الكهنة و المعمودية
من المحال أن تكون المعمودية قاصرة على العصر الرسولي وحده، وذلك لعلاقتها بالخلاص "من آمن واعتمد خلص" (مر 16: 16).
وأيضًا بسبب الإنذار الذي ذكره الرب في حديثه لنيقوديموس (يو 3: 5) ولعلاقتها بمغفرة الخطايا، حسب قول القديس بطرس لليهود في يوم الخمسين: "توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح، لمغفرة الخطايا.." (أع 2 ك 38). وكذلك لعلاقة المعمودية بالميلاد الثاني (يو 3: 5، تى 3: 5).
فمادامت المعمودية لها علاقة بالخلاص، وبمغفرة الخطايا، وبالميلاد الثاني، إذن لابد أن تستمر عبر الأجيال، ولا يمكن أن تكون قاصرة على العصر الرسولي. والمعمودية لم يعهد بها الله إلا لرسله، وبالتالي لخلفائهم لتستمر.
قال لهم: "تلمذوا جميع الأمم.. وعمدوهم.. وعلموهم" (مت 28).
ولم يعهد بهذه المسئولية لعامة الشعب. فلكي تستمر في خلفاء الرسل، وخلفائهم في المسئولية. ويكفى لأهمية استمرارها، قول الرسول عن المعمودية:
" لأنكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح" (غل 3: 27). هل يمكن حرمان الأجيال كلها من هذه البركة، حينما يقول البعض إن وصايا المسيح للرسل كانت لعصرهم فقط؟!