رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الدخول إلى العمق " رأوا أعمال الله وعجائبه فى العمق " ( مز 107 : 24 ) + طالب الرب يسوع القديس بطرس بأن يدخل بسفينته إلى أعمق مكان فى بحيرة طبرية ، وأن يلقى الشبكة هناك ( لو 5 : 4 ) ، فالأسماك ، غالباً ما توجد فى العمق . + والمعنى الرمزى للدخول للعمق ، هو تعمق الإنسان فى كل أمور حياته العملية والروحية ، وفى الفضائل وفى الإيمان ، ووسائط النعمة والحكمة ، فالجواهر واللآلئ والمعادن الثمينة توجد دائماً فى عمق البحار والمحيطات . + فالتعمق في محبة الله :يكون بالتأمل في صفاته، وعمله العظيم معنا، وقراءة كلماته، وعبادته بحب وشكر دائم. +والعمق في الصلاة: صلاة بحب وليست كتقضية واجب (فرضاً على الإنسان ) . * " من الأعماق صرخت إليك يارب ..... " (مز13: 1 ) . * " من عمق قلبي طلبتك" ( مز119) . + والعمق في الصوم: ليس مجرد الأمتناع عن أطعمة معينة ، ولكن التدريب على ترك الخطية المحبوبة، والتدريب على اكتساب فضيلة جميلة ومرغوبة ومحبوبة. + والعمق في القراءات والتأملات الروحية: ليس معناه العمق في كثرة ما نقرأ، ولكن في فهمه وحفظه في القلب وتنفيذه بحب. + والعمق في العطاء : ليس المهم مقدار ما تعطي، وإنما بحب وبنية صالحة وبعمق المشاعر التي تعطي. والعطاء بفرح وبشكر، وعطاء كل شيء حتى النفس الآخير (كالشهداء) ، والعطاء في الخفاء ، والعطاء حتى للأعداء المحتاجين ، والعمق في العطاء وبتكريس القلب والفكر لله. + والعمق في الخدمة: في أماكن بعيدة ومتعبة ( 2كو6: 11) كالقرى والأماكن العشوائية..... + وكثيرون يعيشون على هامش الحياة الروحية ، فلا يعرفون سوى القشور ، عن العبادة أو الطقوس ، وتكون حياتهم الروحية فاترة وغير مثمرة ، لأنها غير عميقة فى النعمة . + وكان المتوحدون والسواح يتركون الأديرة العامرة إلى التعمق مع الله ، فى جوف الصحراء ، حيث الهدوء والوحدة والسكون ، وعمق التأملات ، والصلوات والأصوام ، والقراءات العميقة ، التى تلذ النفس المتمتعة بالتحليق مع الله فى سماه . + ويدعونا الله إلى ضرورة الإرتواء من مياه الأعماق الصافية ( حز 34 : 18 ) ومن الماء الحى ( العذب ) الذى يروى العطاش مجاناً !! ، ويرمز لكلام الله النقى ، وعمل الروح القدس بالنفس . + والنفس المتضعة ، كلما انحدرت لأسفل فى انكسار وتذلل ( عمق الإتضاع ) ، كلما زادت فى إتضاعها ، وشدد الرب من تمسكها به ، وثبتها فيه وهو فيها ، كالشجرة التى تمتد جذورها فى الأرض فتثبُت أمام العواصف ( عُمق الحياة الروحية يساعد على احتمال التجارب الصعبة ) . + ويقول لنا رب المجد يسوع : " كل من يأتى إلىّ ، ويسمع صوتى ( يُطيع كلامى ) يُشبه إنساناً بنى بيتاً ، وحفر وعمق ، ووضع الأساس على الصخر ( المسيح ) ، أما الذى يسمع ولا يعمل ( بالوعظ ) ، فيُشبه إنساناً بنى على الأرض ، بدون الأساس العميق ، فصدمه النهر ( الفيضان ) ، فسقط حالاً " ( لو 6 : 48 ?- 49 ) . وهو يحدث دائماً للأسف فى العالم . + فتعمق ( يا أخى / يا أختى ) فى كنوز النعمة ، تجد بركة وحكمة ، ويرضى الله عن عملك ، وتكون بركة لمن حولك , آمين |
13 - 08 - 2014, 07:31 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: رأوا أعمال الله وعجائبه فى العمق
روعه ربنا يباركك يا غاليه ماري
|
|||
13 - 08 - 2014, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: رأوا أعمال الله وعجائبه فى العمق
شكرا على المرور
|
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مزمور 42 - العمق نادى العمق بصوت ميازيبك |
كلمة خرجت من العمق و وصلت إلى العمق |
كيف رأوا الله؟ ( تك 32 : 30 ) |
كيف رأوا الله؟ |
رأوا في الله شيئاً مختلفاً جعلهم يتبعوه |