مقابلة الخطية بالوصية
احفظ عددًا من الآيات في مواجهة الخطايا التي تحاربك.
فمثلًا إن حاربك الشيطان بالغضب قل له "إن غضب الإنسان لا يصنع بر الله" (يع1 "20). أو قول أحد القديسين "ولو أقام الغضوب أمواتًا، فما هو مقبول عند الله، ولا يقبله أحد من الناس".
وإن حاربك العدو بنظر شريرة، ضع أمامه قول الرب "من نظر إلى امرأة واشتهتاها، فقد زنى في قلبه" (متى5: 28). وإن حاربك بالزنا، تذكر قول الرسول "ألستم تعلمون أن جسدكم هو هيكل الروح القدس" (1كو6: 19)، "ألستم تعلمون أن أجسادكم هي أعضاء المسيح، أفآخذ أعضاء المسيح، اجعلها أعضاء زانية؟! حاشا" (1كو6: 15).
وإن حاربك الشيطان بأخطاء اللسان، ضع أمامك آيات الكتاب "كثرة الكلام لا تخلو من معصية" (أم10: 19)، "ليكن كل إنسان مسرعًا إلى الاستماع، مبطئًا في التكلم" (يع1: 20)، وأيضًا قل "ضع يا رب حافظًا لفمي، وبابًا حصينًا لشفتي" (مز141: 3).
وإن حاربك الشيطان بمحبة العالم الحاضر، وما فيه من مغريات، ضع أمام ذلك قول الكتاب "محبة العالم عداوة لله" (يع4: 4). وأيضًا "لا تحبوا العالم ولا الأشياء التي في العالم. إن أحب أحد العالم، فليست فيه محبة الآب" (1يو2: 15)، "العالم يمضي وشهوته معه" (1يو2: 17)،وأيضًا تذكر كل ما ورد في سفر الجامعة عن هذا الموضوع، وبخاصة قول الكتاب "باطل الأباطيل. الكل باطل وقبض الريح. ولا منفعة تحت الشمس" (جا1: 2، 14، 2: 11). وإن حاربك الشيطان بالكبرياء، تذكر قول الكتاب "قبل الكسر الكبرياء، وقبل السقوط تشامخ الروح" (أم16: 18). وأيضًا "يقاوم الله المستكبرين. أما المتواضعون فيعطيهم نعمة" (يع4: 6، 1بط5: 5).
إن أسلوب مواجهة الخطية بالوصية، من نصائح القديس مار أوغريس.
وهو موجود بأسلوب واسع جدًا في ميامره عن (حرب الأفكار)، تستطيع أن تقرأها في مخطوطات الأديرة. ومع ذلك فأنت تستطيع أن تستخرج لنفسك من الكتاب مجموعة من الآيات تستخدمها في حروبك، وتحفظها جيدًا في ذاكرتك.
إن كلمة الله حية وفعالة (يع4: 12) ولها تأثيرها.
وثق أنك حينما تتذكرها لابد سيكون لها عمل رادع داخل نفسك. وهكذا قال الرب "كلمتي التي تخرج من فمي لا ترجع إلى فارغة. بل تعمل ما سررت به، وتنجح في ما أرسلتها له" (أش55: 11). جرب إذن قوة كلمة الرب في حروب الشياطين.