أيتها الأرض ... أنتِ أيضاَ واحدة من ضحايا الشر، أتذكر كيف خلقك الله جميلة لا ينقصك شيء، بل كل شيء كان حسن في عين الله، أعطاك وأنتِ أرض من تراب كل ما تحتاجه، واليوم كل شيء فيك مشوه، وما يحدث لك ولنا ليس بسبب الجهل، بل جشع وطمع الأنسان، وكم مخيف حين الأنسان يطمع، نعلم أن الخالق قادر أن يعيد اليك كل ما اعطاكِ، ولكن هذا ليس الحل مادام الأنسان لا يشبع، مادام الأنسان بالآخر لا يفكر، مادام الأنسان عن خالقه بعيد، ولكن كل هذا لا يمنع أن نحتفل بذكرى ميلاد طفل السماء عليك أيتها الأرض فلننحني معاً وبخشوع للآتي من السماء :
نعم تعال أيها الطفل يسوع فنحن بأنتظارك لتنورنا بنورك فتزيل الظلمة من القلب ومن الأرض .
تعال أيها الطفل يسوع لتمحو الجهل من الأثنان، من يدعي الجهل، ومن حقاً يجهل .
تعالى أيها الطفل يسوع لتغني فقر من حقاً فقير .
تعال أيها الطفل يسوع لتجمع شملنا الذي شتته الشر .
تعال أيها الطفل يسوع لتقرب البعدين عنك وتثبت القربين منك .
تعال أيها الطفل يسوع لتبارك المخلوقات والخليقة المحتاجة الى بركتك .
أيتها الأرض ... أنتِ ونحن ضحايا الشر، أقصد حالك هو كحالنا، لا أعلم لماذا كل هذا لنا يحدث، ولكني أعلم من التراب أنتِ ونحن .