رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
موقف اليهود من صلب المسيح حينما اختار الشعب الجاحد باراباس فقد نفذوا مشورة الله المحتومة وعلمه السابق ولكن هذا لا يعفيهم من الخطأ الذي ارتكبوه إلا إذا تابوا وندموا على هذه الخطية. لأن معلمنا بطرس الرسول بعد أن ذكر أن ذلك قد تم بمشورة الله المحتومة وعلمه السابق قال مباشرة: "وبأيدي أثمة صلبتموه وقتلتموه" (أع2: 23). وقال أيضًا لليهود: "إن إله إبراهيم وإسحق ويعقوب إله آبائنا، مجَّد فتاه يسوع الذي أسلمتموه أنتم وأنكرتموه أمام وجه بيلاطس وهو حاكم بإطلاقه. ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل. ورئيس الحياة قتلتموه الذي أقامه الله من الأموات ونحن شهود لذلك" (أع3: 13-15). وحينما نخس بعض اليهود في قلوبهم وندموا على خطيتهم الشنيعة، سألوا الآباء الرسل: "ماذا نصنع أيها الرجال الإخوة؟" (أع2: 37). أجابهم بطرس الرسول: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا فتقبلوا عطية الروح القدس" (أع2: 38). إذن فالتوبة والمعمودية هي شرط المغفرة لليهود عن خطيتهم الشنيعة في صلب السيد المسيح ولا مجال لتبرئتهم من دمه دون تحقيق هذا الشرط. |
|