منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 05 - 2014, 05:51 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,622

د. يوسف زيدان ونقله فكرة الرواية عن رواية المؤرخ الإنجليزي تشارلز كنجزلي

د. يوسف زيدان ونقله فكرة الرواية عن رواية المؤرخ الإنجليزي تشارلز كنجزلي
أبلغني أحد الأحباء وأنا أجهز هذا الكتاب في الرد على رواية عزازيل أن هناك رواية عن شخصية "هيباتيا" للكاتب والعالم الإنجليزي والمؤرخ والروائي وأستاذ الجامعة تشارلز كنجزلي Charles Kingsley (1819- 1875م)، والتي كتبها سنة 1853م، وترجمها الدكتور عزت ذكي إلى العربية بعنوان "هايبيشيا" ونشرتها دار الشرق والغرب في الستينيات. وتتكون شخصياتها الرئيسية من بطل الرواية وهو راهب من وادي النطرون يسمى فليمون والبابا كيرلس عمود الدين بطريرك الإسكندرية الرابع والعشرين (412 - 444م) والفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا. وتدور أحداثها وشخصياتها حول أحداث العنف التي سادت النصف الأول من القرن الخامس الميلادي وهي الفترة التي تلت إعلان المسيحية كديانة الإمبراطورية الرومانية الرسمية سنة 391م والتي كان فيها البابا كيرلس عمود الدين بطريركًا للإسكندرية. وهي نفس فكرة د. يوسف زيدان سواء من جهة الأشخاص الرئيسية؛ الراهب والبطريرك وهيباتيا، وتتكلم عن نفس الأحداث، ولكن كل بحسب توجهه وأسلوبه، أي أن الدكتور زيدان قرأ هذه الرواية واستعان بها وكانت وحيه الأول وإلهامه في كتابة روايته فأخذ عنها فكرتها الجوهرية ونفس أبطالها الرئيسيين، ولكن ليس بحسب التاريخ الحقيقي والوقائع الموثقة بل بحسب فكره هو المتأثر بكونه غير مسيحي أولًا واعتماده بالدرجة الأولى على الفكر الغربي الإلحادي ثانيًا ولم يرجع مطلقا للمؤرخين الذين عاصروا الأحداث بل تبنى وجهات النظر الإلحادية! ومن ثم خرج عن دائرة البحث الجاد ولم يكن محايدا مثل كاتب الرواية الملهمة له!!
وكان هدف الرواية كما قال كنجزلي في مقدمته هو تصويره لتلك الفترة المضطربة والأيام العصيبة التي عاشتها المسيحية ونقد سلبياتها ومدح إيجابيتها: "ولكن سلامة الكنيسة لا تعتمد على عقائدها السليمة فحسب، ولا على حكمة وقداسة آبائها، بقدر ما تعتمد على إيمان الشعب المسيحي وقداسته. وفي بلاد دنستها عادات الرومان وأباطيلهم، كان هذا أمرا عسيرا للغاية. لقد كان يلزم أن تهب عاصفة من السماء، تزلزل هذا الوجود، وتقلب الأوضاع الكائنة رأسا على عقب.."[25].
وهنا يشرح لنا كنجزلي الظروف التي حدثت إثناءها الأحداث التاريخية التي بنيت الرواية على أساسها، فقد كانت هذه الأوقات تحمل صراعًا بين العقائد والفلسفات القديمة بعضها مع بعض وصراعًا مع المسيحية الوليدة، برغم أنها صارت الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية إلا أنه كما يقول كنجزلي" ولكن أن كان الملوك قد انضموا تحت لواء المسيحية، فالممالك ما تزال كما هي – السواد الأعظم من شعوبها يرزح تحت عبء الوثنية، وقد نرى بصيصا من النور يظهر، ويظهر هناك من أثار المسيحية، ولكن هذا لن يغير شيئًا من حقيقة الظلام الكئيب الدامس. لقد كانت الإمبراطورية كما هي، والقوانين الرومانية هي هي، والبلاد كلها ترزح تحت حمل نظام من اللصوصية القانونية والاستعباد القاسي"[26].
وهو هنا يبين لنا أن ما يتباكى عليه د. زيدان وملحدو الغرب ومن سار على دربهم من كتاب ونقاد ما صوروه لنا على أنه النور الذي أطفأته المسيحية، ما هو إلا عادات دنسه وأباطيل كانت في حاجة لعاصفة سماوية تزلزلها وتقلبها رأسًا على عقب، بل وعبء وظلام كئيب دامس كان في حاجة إلى نور المسيحية!!
ثم يصور الصراع الفكري الذي كان دائرا بين المسيحية ممثلا في آباء كنيسة الإسكندرية ورهبانها الذين اتخذوا من الأديرة مقرا هادئًا للبحث والتأمل والدراسة لمواجهة هذا الصراع الفلسفي الذي انتهى بنصرة آباء الكنيسة بعلمهم وفكرهم وفلسفتهم واعتمادهم على الكتاب المقدس والتقليد الرسولي، لا على القتل والدم والعنف كما حاول أن يصور د. زيدان وتلاميذ المدارس الغربية الإلحادية!! فيقول: "ولكن المسيحية في مصر، في هذه الفترة التي تعرضت لها قصتنا كانت في منتصف الطريق، فلم تكن قد هوت الضربة القاصمة بعد. كانت المعركة الفلسفية على أشدها بين فلاسفة اليونان والآباء المسيحيين الأولين. ووجد آباؤنا في العزلة التي تتيحها لهم حياة الرهبنة التوحيدية مزيدا من الوقت يسمح لهم بالدرس والتحصيل، والوقوف في وجه الفلسفات السائدة، والصمود أمام قوى الفلسفة اليونانية، والرمزية الفرعونية، وعلوم الفلك الكلدانية وثنائية البارثية، وروحانية البراهمة، وهكذا تركوا لنا ذخيرة لا تقدر بمال في الدفاع عن عقائد المسيحية"[27]. وهذه الذخيرة ذخيرة فكرية فلسفية تقدم دفاعًا راقيًا وساميًا مبنيًا على الدليل والحجة والبرهان الديني والعقلي والفلسفي!!
وقد قامت رواية كنجزلي أساسًا على فكرة مواجهة المسيحية في الإسكندرية لكل التيارات الفكرية والظروف السياسية في فترة متقلبة مضطربة مع رفض العنف الذي يقترن بالدين مهما كانت أسبابه الدينية، ورفض تدخل رجال الدين فيما يسيء لدورهم ولسمو تعاليم المسيحية والتي صورها الكاتب في بسطاء المسيحيين وفي حياة القداسة التي بدأت بها وانتهت إليها حياة الراهب فليمون، بطل الرواية، وفي شخص رافائيل بن عزرا المرابي اليهودي الذي تثقف بالفلسفة في مدرسة الفيلسوفة المصرية هيباتيا (هايبيشيا) والذي وجد السمو في تعاليم المسيح، ووجد في المسيح الإنسان الكامل والذي من خلال كماله وسموه آمن بأنه الإله المتجسد، لأن الله لو أراد أن يتجسد لا يمكن أن يتجسد إلا في صور الإنسان الكامل، وكان هو المسيح، أي أنه تهذب بالفلسفة والفلسفة أدت به على الإيمان بالمسيح وليس العكس. بل ويصل الكاتب بنا إلى درجة أن يقول أن الفيلسوفة هيباتيا نفسها، عن طريق تلميذها السابق بن عزرا، كان يمكنها أن تكون أحدى المؤمنات بالمسيح، بل ويلمح لفكرة أنه لو كان قاتلوها قد تأخروا أياما قليلة لصارت مسيحية[28]!! بل وفي لحظة موتها على مذبح الكنيسة لا تجد سوى شخص المسيح لتتوسل إليه!!
وصور لنا كنجزلي مقتل الفيلسوفة المصرية ذات الأصول اليونانية هيباتيا أو هايبيشيا، كثمرة طبيعية ونتيجة لما حدث من عنف. بل ولم يبرئ كنجزلي ساحتها ولم يعفها من المشاركة في مصيرها التي ألت إليه ولم يصورها كما فعل د. يوسف زيدان كالقديسة التي بلا عيب في موجهة الكهنة الأشرار!! إنما يبرز دورها في انصياعها لطموح حاكم الإسكندرية أورستُس بل وسخريتها من العقائد المسيحية ومن المسيحيين وعلى سبيل المثال قولها: "ألم يأمرنا الإمبراطور جوليان ألا نعذب المسيحيين، وأنه يكفيهم عذابا الخيالات والأباطيل التي يعتقدون بصحتها؟ ويعذبون أنفسهم في سبيلها؟"[29]. بل ويقول في لومها لنفسها عندما أحست بالخطر: "أنا الملومة. وعلي وحدي يقع عبء كل شيء. لقد أهنت نفسي بسيري في ركاب السياسة، والذي يسير في ركاب التملق والدهاء لا يعلم أين يمضي"[30].
وكانت المفاجأة بالنسبة لي أن أجد رواية "هايبيشيا" لكنجزلي هي الوحي الأول لرواية الدكتور يوسف زيدان "عزازيل"!! فكل منهما، كنجزلي د. يوسف زيدان يجعلان من راهب بطلا لروايتهما، مع اختلاف الأهداف، فراهب كنجزلي، فليمون، وهو اسم أحد تلاميذ القديس بولس الرسول، وكان فليمون أيضًا عبدًا واشتراه وحرره، حسب الرواية، القديس أرسانيوس معلم أولاد الملوك، والذي خرج من الدير بإذن من رئيس الدير وموافقة أبيه الروحي ومحرره من العبودية القديس أرساني أو أرسانيوس معلم أولاد الملوك والذي كان يطلق عليه، قبل دخوله الدير، لقب "صانع الأباطرة"، أما راهب د. زيدان فيدعى "هيبا" الذي أتخذ اسمه من النصف الأول لاسم الفيلسوفة هيباتيا! وهو ابن لصياد وثني بسيط، يصوره د. زيدان في صورة الصياد الصالح، مقابل الزوجة المسيحية المتآمرة على زوجها، أم الراهب هيبا، والتي وافقت أهلها المسيحيين الذين صورهم بالمتوحشين الشياطين على قتل زوجها الذي كان ذاهبا في قاربه ليقدم السمك لكهنة معبد خنوم المساكين المحاصرين في معبدهم، والذين قتلهم هؤلاء المسيحيون المتوحشون بلا شفقة ولا رحمة وهم يهتفون باسم المسيح "المجد للمسيح"!!
وكما يقولون فأول القصيدة كفر!! وهذه الصورة التي وضعها في ذهن بطل روايته أو راهبه المريض في بداية الرواية والماجن في بقيتها!! كما سيتضح لنا، فقد جعله منذ البداية نصيرا للفلسفة الوثنية والشهوة الجنسية ومضادا للمسيحية ولسان حال المؤلف، د. زيدان في تشويهه لصورة المسيحية ورجالها، بصفة عامة، بل ويصور الأديان اليهودية والمسيحية بالمتطورة عن الفلسفات والديانات السابقة لها، وفي نفس الوقت يزعم أنها مدمرة للفلسفة! متجاهلا الإعلان والوحي الإلهي تماما!!! وهذا ما يلمح به عن الإسلام كتطور للمسيحية والثقافة العربية السابقة له.
وهنا نجد مفارقة شديدة بين راهب كنجزلي وراهب د. زيدان؛ الأول يأخذ اسمه من اسم تلميذ للقديس بولس والذي يمثل احد تلاميذ التلاميذ أو خلفاء الرسل وبالتالي يمثل التسليم الرسولي بل وكان عبدا اشتراه وحرره القديس أرساني معلم أولاد الملوك، وبالتالي يمثل الرسولية والعلم والرقي، في حين أن راهب د. زيدان يأخذ اسمه من اسم الفيلسوفة الوثنية هيباتيا معلنا موقفه مع الفلسفة الوثنية ضد المسيحية وقد رباه د. زيدان ككاره للمسيحية من خلال تصويره لقومه المسيحيين كقساة وسافكي دماء لكهنة خنوم الذين صورهم كالأبرار!! ومن ثم يتباين موقف كل منهما من وصفه ونظرته لهيباتيا، حيث يراها راهب كنجزلي كامرأة لها طموحاتها وضعفاتها، بل كالمرائية التي تقول ما لا تفعل، فيصفها عندما يراها الراهب في النافذة: "ترفع عينيها إلى فوق إلى السماء المرصعة بالنجوم وقد شبكت يديها على صدرها. ترى هل كانت تصلي؟ هكذا ناجى الراهب نفسه،. كان منظرها رائعًا وقد أنسلت خصلات شعرها على الثوب الأبيض الذي يتألق في ضوء القمر"[31]!
وعندما يراها جالسة في صفوف المتفرجين في المسرح إلى جانب الحاكم المتآمر على إمبراطوره وقد اتفقت على الزواج منه وكانت تتسلى بالفرجة على قتل عشرات الأسرى الليبيين والذي كان المشاهدون يتسلون بمنظر قتلهم على المسرح وكانت هي في المقدمة إلى جوار الحاكم يقول كنجزلي: "وقفز الشاب في دهشة ورعب. أهذه هي أستاذته؟ التي كثيرا ما نادت وتشدقت بالتجرد والسمو واحتقار المادة؟ كانت تلبس رداء أبيض اللون وكان يحيط بعنقها شال وردي. ترى ما الذي أتي بها على هذا المكان؟... وثبت فليمون عينيه على هايبيشيا التي كانت جامدة التقاطيع لا تبدو عليها علامة واحدة من علامات التأثر عدا مسحة من الشحوب والاصفرار. لقد كانت في سبيلها إلى هدفها الرئيسي. وفي سبيل هذا الهدف لا يهم إذا داست بقدميها على أشلاء خمسين أسيرًا أو خمسين ألفًا من أمثال هؤلاء الأسرى"[32].
في حين يصورها د. زيدان بالكائن الإلهي: "هيباتيا... أكاد أن اكتب اسمها الآن، أراها أمامي وقد وقفت علي منصة الصالة الفسيحة، وكأنها كائن سماوي هبط إلى الأرض من الخيال الإلهي، ليبشر الناس بخبر رباني رحيم. كانت لهيباتيا تلك الهيئة التي تخيلتها دوما ليسوع المسيح، جامعة بين الرقة والجلال.... في عينيها زرقة خفيفة ورمادية، وفيها شفافية. في جبهتها اتساع ونور سماوي، وفي ثوبها الهفهاف ووقفتها، وقار يماثل ما يحف بالإلهة من بهاء.. من أي عنصر نوراني خلقت هذه المرأة؟... كانت تختلف عن بقية الناس؟.. فأن كان الإله خنوم هو الذي ينحت أجسام الناس، فمن أي صلصال طاهر نحتها، وبأي عطر سماوي سبكها؟... يا الهي، أنني اجدف.."[33].
فهو يراها هكذا ليقارن بينها وبين رجال كنيسة الإسكندرية الذين وصفهم بالوحوش وأشرار الرواية! أي ما هو وثني بالنسبة له يمثل الجلال السمائي وما هو مسيحي يمثل الشر!! وهو معذور لأن شيطانه وعزازيله الذي يحركه ويوجهه لم يستطع إلهه المألوه أن يعينه عليه فغرر به!!
وفي حين يصور لنا كنجزلي راهب فليمون وقد خرج من وادي النطرون، معقل الرهبنة في ذلك العصر، حيث تبدأ الرواية بمشهد للراهب فيلمون هو يبحث في الصحراء عن مواد تستخدم في الوقود في الدير فتقوده قدماه في الصحراء الواسعة ليصل إلى معبد فرعوني مهجور يتردد في دخوله خشية من الغواية مما قد يراه في هذا الهيكل الوثني ويدخل بعد تردد فيرى صورا ملونة لآلهة وثنية وملوك وملكات وصور لراقصات على جدران المعبد فينسحب خشية من الغواية والتفكير الشهواني. يصور لنا د. زيدان راهبه أيضا وهو قريب من معبد خنوم الفرعوني، الذي يحاصره الرعاع من المسيحيين الذين وصفهم في صورة الوحوش الضارية، وفي داخله كهنة معبد خنوم المحاصرين داخله بلا طعام أو شراب، ويقدم لنا والد الراهب هيبا، بطل الرواية، كصياد سمك وثني بسيط ولكن قلبه مليء بالرحمة والشفقة، على عكس المسيحيين! وهو يجدف بقاربه ناحية المعبد ومعه بعض السمك لتقديمه لهؤلاء الكهنة المحاصرين من المسيحيين، فيهجم عليه المسيحيون الذين توافقهم والدة الراهب هيبا وزوجة هذا الصياد على قتله فيفتكون به!! والراهب يشاهد هذا المشهد الدموي الذي يموت فيه والده شهيدا للرحمة والشفقة، وأمه المتآمرة على قتل زوجها بسبب إيمانها المسيحي!! أي يقدم كنجزلي المعبد كمصدر لغواية الراهب فيهرب منه، بينما يقدمه لنا د. زيدان كمكان للكهنة الأبرار المحاصرين والمضطهدين من المسيحيين الأشرار! أنه يبذل جهدا خارقا في وصفه للمسيحيين ليجعل قارئ روايته لا يكرههم فحسب بل ويصب جام غضبه عليهم، ولا أقول يهدر دمهم بطريقة غير مباشرة وغير معلنة!! والغريب أنه يدعي حبه للمسيحيين وصداقته لهم؟! وهذا يذكرني بحب بروتس لربيبه يوليوس قيصر! بل بحب يهوذا للمسيح!!
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رواية شهود التجسد ( يوسف البار )
هذا ما كتبته إذاعة جيش الاحتلال عن يوسف زيدان
تأثر دكتور يوسف زيدان برواية المؤرخ تشارلز كينجزلي
عزازيل أو شيطان د. يوسف زيدان
هيبا بطل الرواية أو راهب شيطان د. يوسف زيدان وعزازيله


الساعة الآن 06:28 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024