نماذج من المسيحية على مستوى التطبيق
1 القديس أغناطيوس الملقب بـ"حامل الإله" أو باليونانية: "ثيئوفوروس"، وهو يقول: (سوف أختار المسيح... إني أريد أن أعطى كل ما لي مقابل أن أناله... أريد أن أكون قمحًا يطحن من أجل نعمته. إني ابذل كل شيء حتى يمكنني أن أربح المسيح).
2 حينما صار غريغوريوس أسقفًا، لم يكن هناك في الإيبارشية التي يقيم عليها إلا 17 مؤمنًا بالمسيح فقط. وبعد حياة حافلة بالخدمة والكرازة والإيمان والحق وبكلمة الله تنيح ولم يكن بها إلا 17 غير مؤمن بها. ها هو شخص واحد غير إيبارشية أو إقليم بأكمله. (شخص واحد حينما يلتهب بالغيرة الإلهية يمكنه أن يحول مدينة بأكملها للمسيح) هكذا قال الآباء على فم القديس ذهبي الفم.
3 نموذج آخر يمكننا أن نتمعن فيه، وهو القديس أثناسيوس الكبير. ففي جهاده الذي لم يكل فيه يومًا واحدًا، كان ينحى جانبًا كل شيء من أجل هدفه الواحد، وهدفه هذا كان هو " الحق". وهذا جعله أحد القلائل جدًا من حماة الأرثوذكسية العظام.
4 القديس يوحنا ذهبي الفم. ما أجمل هذه الجوهرة التي تحتفظ بها الكنيسة في داخل أعماقها من خلال ذلك الوجه الناري لهذا القديس. لقد كان يرعى ضبط نفسه، ويدرب ويرعى كهنته حسنًا، ويوالى الكرازة بإيمانه، أو بالحري إيماننا جميعًا، حتى وهو في النفي. كان يأتي بكل من ينصت إليه نحو المسيح، كان يفكر في كل واحد ويعتني بكل واحد يدخل في دائرة الاتصال به.
5 هؤلاء مجرد أمثلة نسوقها من بين خضم كنوز تراثنا، ومهما كان الأب أو القديس الذي نسوق حياته، فهو دائما يعلن نفس المبادئ.
* ولا ينبغي أن ننسى أن الغالبية العظمى من الآباء عاشوا في عالم مادي، لكنهم غلبوا الخطية بنعمة الله،لقد عاشوا آلام ومحن مجتمعهم. ولم يكن همهم أن يأتوا المعجزات الباهرات إلا معجزة حياتهم في المسيح.
* لذلك فإن المساهمة الفعالة الحية لآباء الكنيسة التي يقدمونها لإنسان العصر الحديث هي أنهم كانوا النماذج الحية للمسيحية الحقة. إنهم هم الصورة الحية لآية إنجيل متى 19:5 "من عمل وعلم فهذا يدعى عظيمًا في ملكوت السموات".