واشنطن تايمز: “أوباما” أصبح طاغية
ذكرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية قول الفيلسوف السياسي “إدموند بيرك”: “إن انتصار الشر يأتي من عدم فعل الناس لشيء”، وساقت مثالا على هذا في الوقت الحالي، قائلة إن هذا المثل ينطبق على صمت الكونجرس المنتخب أمام استبداد البيت الأبيض، مضيفة أن الدستور هو القانون الأعلى للبلاد، وهو الذي أنشأ الثلاثة فروع للحكومة، كما فوض السلطات التشريعية للكونجرس؛ لمنع الرئيس من تغيير القوانين الفيدرالية أو إعادة كتاباتها.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس قد أقسم بتنفيذ القوانين بأمانة، وكان هذا لطمأنة الناخبين، بالاعتماد على رئيسهم، الذي انتخبوه لتطبيق القوانين كما هي، وليس التهرب منها، لكن من الواضح أن العديد من الرؤساء منذ “توماس جيفرسون” حتى المستبد “فرانكلين روزفلت”، لعبوا بالقوانين الفيدرالية كما أرادوا، دون اتباع الدستور.
وأوضحت أن الرئيس الحالي “باراك أوباما”، يريد أن يتدخل شخصيا في تنفيذ القوانين أو تغييرها أو حتى إلغائها، وفقا لرؤيته الخاصة دون الرجوع لأحد، وبذلك فهو ينتهك قسمه، كما يسرق سلطة الكونجرس، ولا يحترم بقية الحكومة، وإذا استمر على هذا النهج فسيتحول إلى طاغية، وسيرفض الالتزام بالدستور وقيوده.
وبينت الصحيفة أن “أوباما” قصف ليبيا دون أن يعلن الكونجرس الحرب، مما تسبب في إسقاط حكومة “القذافي”، وأدى إلى الحالة الراهنة من انعدام القانون، بالإضافة إلى وعده للمهاجرين بعدم ترحليهم، بشرط الامتثال لبعض القواعد التي يقررها “أوباما” بنفسه، رغم أن الكونجرس فقط من يستطيع صياغة القوانين، وبذلك شجع”أوباما” المهاجرين بعدم اتباع القوانين الفيدرالية.
وتابعت بأن “أوباما” استخدم طائرات بدون طيار لقتل أمريكان، مدعيا بأنها كانت بشكل قانوني “طبقا لقوانين سرية هو من وضعها”، كما أمر بالتجسس الشامل، بما فيهم أعضاء القضاء والكونجرس، إضافة إلى تعديله لـ”أوباما كير” 29 مرة، فقد فعل “أوباما” كل هذا بنفسه دون الرجوع للكونجرس، حتى أنه هدد بالفيتو أي محاولة للكونجرس لتغيير قوانينه.
واختتمت “التايمز” بأن هذه أوقات خطيرة؛ فخروج الرئيس عن القانون، وانتهاكه للدستور علنا يشكك في صلاحيته كرئيس، كما أن صمت الكونجرس يبين ضعفه.
البديل