ضبط الأكل والشرب
كثيرون يهتمون بضبط أنفسهم فيما يختص بالأكل بما اصطلح على تسميته بالريجيم، لتخفيف الوزن إما للعلاج من السكر، أو من الكلوسترول، أو بسبب مرض القلب، أو لتحاشى السمنة.. إلخ.
أما الإنسان الروحي فيضبط نفسه في الأكل والشرب لأسباب روحية، يدخل فيها النسك والصوم. ويتخذ من ضبطه لنفسه وسيلة لإخضاع الجسد، لكيما يعطى فرصة للروح..
إن أمنا حواء لم تضبط نفسها من جهة الأكل، فخالفت وصية الرب وأكلت من الشجرة المحرمة، وهكذا فعل أبونا آدم أيضًا، وكانت الخطيئة الأولى..
وسبق ذلك السقوط عدم ضبط الحواس، سواء في السماع للحية، أو في النظر إلى الشجرة، فإذا هي "جيدة للأكل، وبهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك 3: 6).. حقًا إن خطيئة يمكن أن تقود إلى خطيئة أخرى.. فتنتقل من الحواس، إلى الفكر، إلى القلب، إلى العمل.