17 - 02 - 2014, 05:19 PM | رقم المشاركة : ( 21 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
قبوله العبادة والسجود السيد المسيح قبل السجود من الناس. وكان سجود عبادة، وليس مجرد سجود احترام. وكان ذلك في مناسبة إيمان أو معجزة. 1 ففي منح البصر للمولود أعمي. لما دعاه للإيمان به كابن الله قال " أؤمن يا سيد " وسجد له (يو9: 38). وقيل منه المسيح هذا السجود في مناسبة إيمانه. 2 ولما مشي على الماء، وجعل تلميذه بطرس يمشي معه، حدث أن " الذين في السفينة جاءوا وسجدوا له قائلين: " بالحقيقة أنت ابن الله" (متى14: 33). وقبل ذلك منهم. St-Takla.org Image: Someone kneeling before Jesus صورة في موقع الأنبا تكلا: شخص يركع أمام المسيح 3 وقد سجد له القديس بطرس، بعد معجزة صيد السمك الكثير قائلًا له " اخرج يا رب من سفينتي لأني رجل خاطئ" (لو5: 8). وقبل منه السيد المسيح هذا السجود وعبارة يا رب. ودعاه أن يكون صيادًا للناس. 4 وسجدت له نازفة الدم بعد شفائها (مر5: 33). 5 وسجد له يا يرس قائلًا " إن ابنتي الآن ماتت. ولكن تعال وضع يدك عليها فتحيا" (مر5: 18). إذن فهو سجود مصحوب بإيمان أن المسيح قادر على إقامة الميت بمجرد وضع يده... وقد أقام له السيد المسيح ابنته (مر5: 25، 26). 6 والسيد المسيح سجدت له المريمتان بعد القيامة (متى28: 9). 7 وسجد له الأحد عشر رسولًا لما رأوه بعد القيامة (متى28: 17) وقيامته من الموت كانت معجزة من أعظم المعجزات، وكان لها تأثيرها في الرسل وفي المريمتين هو السجود له. 8 يضاف إلى هذا أن المجوس سجدوا له طفولته (متى2: 11). 9 ونذكر مع هذا قول القديس بولس الرسول"... تجثو باسم يسوع كل ركبة ممن في السماء وما على الأرض ومن تحت الأرض. ويعترف كل إنسان أن يسوع المسيح هو رب لمجد الله الآب" (في2: 10، 11). إذن هو تقبل السجود من الناس، في مناسبات معجزات خارقة، وفي مناسبات إيمان به كابن لله، وسجدت له الملائكة وكل الكائنات في السماء وعلى الأرض. وسجد له رسله. وكل هذا يدل على لاهوته. وكما قبل من الناس السجود، قبل منهم أيضًا الصلاة. 10 أن يقال له " يا رب يا رب" (متى7: 22). 11 وحتى الصلاة الموجهة إلى الآب، قال أن تكون باسمه، فستجاب وهكذا قال لتلاميذه " الحق الحق أقول لكم إن كل ما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم إلى الآن لم تطلبوا شيئًا باسمي. اطلبوا تأخذوا ليكون فرحكم كاملًا" (يو16: 23، 24). 12 بل قال أيضًا " مهما سألتم باسمي فذلك أفعله، ليتمجد الآب بالابن، عن سألتم شيئًا باسمي فإني أفعله" (يو14: 13، 14). وعبارة " إني أفعله " التي ذكرها هنا مرتين، تعني أنه يستجيب بنفسه. وليست مثل عبارة " مهما طلبتم من الآب باسمي يعطيكم " هنا المسيح نفسه يعطي، لكي يتمجد الآب بالابن. |
||||
17 - 02 - 2014, 05:20 PM | رقم المشاركة : ( 22 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
له المجد إلى الأبد 1 عبارة " له المجد إلى الأبد" (هي عبارة خاصة بالله وحده، وهي تدخل في تسبحة السارافيم له (أش6: 3). 2 وهذا المجد الإلهي، لا يعطيه الله لكائن آخر. وهكذا قال في سفر إشعياء النبي " أنا الرب. هذا اسمي، ومجدي لا أعطية لآخر" (اش42: 8)، فإن ثبت أن السيد المسيح كان له هذا المجد، فهذا لابد يكون دليلًا على لاهوته ولا يمكن أن يكون له مجد الآب، إلا لو كان هو الله. فالله لا ينافسه غيره في مجده. 3 الكتاب يعطينا فكره أن السيد المسيح له هذا المجد، اللائق به كإله. فهو يجلس في مجده، كديان لجميع الشعوب والأمم، إذ يقول " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده، وجميع الملائكة القديسين معه فحينئذ يجلس على كرسي مجده، ويجتمع أمامه جميع الشعوب..." (متى25: 31، 32). والمعروف أن الدينونة هي عمل الله، كما ورد في (تك18: 25). 4 ويقول معلمنا بطرس الرسول " ولكن انموا في النعمة وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح له المجد الآن وإلى يوم الدهر" (2بط3: 18). وعبارة (ربنا) مع عبارة (له المجد) دليل واضح على اللاهوت. 5 ويقول أيضًا " لكي يتمجد الآب في كل شيء بيسوع المسيح الذي له المجد والسلطان إلى الآبدين آمين" (1بط4: 11). وما أجمل أن نقارن هذه الآية وسابقتها بقول القديس يهوذا الرسول " الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين" (يه25). المجد للذي للآب هو نفسه الذي للابن. 6 بل يذكر الكتاب أن السيد المسيح له نفس مجد الآب. فيقول السيد المسيح " فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد حسب عمله" (متى16: 27). ويقول أيضًا " لأن من استحي بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان متى جاء بمجده ومجد الآب والملائكة والقديسين" (لو9: 26). 7 ومساواة الابن للآب في المجد واردة في سفر الرؤيا من حيث أنه " في وسط العرش" (رؤ7: 17). وأيضًا في تلك التسبحة التي سمعها الرائي من كل خليقة مما في السماء وعلي الأرض وتحت الأرض.. ويقول سمعتها قائلة " للجالس على العرش وللخروف البركة والكرامة والمجد والسلطان إلى أبد الآبدين" (رؤ5: 13). نفس المجد والسلطان الذي للآب هو للابن شبة بخروف كأنه مذبوح (رؤ5: 6). وهذا المجد المساوي هو إلى أبد الآبدين. ولاشك أن هذا دليل على لاهوته. 8 ويتحدث السيد المسيح عن هذا المجد فيقول عن هذا فيقول "جلست مع أبي في عرشه" (رؤ3: 21). وهذا المجد كان له عند الآب قبل كون العالم (يو17: 4، 5). |
||||
17 - 02 - 2014, 05:21 PM | رقم المشاركة : ( 23 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
ليس أحد صالح إلا الله وحده سيشمل هذا الإثبات ثلاث نقاط وهي: 1 ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله (متي19: 17). 2 المسيح صالح وقدوس. 3 استنتاج. # ليس أحد صالح إلا الله وحده: 1 يقول سفر المزامير " الكل زاغوا معًا وفسدوا. وليس من يعمل صلاحًا، ليس ولا واحد" (مز14: 3)، (مز53: 3). وقد استشهد الرسول بهذه الآية في رسالته إلى رومية (رؤ3: 12). 2 ويشهد القديس يوحنا الحبيب بنفس هذه الحقيقة فيقول " إن قلنا أنه ليس لنا خطية نضل أنفسنا وليس الحق فينا" (1يو1: 8) وكذا اعترف القديسون أنهم خطاة. وبولس الرسول الذي صعد إلى السماء الثالثة قال " الخطاة الذين أولهم أنا (1تى1: 15). وقال أنا فجسدي مبيع تحت الخطية... وليس ساكن في أي في جسدي أي شيء صالح" (رؤ7: 14، 18). 3 وبينما البشر كلهم خطاة، يكون الله هو لصالح الوحيد، كما يقول الرب نفسه " ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله" (متى19: 17). 4 كذلك يقول الكتاب عن الله أنه قدوس، كما هتف له السارافيم " قدوس قدوس قدوس" (أش6: 3). وكما قالت العذراء " لأن القدير صنع بي عجائب، واسمه قدوس" (لو1: 49). 5 بل أكثر من هذا أن الكتاب يحصر القداسة في الله وحده، حسب الترنيمة التي قيلت له في سفر الرؤيا " عظيمة وعجيبة هي أعمالك أيها الرب الإله القادر على كل شيء... من لا يخافك يا رب ويمجد اسمك، لأنك وحدك قدوس" (رؤ15: 3، 4). إذ وصلنا إلى هذه النقطة نضع أمامنا الحقيقة الثانية وهي: المسيح قدوس وصالح. |
||||
17 - 02 - 2014, 05:23 PM | رقم المشاركة : ( 24 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
المسيح قدوس وصالح 1 إن الملاك يبشر العذراء ويقول لها " الروح القدس يحل عليك، وقوة العلي تظللك. فلذلك أيضًا القدوس المولود منك يدعي ابن الله" (لو1: 35). 2 وبطرس الرسول يوبخ اليهود بعد شفاء الأعرج، ويقول لهم عن رفضهم المسيح " ولكن أنتم أنكرتم القدوس البار، وطلبتم أن يوهب لكم رجل قاتل" (أع3: 14). 3 وبولس الرسول يتكلم عن السيد المسيح فيقول " قدوس بلا شر ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات" (عب7: 26). 4 والكنيسة كلها صلت بعد إطلاق بطرس ويوحنا وقالت " امنح عبيدك أن يتكلموا بكلامك بكل مجاهرة... ولتجر آيات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع (أع4: 30). أنظر أيضًا (أع4: 27). 5 ونفس الرب في رسالته إلى ملاك كنيسة فيلادلفيا يقول " هذا يقوله القدوس الحق الذي له مفتاح داود، الذي يفتح ولا أحد يغلق، ويغلق ولا أحد يفتح" (رؤ3: 7). 6 وفي قداسة الرب يسوع، يبدو للكل وقد انفصل عن الخطاة (عب7: 26). وأنه الوحيد الصالح. لذلك يقول لليهود متحديًا " من منكم يبكتني على خطية؟!..." (يو8: 46). ويقول عن الشيطان " رئيس هذا العالم يأتي وليس له في شيء" (يو14: 30). 7 ويشهد الرسل عنه قائلين " مجرب في كل شيء مثلنا بلا خطية" (عب4: 15). " لم يعرف خطية" (2كو5: 21) و" ليس فيه خطية" (1يو3: 5). " والذي لم يفعل خطية، ولا وجد في فمه مكر" (1بط2: 22). 8 وحتى الغرباء والأعداء شهدوا عنه نفس الشهادة: فيهوذا الذي أسلمه قال " أخطأت إذ أسلمت دمًا بريئا" (متى27: 4). وبيلاطس الذي حكم عليه قال " إني من دم هذا البار" (متى27: 19). 9 وحتى الشيطان شهد له قائلًا " أنا أعرف من أنت قدوس الله" (مر1: 24) (لو4: 34). 10 وحتى شهود يهوه شهدوا له في مجلتهم (برج المراقبة عدد يونيو 1953 ص96). في الإجابة عن سؤال حول قول سليمان الحكيم " رجلًا واحدًا بين ألف وجدت. أما امرأة فبين لم أجد" (جا7: 28). فقالوا: إن عدد ألف كناية عن الكمال، وألف رجل كناية عن جميع الرجال، وإن كان لم يوجد وسط جميع النساء امرأة واحدة صالحة بلا خطية، فقد وجد بين الرجال واحد فقط صالح هو يسوع المسيح (الوحيد هو هذا القبيل الذي عاش على الأرض). # استنتاج : 1 إن كان ليس أحد صالحًا، إلا واحد فقط وهو الله. وقد ثبت أن المسيح صالح أو هو الوحيد الصالح، إذن هو الله. هذا الذي انفصل عن الخطاة وصار أعلى من السموات. 2 وإن كان الله هو وحده قدوس (رؤ15: 4). وقد ثبت أن المسيح قدوس إذن هو الله. # سؤال : لماذا إذن حينما سأله الشاب الغني أيها المعلم الصالح، أي صلاح أعمل لتكون لي الحياة الأبدية؟ إجابة: لماذا تدعونني صالحًا. ليس أحد صالحًا إلا واحد وهو الله (متي19: 16، 17). # الجواب : هو أن اليهود اعتادوا أن ينادوا معلميهم بعبارة أيها المعلم، أو أيها المعلم الصالح. فالسيد المسيح أراد أن يسأل الشاب: هل هذا لقب روتيني تناديني به كباقي المعلمين. إن كان الأمر هكذا فاعلم أنه ليس أحد صالحًا إلا وحده. فهل تؤمن أني هذا الإله؟! ولكن السيد المسيح لم يقل أنه غير صالح. بل في مناسبة أخري قال أنا هو الراعي الصالح (يو10: 11) كما قال " من منكم يبكتني على الخطية" (يو8: 46). |
||||
17 - 02 - 2014, 05:28 PM | رقم المشاركة : ( 25 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
الله وحده هو الذي يغفر الخطايا |
||||
17 - 02 - 2014, 05:31 PM | رقم المشاركة : ( 26 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
الحكمة في أن الله وحده غافر الخطايا المغفرة هي من حق الله وحده، لأن الخطية هي موجهة أصلًا إليه. فهي كسر لوصاياه، وتعد على شرائعه، وتمرد على ملكوته. وهي أيضًا عدم محبة لله، وتفضيل للشر عليه، ونكران لجميلة. والخطية هي رفض لله. ونري هذا واضحًا في قول الرب " ربيت بنين ونشأتهم. أما هم فعصوا على... تركوا الرب. استهانوا بقدوس إسرائيل" (اش1: 2-4). ب وحتى الخطايا التي يخطئ بها الناس بعضهم نحو بعض، قبل أن تكون خطية ضد إنسان، هي بالأكثر خطية ضد الله وصاياه، وضد خليقة. لذلك قال داود في مزمور التوبة " لك وحدك أخطأت إلى الرب " فرد عليه " والرب نقل عنك خطيتك. لا تموت" (2صم12: 13، 14). انظر أيضًا (مي 7: 9)، (اش42: 24)، (1مل8: 45، 46)، (تث1: 41)... |
||||
17 - 02 - 2014, 05:33 PM | رقم المشاركة : ( 27 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
السيد المسيح يغفر الخطايا 1 لقد غفر للمفلوج. وقال له في وضوح " مغفورة لك خطاياك" (متى9: 2)، (مر2: 5)، (لو5: 20). ولما فكر الكتبة في قلوبهم قائلين " لماذا يتكلم هذا بتجاديف؟ من يقدر أن يغفر الخطايا إلا الله وحده؟!" (مر2: 7). قال لهم الرب " لماذا تفكرون بالبشر في قلوبكم.. ولكن لكي تعلموا لابن الإنسان سلطانًا على الأرض أن يغفر الخطايا... قال للمفلوج قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك" (متى9: 4، 6) (مر2: 7 10). 2 والسيد المسيح غفر للمرأة الخاطئة التي بللت قدميه بدموعها. وقال لها " مغفورة لك خطاياك" (لو7: 48). وتذمر الحاضرون وقالوا في أنفسهم " من هذا الذي يغفر الخطايا ". 3 والسيد المسيح غفر للص المصلوب معه، وافتح له باب الفردوس على الرغم من سيرته السابقة، قائلًا له " اليوم تكون معي في الفردوس" (لو23: 43). 4 لم تكن مغفرته للناس تعديًا على حقوق الله. لأنه بعد أن قال للمفلوج " مغفورة لك خطاياك " شفاه فقام وحمل سريره ومشي. ولو كان المسيح قد تجاوز حدوده في هذه المغفرة، واعتدي على حقوق الآب، ما كان يمكنه أن يشفي ذلك المفلوج بعدها... # استنتاج : مع أن الجميع يؤمنون أن هو وحده الذي يغفر الخطايا، قام المسيح بمغفرة الخطية للمفلوج وللمرأة الخاطئة وللص ولغيرهم. بمجرد أمره. ليس بصلاة يطلب فيها الحل من الله، كما يفعل الكهنة حاليًا، إنما بالأمر " مغفورة لك خطاياك " ولم يقل " اذهب الرب يغفر لك". وقال في صراحة أن له هذا السلطان أن يغفر الخطايا على الأرض. ولما قال اليهود إن المغفرة لله وحده، لم يعرضهم في هذا المبدأ، بل استبقي هذا الفهم، وأعلن سلطانه على المغفرة وأثبت سلطانه هذا بمعجزة أجراها أمامهم. وكأنه يقول لهم: أنا هو هذا الإله الذي له وحده سلطان المغفرة. |
||||
17 - 02 - 2014, 05:37 PM | رقم المشاركة : ( 28 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
الله وحده هو الديان نقدم هنا ثلاث نقاط، هي: أ إن الله وحده هو الديان. ب السيد المسيح هو الديان. ج استنتاج. # الله وحده هو الديان: أبونا إبراهيم في شفاعته في أهل سادوم، يلقب الرب بأنه " ديان الأرض كلها" (تك18: 25). ويقول داود في مزاميره " الرب يدين الشعوب" (مز7: 8)، " يدين الشعوب بالاستقامة" (مز96: 10)، " يدين المسكونة بالعدل" (مز96: 13) (مز98: 9)، " يا رب إله النقمات أشرق. ارتفع يا ديان الأرض" (مز94: 2) " تخبر السموات بعدله. لأن الله هو الديان" (مز50: 6). وفي الرسالة إلى رومية".. يدين الله العالم" (رو3: 6). وطبيعي أن الله يدين العالم، لأنه هو فاحص القلوب والكلي، وقارئ الأفكار، وعارف أعمال كل أحد. لذلك يدين بالعدل والاستقامة. |
||||
17 - 02 - 2014, 05:38 PM | رقم المشاركة : ( 29 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
المسيح هو الديان 1 يقول بولس الرسول " لأننا لابد أننا جميعًا نظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحد ما كان بالجسد، بحسب ما صنع خيرًا كان أم شرًا" (2كو5: 10). 2 وقال الرب في إنجيل متى " إن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته، وحينئذ يجازي كل واحد بحسب عمله" (متى16: 27). 3 وقال أيضًا " ومتى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة القديسين معه، فحينئذ يجلس على كرسي مجده. ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فيميز بعضهم عن بعض، كما يميز الراعي الخراف من الجداء. فيقيم الخراف عن يمينه والجداء عن يساره ويقول.." (متى25: 31 46) ثم يشرح تفاصيل قضائه العادل: فيمضي هؤلاء إلى عذاب أبدي، والأبرار إلى حياة أبدية". 4 ويقول عن نهاية العالم " يرسل ابن الإنسان ملائكته، فيجمعون من ملكوته جميع المعاثر وفاعلي الإثم، ويطرحونهم في أتون النار.." (متى13: 41، 42). 5 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس".. الرب يسوع المسيح العتيد أن يدين الأحياء والأموات عند ظهوره وملكوته" (2تى4: 1). 6 ويقول الرب في سفر الرؤيا " وها أنا آتي سريعًا وأجرتي معي، لأجازي كل واحد كما يكون عمله" (رؤ22: 13، 14). * * * 7 ولعل من أسباب قيامه للدينونة، أنه يعرف أعمال كل أحد. وهكذا نجد أنه في رسائله لملائكة الكنائس السبع في آسيا، يقول لكل راعي كنيسة " أنا عارف أعمالك" (رؤ2: 2، 9، 13، 19)، (رؤ3: 1، 8، 15). انظر أيضًا (متى7: 22، 23). # استنتاج: فإن كان المسيح هو الديان، فإنه يكون الله، لأن الله هو الديان. وهو يفعل ذلك، ويحكم على أفعال الناس لأنه يعرفها. وأيضًا لقوله: 8 " فستعرف جميع الكنائس أني الفاحص الكلى والقلوب. وسأعطي كل واحد بحسب أعماله" (رؤ2: 23). إذن ليس هو فقط يعرف الأعمال، وإنما بالأكثر فاحص القلوب والكلي. وهذا يقدم لنا دليلًا آخر على لاهوته. |
||||
17 - 02 - 2014, 05:39 PM | رقم المشاركة : ( 30 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب لاهوت المسيح
المسيح هو فاحص القلوب والكلى لا يستطيع أحد أن يفحص القلوب، ويقرأ الأفكار، ويطلع على خبايا النفوس، إلا الله وحده، لأن هذا من صفات معرفته غير المحدودة. وهو وحده الكائن غير المحدود. وقد أثبت الكتاب المقدسلله وحده هذه الصفة كما يظهر مما يلي: 1 قال سليمان للرب في صلاته عند تدشين الهيكل " فاسمع أنت من السماء مكان سكناك واغفر واعمل وأعط كل إنسان حسب كل طرقه، كما تعرف قلبه لأنك أنت وحدك قد عرفت قلوب كل بني البشر" (1مل8: 39). وهنا نشدد على عبارة " أنت وحدك"... 2 وأمثال سليمان حافلة بهذه الشهادات. فهو يصف الله بأنه " وازن القلوب (أم21: 2). كما يصفه أيضًا بأنه " ممتحن القلوب" (أم17: 3). 3 وداود النبي يقول في المزمور " فإن فاحص القلوب والكلي هو الله البار" (مز7: 9). ويقول أيضًا عنه " لأنه هو يعرف خفيات القلوب" (مز44: 21). 4 وفي سفر ارميا النبي يقول " القلب أخدع من كل شيء، وهو نجس، من يعرفه؟ أنا الرب فاحص القلب مختبر الكلي، لأعطي لكل واحد حسب طرقه حسب ثمر أعماله، فاحص الكلي والقلوب" (أر11: 20). 5 وعاموس النبي يقول " أخبر الإنسان ما هو فكره... يهوه إله الجنود اسمه" (عا4: 13). 6 ويقول القديس بولس الرسول " هكذا نتكلم لا كأننا نرضى الناس، بل الله الذي يختبر قلوبنا" (1تس 2: 4). يتضح من كل ما سبق أن الله هو الذي يختبر القلوب، ويزنها ويمتحنها، ويعرف خفياتها. وهو الذي يخبر الإنسان ما هو فكره. وهو وحده الذي يعرف قلوب كل بني البشر. وهو وحده فاحص القلوب والكلي.. |
||||
|