رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخلاص بالإيمان والتوبة والمعمودية 1- أنت يا أخي، كنت في صلب آدم، حينما أخطأ، وحينما عوقب، وحينما دخل الموت إليه. فورثت عنه كل هذا، وتلقيت معه حكم الموت، كجزء منه ودخلت الخطيئة إلى طبيعتك، وفقدت صورتك الإلهية. وأصبحت في حاجة إلى الخلاص من هذه الخطية الأصلية الجدية، ومن كل نتاجها وعقوباتها. هذه التي قال عنها الرسول: (بإنسان واحد، دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت. وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس، إذ أخطأ الجميع) (رو 5: 12) فكيف إذن نلت الخلاص من هذه الخطية؟ 2- تبدأ قصة الخلاص في حياة كل إنسان بالإيمان والتوبة والمعمودية. وذلك حسب قول السيد المسيح: (من آمن واعتمد خلص) (مر 16: 16) وحسب قول القديس بطرس الرسول لليهود في يوم الخمسين: (توبوا وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا..) (أع 2: 38). وهذه الخطايا تشمل الخطية الأصلية، وجميع الخطايا الفعلية التي ارتكبها الإنسان قبل المعمودية. 3- في المعمودية ننال خلاصًا وغفرانًا، وغسلًا لخطايانا، وتجديدًا. فيها ندفن مع المسيح (كو 2: 12) نموت معه، لنقوم معه، ونحن في جدة الحياة (رو 6: 4) (عالمين أن إنساننا العتيق قد صلب معه، ليبطل جسد الخطية، حتى لا نعود نستعبد أيضًا للخطية) (رو 6: 6). لقد صرنا في المعمودية أولادًا لله، وصرنا أعضاء في جسد المسيح. بل أكثر من هذا يقول الرسول: (لأنكم جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح). (غل 3: 27) لقد متنا مع المسيح وقمنا. مات إنساننا العتيق المحكوم عليه بالموت، وقام إنسان جديد على صورة الله.. 4- ولكننا مازلنا نخطئ بعد المعمودية. المعمودية منحتنا تجديدًا في طبيعتنا، ولكنها لم تمنحنا عصمة. لقد صار المعتمد إنسانًا جديدًا، ولكنه إنسان حر، وبالحرية يمكن أن يخطئ. نحن لا ننكر أننا نخطئ بعد المعمودية، ونخطئ كل يوم (وإن قلنا إنه ليس لنا خطية، نضل أنفسنا وليس الحق فينا) (1يو 1: 8). نعمة التجديد التي نلناها في المعمودية، لم تسلبنا نعمة الحرية التي لنا كصورة الله، هذه الحرية إلى ترفع من قدر إنسانيتنا.. الطبيعة التي أخذناها من المعمودية، طبيعة نقية، ومع ذلك هي طبيعة قابلة للخطية. فهكذا كانت أيضا طبيعة آدم قبل السقوط.. 5 إننا لم ننل العصمة.لم ننل بعد إكليل البر، الذي يهبه لنا في ذلك اليوم الرب الديان العادل (2تى 4: 8). حقًا إننا نخطئ بعد المعمودية. ولكن لا شك أن هناك فرقًا بين مَنْ يخطئ قبل العماد وحياته في الشر، وبين مَنْ يخطئ بعد عماده، ويُبَكَّت مِنْ الروح القدس ومِنْ ضميره. وتكون الخطية بالنسبة إليه شيئًا عارضًا، ترفضه روحه ويمكنه الانتصار عليه.. 6- كذلك نحن في سر الميرون، سر المسحة المقدسة (1يو 2: 20، 27)، يسكن فينا الروح القدس، نصير هياكل للروح القدس، وروح الله يسكن فينا (1كو 3: 16). ولكن الروح القدس الذي فينا، لا يرغمنا على الخير. ولا يمنعنا من ارتكاب الخطية إجبارًا بالقوة. إنما يرشدنا ويقوينا، ويبكتنا على خطية. ونبقى كما نحن أحرارًا، يمكن أن نسقط في الخطية، إذا انحرفت إرادتنا الحرة. وواضح أننا نخطئ بعد المعمودية، وبعد سكنى الروح القدس فينا. وهنا لابد أن يعترضنا سؤال وهو: 7- هذه الخطايا التي نقع فيها بعد المعمودية: أليست لها عقوبة؟ ألا تحتاج أيضًا إلى خلاص؟! الكتاب صريح في هذا الأمر. إنه يقول: (أجرة الخطية هي موت) (رو 6: 23) كل خطية، بلا استثناء (لأنه لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا) (2كو 5: 10) وقد قال السيد نفسه: (ها أنا آتى سريعًا وأجرتي معي، لأجازى كل واحد كما يكون عمله) (رؤ 22: 12) ومادامت هناك عقوبة على كل خطية فعلية نرتكبها، إذن لابد من احتياج مستمر للخلاص. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الخلاص هو بالإيمان بالرب يسوع |
أنَّ الخلاص هو بالإيمان |
الخلاص ليس بالإيمان وحده؟ |
هل الخلاص بالإيمان أم بالأعمال؟ |
روميه 22 الخلاص بالإيمان |