشرار مع الّشيطان، والمكافأة الأبدية للأتقياء مع المسيح؛ أمور تتنبأ عنها النبوات أيضًا ولم تحدث بعد. لماذا إذًا لا نصدق الأمور الأولى والأخيرة التي لا نراها، رغم أننا نرى ما يشهد لهاتين: أي الأشياء التي بينهما ، أقصد الأمور الحاضرة، رغم أننا نقرأ ونسمع النبوات في كتبِ الأنبياءِ عن الأمور الأولى، والحاضرة، والأخيرة، من َقبل أن تحدث؟ إلا إذا كان غير المؤمنين يدَّعون مثًلا أن تلك الأشياءَ إنما كتبها المسيحيون أنفسهم لكيما يعطوا معتقداتهم قيمة وتأثيرًا أعظمُ، بدعوى أن تلك الأشياء قد وُعد بها من قبل أن تحدث. |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 18 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
(و) أسفار اليهود وحالهم يشهد للإيمان المسيحي:
٩.إذا كانوا يَُشكُّون في هذا، ليفحصوا بدقة نسَخ كتابات خصومنا اليهودِ. ليَْقرأوا عن تلك الأمور التي أشرنا إليها؛ أقصد النبوات الخاصة بالمسيح الذي نؤمن به، وبالكنيسة التي نراها منذ البداية الشاقة لانتشار الإيمان وحتى الدخول إلى المجد الأبدي الذي للملكوت. لكن حينما يَْقرأونَ، فلا يتعجبوا من أن اليهود-أصحاب هذه الكتب- بسبب ظلمة العداوةِ على أذهانهم لا يَْفهمونَ. فقد تنبأ نفس الأنبياء وكتبوا عن ذلك، فكان يجب أن تتم تلك النبوة كالبقية، ويأتي عليهم القصاص الواجب كأعمالهم بأمر مُخَفى وعادل من الله. فالذي صَلبوه، وأعطوه علقمًا وخًلا، قد قال للآب، من أجل هؤلاء الذين كان سيقودهم من الظلمة إلى النور، وهو معلق على الخشبة: |
||||
30 - 08 - 2014, 03:05 PM | رقم المشاركة : ( 19 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
“يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو 23: 34) ولكن بسبب هؤلاء الذين، خلال أسباب مَخفية أكثر، كان قد قرّر تركهم، قال عنهم بالنبي منذ زمن بعيد،
“جعلوا في طعامي مرارة، وفي عطشي سقوني خلاً؛ لتصر مائدتهم قدامهم فخاً وللآمنين شركاً.لتظلم عيونهم عن البصر وقلقل متونهم دائماً” (مز 68: 21 – 23). هكذا فهم يَمْشون ويطوفون في كل مكان بعيون مظلمة، التي هي أصدق دليل لإيماننا. فمن خلالهم ُتبَرْهن شهادتنا، ولكن هم أنفسهم يكونون مرفوضين. لأجل هذا قد كان، أن لا ُتمحى هذه الطائفة من الوجود، لكي لا ُتفَقد هذه البراهين، ولكنهم تشّتتوا في كل الأرض لكيما في حملهم معهم للنبوات التي تشهد للنعمة التي صارت لنا يُقنعون المتشّككين، فتكون لنا المنفعة. وما أقوله تنظرونه في النبوة إذ يقول الرب: “لا تقتلهم لئلا ينسى شعبي حقك، ولكن بعثرهم في الأنحاء وتيههم بقوتك” (مز 58: 11). ولهذا لم يُبادوا، إذ لم ينسوا تلك الأشياء التي ُقرِأت وسُمِعت بينهم. لإنهم إن نسوا الكتب المقدسة-رغم أنهم لا يفهمونها- فسيكونوا بحسب الطقس اليهودي نفسه مستوجبين الموت. لأنه إن كان اليهود لا يَعْرفون شيئًا عن الناموس والأنبياءِ، فقد صاروا غير قادرين على نفعنا بشيء. فلذلك لم يُبادوا، لكنهم تبعثروا في البلاد المختلفة حتى إذا لم يخلصوا بالإيمان؛ لكنهم يحفظون في ذاكرتهم ما يساعدنا.. ففي كتبهم ما يؤيدنا، وفي قلوبهم يعادوننا، وفي نسخ أسفارهم يشهدون لنا. |
||||
30 - 08 - 2014, 03:06 PM | رقم المشاركة : ( 20 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الإيمان بأمور لا ُترى
(ز) نجاح الكرازة بالمصلوب رغم الاضطهاد
١٠ .وحتى إن لم يوجد ما يشهد للمسيح والكنيسة، فمَن لذي لا يصدق أن النور الإلهي قد أشرق بغت ً ة على الجنس لبشري عندما نشاهد أن الإله الواحد الحق يُنادَى به من لكل، إذ قد ُتركت الآلهة الباطلة، وصورهم في كل مكان قد حطمت، ومعابدهم قد ُترِك َ ت أو تغيَّر استخدامها، والعادات لباطلة التي كانت راسخة في الناس قد اقُتلِعَت من الجذور.. ونرى أن هذا قد حدث بسبب رجل واحد، ومن قِبل رجال، مقبوض عليهم، مقيَّدين، مُعذَّبين، مَجُْلودين، ملطومين، مَْشُتومين، مقتولين، مَصُْلوبين. أقصد بهؤلاء تلاميذه، الذين اختارهم الرب رجالاً عاميين، غير متعلمين، صيادي سمك، وعشَّارين، لكي تنتشر تعاليمه بواسطتهم، فأولئك الذين بشَّروا بقيامته وبصعوده، تلك الأحداث التي قالوا انهم رأوها. وإذ امتلأوا من الروح القدسِ، تكلموا عن هذا الإنجيل بألسنة لم يتعلموها. ومن الذين سمعوهم: البعض آمنوا، والبعض الآخر إذ لم يؤمن، َقاوم المتكلمين أي التلاميذ بشكل عنيف. |
||||
|