منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18 - 01 - 2014, 03:28 PM   رقم المشاركة : ( 81 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 81 - تفسير سفر المزامير
كتب هذا المزمور ليس بمناسبة انتصار على عدو ما بل بمناسبة عيد، ليرتلوا به في الهيكل. إما لعيد ظهور القمر أي في بدء الشهر أو عيد الأبواق في الشهر السابع (لا24:23 + عد1:29). أو لعيد الفصح = الهلال (أية 3).
الآيات (1-4): "رنموا لله قوتنا اهتفوا لإله يعقوب. ارفعوا نغمة وهاتوا دفا عودا حلوا مع رباب. انفخوا في رأس الشهر بالبوق عند الهلال ليوم عيدنا. لأن هذا فريضة لإسرائيل حكم لإله يعقوب."
المرنم يدعو الشعب ليسبحوا ويهتفوا (يزعقوا) لله سر قوتهم. ويستخدموا كل الألات الموسيقية رمزاً لإستخدام كل طاقاتنا ومشاعرنا وأصواتنا وأعمالنا وقلوبنا في تسبيح الرب. والله طلب منهم النفخ بالأبواق في رأس الشهر إشارة لبوق الكرازة في بداية المسيحية وإشارة لكلمة الله التي تبعث في الإنسان اليقظة والرهبة ليبدأ بداية جديدة بالتوبة لسنة مقبولة. والله هو الذي أمرهم بهذا ليتذكروا إحساناته لهم.
والتسبيح هو وسيلة الإمتلاء بالروح القدس (أف5 : 18 – 21) . والروح القدس هو الذى يجدد طبيعتنا فنخلص (تى3 : 5 + غل6 : 15) .
آية (5): "جعله شهادة في يوسف عند خروجه على ارض مصر. سمعت لسانًا لم اعرفه."
الله يريد أن يذكروا إحساناته ويكون هذا الاحتفال شهادة في وسطهم حتى لا ينسوا محبته وأبوته التي أخرجتهم من نير العبودية في مصر (ونحن علينا أن نذكر له فداءه لنا دائمًا). وهو شبه العبودية هنا بأنهم سمعوا لسانًا لا يعرفوه أي لغة مصر. وفي خروجهم أيضًا سمعوا لسانًا لا يعرفوه وهو صوت الرب. ولماذا أشار إلى يوسف بالذات، لأن بسبب يوسف نزلوا جميعهم إلى مصر. ويوسف أيضًا صار رمزًا للمسيح.
آية (6): "أبعدت من الحمل كتفه. يداه تحولتا عن السل."
الشعب في مصر حملوا سلال الطين على أكتافهم في عبوديتهم. والله رفع عنهم أحمالهم.
آية (7): "في الضيق دعوت فنجيتك. أستجبتك في ستر الرعد. جربتك على ماء مريبة. سلاه."
هنا الله يعاتب شعبه فهو استجاب لهم حينما دعوه. واستجاب لهم في الرياح القوية التي شقت البحر، بل تكلم معهم مستترًا في أصوات الرعد من على جبل سيناء. لقد أظهر لهم قوته مرارًا ولكنهم خانوه وشككوا فيه عند ماء مريبة.
الآيات (8، 9): "اسمع يا شعبي فأحذرك. يا إسرائيل أن سمعت لي. لا يكن فيك اله غريب ولا تسجد لإله أجنبي."
هنا الله يقول لهم لا تخونونني كأبائكم. ويعلمهم حتى لا ينحرفوا من ورائه.

دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
آية (10): "أن الرب إلهك الذي أصعدك من ارض مصر. افغر فاك فاملأه."
الرب يعلم الشعب، أنه ليس مثله إلهًا يخلص شعبه، بل يجيبهم في كل ما يطلبونه. افغر فاك فاملأه= أطلب ما شئت فأعطيك ويمتلئ فاك بالتسبيح والشكر.
الآيات (11، 12): "فلم يسمع شعبي لصوتي وإسرائيل لم يرض بي. فسلمتهم إلى قساوة قلوبهم. ليسلكوا في مؤامرات أنفسهم."
هذا قول عام. فالشعب حين لم يسمع صوت الله وتمردوا مات منهم كثيرين بل هلك كل الجيل الذي خرج من مصر. ولما رفضوا المسيح وصلبوه خربت أورشليم وهم تشتتوا. وهكذا كل نفس تتمرد على وصايا الله يسلمها الله لذهن مرفوض (رو28:1) وكل من يتجبر ليدبر مؤامرات يسقط هو في شباك مؤامراته (رو25:1).
الآيات (13، 14): "لو سمع لي شعبي وسلك إسرائيل في طرقي. سريعًا كنت اخضع أعداءهم وعلى مضايقيهم كنت أرد يدي."
هنا عتاب من الله لشعبه المتألم من أعدائه ، فهم لو سمعوا لوصاياه ما كانوا قد تألموا. ويسمى المرنم أعداءهم مبغضو الرب فهم كلهم وثنيين. ولو سمع شعب الله لوصاياه لكان الله قد أخضعهم لهم ، ولكانوا يتذللون أمامهم ، ويظلوا هكذا إلى أن يذهبوا إلى مصيرهم النهائي = إلى الدهر . ولكن الله لم يفعل لأن شعبه لم يسمع لوصيته.
آية (15): "مبغضو الرب يتذللون له. ويكون وقتهم إلى الدهر."
لقد عاني إسرائيل كثيرًا من أعدائه الذين هم مبغضو الرب ومبغضو شعبه ولكن الله قادر أن يذللهم أمامه وأمام شعبه ويظلوا هكذا إلى أن يذهبوا إلى مصيرهم النهائي ولكن الله لم يفعل لأن شعبه لم يسمع لوصيته.
آية (16): "وكان أطعمه من شحم الحنطة. ومن الصخرة كنت أشبعك عسلًا."
لو أطاع الشعب وصايا الله لكان الله قد أشبعهم حنطة وعسلًا. والآن فالله يشبع شعبه من جسده (شحم الحنطة). ومن أقواله الإلهية (عسل) (حز3:3 + مز103:119). وكان المن رمز المسيح طعمه كطعم رقاق بعسل (خر31:16).
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:29 PM   رقم المشاركة : ( 82 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 82 - تفسير سفر المزامير
هو مزمور للقضاة والحكام ليذكروا أنهم يجب أن يحكموا بالعدل. وحينما نرنم به نذكر إلهنا العادل الذي يقتص من الأشرار الظالمين، ونشتاق للأبدية حيث نرى العدل دائمًا.
آية (1): "الله قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي."
الله خلق الإنسان على صورته، وبالخطية سقط ولم يعد بعد على صورة الله. ولما أخرج الله إسرائيل من عبودية فرعون قال عنهم "إسرائيل ابني البكر" رمزًا لأننا سنستعيد بنوتنا لله بفداء المسيح. وفي (مل7:2) قيل عن الكاهن رسول رب الجنود أي ملاك رب الجنود. بل نجده هنا يسمى القضاة والرؤساء آلهة أي سادة عظماء، وهم هكذا بسبب سلطانهم، فالله أعطى للحاكم والقضاة سلطة للصالح العام بها يحكمون على المخطئ حتى بالقتل. وهم يكافئون الذي يتصرف حسنًا. والله وضع جزء من كرامته على الحكام والقضاة (أم10:16). فإذا فسدوا قيل "عنهم أسد زائر ودب ثائر والمتسلط الشرير" (أم15:28). ومجمع القضاة يسميه المرنم هنا مجمع الله. وأن الله في وسطهم فهو يحكم بواسطتهم ويعطيهم حكمة ليقودوا شعبه (أم1:21). والله يفعل بهم ما يريده حينما يرشدهم فيستجيبوا. ونرى في قوله الله قائم في مجمع الله. صورة للمسيح إلهنا في وسط مجمع الكتبة والكهنة يحاكمونه ظلمًا.
آلهة = تأتى هنا بمعنى سادة ، فهكذا قال الله لموسى مرتين ، الأولى مع هرون "هو يكون لك فما وأنت تكون له إلها" (خر4 : 6) . والثانية مع فرعون (خر7 : 1) .
آية (2): "حتى متى تقضون جورًا وترفعون وجوه الأشرار. سلاه."
حتى نتأكد أن الآلهة في آية (1) هم القضاة نسمع هنا الله يوبخهم على قضائهم الظالم وتم هذا حرفيًا مع المسيح حين حاكموه بتهم ملفقة.
آية (3): "اقضوا للذليل ولليتيم. انصفوا المسكين والبائس."
الله يطلب من القضاة أن ينصفوا الضعفاء والبائسين.
آية (5): "لا يعلمون ولا يفهمون. في الظلمة يتمشون. تتزعزع كل أسس الأرض."
بسبب أغراضهم الشخصية حابوا الأشرار الأقوياء وظلموا الفقير. وبسبب هذا فقدوا استنارتهم وما عادوا يرون إرشاد الله الذي يعطيه للقضاة وصاروا لا يعلمون ولا يفهمون وفي الظلمة يتمشون. وتتزعزع كل أسس الأرض= بسبب حكمهم الظالم. وهذا ما حدث يوم الصليب، يوم حكمهم الظالم، فلقد إظلمت الدنيا وتزلزلت الأرض وهم في عماهم ما علموا وما فهموا أنهم صلبوا رب المجد.
آية (6): "أنا قلت أنكم آلهة وبنو العلي كلكم."
قال الله لموسى "ها أنا أقمتك إلهًا على فرعون" (خر1:7). والسيد المسيح استعمل هذه الآية مع اليهود (يو34:10). وهي كنبوة عن أن المسيحيين سيصيرون أبناء الله= وبنو العلي كلكم (يو12:1). وهنا نرى الله يرفع الإنسان جدًا.
آية (7): "لكن مثل الناس تموتون وكأحد الرؤساء تسقطون."
حتى لا ينتفخ الإنسان بما أخذه بل يتضع أمام الله يذكره الله بحقيقة موته.
آية (8): "قم يا الله. دن الأرض. لأنك أنت تمتلك كل الأرض."
هي طلب لله أن يقوم المسيح ليدين الخطية ويدين إبليس ويدين الشر ويخلص البشر من حكم الموت إذ يمتلك الله الجميع. والمرنم يطلب أن الله يدين إذ فقد الثقة فى عدالة القضاة من البشر.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:40 PM   رقم المشاركة : ( 83 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 83 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور يتكلم عن قيام بعض الأمم ضد شعب الله، ربما في أيام داود أو غيره. ومن ناحية رمزية يشير لقيام الشياطين بحرب ضد أولاد الله القديسين.
آية (1): "اللهم لا تصمت لا تسكت ولا تهدأ يا الله."
هي صرخة لله ليخلص شعبه من أعدائهم.
الآيات (2-4): "فهوذا أعداؤك يعجون ومبغضوك قد رفعوا الرأس. على شعبك مكروا مؤامرة وتشاوروا على أحميائك. قالوا هلم نبدهم من بين الشعوب ولا يذكر اسم إسرائيل بعد."
هنا نجد الأعداء يحيكون مؤامرة ضد شعب الله بمكر وحيلة وقوله يعجون يشير لكثرتهم وشدتهم فهيجانهم شبيه بعجيج البحر الكثير الماء. وهدفهم إفناء شعب الله. وهدف الشياطين أن يفقد أولاد الله ميراثهم السماوي. أحميائك= من تحميهم أنت يا الله.
الآيات (5-8): "لأنهم تآمروا بالقلب معا. عليك تعاهدوا عهدا. خيام أدوم والاسمعيليين. موآب والهاجريون. جبال وعمون وعماليق. فلسطين مع سكان صور. أشور أيضًا اتفق معهم. صاروا ذراعا لبني لوط. سلاه."
نرى هنا تعدد الأمم التي تحارب إسرائيل. وكل منها لها سمة مميزة في شرورها، وهذه السمات تشير لشرور الشيطان. ونلاحظ أن عدد الأمم المقاومة هنا (11) ورقم (11) رقم للخطية فهو لم يكمل ليصير (12) رقم شعب الله.
الآيات (9-18): "افعل بهم كما بمديان كما بسيسرا كما بيابين في وادي قيشون. بادوا في عين دور. صاروا دمنا للأرض. اجعلهم شرفاءهم مثل غراب ومثل ذئب. ومثل زبح ومثل صلمناع كل أمرائهم. الذين قالوا لنمتلك لأنفسنا مساكن الله. يا الهي اجعلهم مثل الجل مثل القش أمام الريح. كنار تحرق الوعر كلهيب يشعل الجبال. هكذا اطردهم بعاصفتك وبزوبعتك روعهم. املأ وجوههم خزيا فيطلبوا اسمك يا رب. ليخزوا ويرتاعوا إلى الأبد وليخجلوا ويبيدوا. ويعلموا أنك اسمك يهوه وحدك العلي على كل الأرض."
هنا المرنم يطلب أن الله الذي أظهر قوته من قبل وأهلك أعداء شعبه مثل مديان وسيسرا (هلك المديانيون في أرض عين دور. وفي عين دور كانت هناك المرأة العرافة التي قابلها شاول. فهي رمز لأرض الخطية) وهناك سمع شاول حكم الله ضده وأنه سوف يموت في اليوم التالي هو وبنوه (1 صم 28: 18، 19).وكما أهلك غراب وذئب وغيرهم، فليهلك أعداء شعبه الآن. لأنهم يتآمرون ليستعبدوا شعب الله= لنمتلك لأنفسنا مساكن الله. يا رب إجعلهم يتشتتوا مثل القش أمام الريح حتى لا تنجح مؤامراتهم ضد شعبك ويأخذوا مساكن الله التى أعطاها لشعبه ليسكن فيها. الجل = الزهرة التي تكون في رأس الشوك وعندما ينضج الشوك يرفعها الريح ولا يتركها في مكان. وهؤلاء نهايتهم الحريق. وفي (16) نتعلم كيف تكون الصلاة لأعداء الكنيسة، فالكنيسة لا تطلب هلاكهم انتقامًا منهم ، بل لعلهم يتوبوا فيطلبوا اسم الرب. وأما لو رفضوا فليخزوا ويرتاعوا = هم بذلك اختاروا نصيبهم. وسيعرفوا أنهم تركوا عبادة الإله الحقيقي يهوه.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:41 PM   رقم المشاركة : ( 84 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 84 (83 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
تقول بعض الآراء أن هذا المزمور كُتِبَ أثناء فترة السبي أو بعدها تعبيرًا عن اشتياق المسبيين للعودة، أو فرحتهم بالعودة إلى بيت الرب. ولكن رأى آخرين أن هذا المزمور هو بلسان داود إذ يحمل أنفاسه واشتياقاته لبيت الرب، وقيل في هذا أنه كتبه وهو هارب من إبشالوم وقيل أيضًا أنه كتبه حين رفض الرب أن يبني هو الهيكل تاركًا هذا العمل لابنه سليمان.
روحيًا نرتل هذا المزمور ونتعلم منه الاشتياق لبيت الرب والسعادة بالسكنى فيه. وأن في العبادة شبع للروح كما يشبع الجسد بالغذاء.
ونصلي هذا المزمور في الساعة السادسة لنذكر آلام الرب يسوع وأنه انتصر بآلامه على أعدائه "طوبى للرجل الذي نصرته من عندك يا رب". ونرتل نحن هذا المزمور لأننا صرنا كالعصفور الذي وجد له بيتًا، مساكين بالروح كالعصفور الضعيف ولكننا وجدنا في الكنيسة جسد المسيح حماية وسلام دبرهم لنا بصليبه. ولكن على شعبه أن يعلم أنه خلال فترة غربته على الأرض فهو يعبر في وادي البكاء. ولكن من قوة إلى قوة.
الآيات (1، 2): "ما أحلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي إلى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالإله الحي."
مَسَاكِنَكَ = هذه نبوة عن الكنيسة التي تسجد لله في كل مكان (يو20:4-24) لكن بالروح والحق، أما اليهود فلم يكن لهم سوى مسكن واحد أيام داود (الخيمة) ومسكن واحد أيام سليمان ومن بعده حتى المسيح (وهو الهيكل). أما وجود كنيسة في كل مكان فلم يحدث سوى مع المسيحية. قَلْبِي وَلَحْمِي = "قلبي وجسدي" (سبعينية) فأنا أشتاق بكل كياني للوجود في مسكن الله، وهذا اشتياق كل مؤمن الآن أن ينطلق ليسكن مع الله في الحياة الأبدية "لي اشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح.. " فمعرفة الله هي الحياة الأبدية (يو3:17).
آية (3): "العصفور أيضًا وجد بيتًا والسنونة عشًا لنفسها حيث تضع أفراخها مذابحك يا رب الجنود ملكي وإلهي."
الأممي (الوثني) كان ضالًا مثل عصفور بلا عش، وبإيمانه صار بيت الله مسكنًا له. بل صار للمؤمنين أولادًا روحيين= حيث تضع أفراخها (غل19:4). مذابحك يا رب الجنود = هي لي مثل عش العصفور والسنونة (اليمامة في السبعينية) والمؤمنين وأولادهم الروحيين يجدون غذاءهم من على مذابح رب الجنود (التناول). وفي الإشارة للطيور، ربما وجد داود أن في طيرانها فوق وحول مسكن الله ميزة لها عنه، وهو الآن بعيدًا عن مسكن الله. وربما رأى فيها ضعفًا متناهيًا مثل ضعفه وهو عاجز عن الدفاع عن نفسه، وبالرغم من ضعفها فالله أعطاها مسكنًا، ورأى في هذا رجاءً له أن يكون له هو أيضًا مسكن الله ملجأ وحصنًا له. وربما رأى المرتل أن العصفورة واليمامة وهي طيور طاهرة إشارة إلى أن من يسكن بيت الله الطاهرين.
آية (4): "طوبى للساكنين في بيتك أبدًا يسبحونك. سلاه."
طوبى لمن ولد في الكنيسة (المعمودية) ويعيش فيها (يتغذى من مذبحها)، يحيا في طهارة فيمتلئ من الروح ويعيش مسبحًا الله كل عمره، مبتعدًا عن الأرضيات.
آية (5): "طوبى لأناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم."
مثل من ذُكِرَ في (آية4) طوباه من هو مثل هؤلاء. عزهم بك= الله هو مصدر قوتهم طرق بيتك في قلوبهم = ما هي الطرق التي نعرفها من الكتاب المقدس التي توصلنا إلى السكني في بيت الله؟ (من يحب الله يحفظ وصاياه، ومن يحب الله يحب قريبه) وفي السبعينية ترجمت رتب في قلبه أن يصعد = فطرق الله تصعد بنا دائمًا من الأرضيات إلى السمائيات.
آية (6): "عابرين في وادي البكاء يصيرونه ينبوعًا. أيضًا ببركات يغطون مورة."
عابرين في وادي البكاء. وادي البكاء هو طريق مؤدي لأورشليم. ولم يكن فيه آبار أولًا. فكان المسافر إلى أورشليم أثناء عبوره في هذا الوادي معرضًا للهلاك، إلا إذا حفر بئرًا ليشرب، أو يحفرون حفرًا لتستقبل مياه الأمطار، ويبدو أنهم حفروا هذه الحفر وتركوها تمتلئ بمياه الأمطار لمساعدة المسافرين. والكلمة الأصلية وادي البكا= تشير كلمة البكا إلى البكاء فعلًا وقد تعني شجرة البلسان وهذا البلسان يستعمل كدواء للأمراض والجروح (أر22:8). وهذا البلسان يحصلون عليه بجرح الشجرة بفأس فيخرج العصير من قشرتها فيتلقونه في أوانٍ خزفية. وكلا المعنيين له تأمل رائع. فنحن في رحلتنا لأورشليم السماوية نعبر في هذا العالم، وادي البكاء الجاف معرضين للهلاك، ولكننا بجهادنا (حفر الآبار) نمتلئ من الروح القدس، الماء المنسكب من أعلى فلا نهلك، بل هو يشفي (البلسان). ويشير البكاء للتوبة والجهاد. والذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج(مز5:126). فعلينا أن نقضي أيام غربتنا في بكاء على خطايانا، والله هو الذي يملأنا بفرح حقيقي من عنده. ومن يبكي هكذا على خطاياه يحول الوادي إلى ينبوع تعزيات. ببركات يغطون مورة= راجع الكتاب المقدس بشواهد، فهذه الآية مترجمة ترجمة أخرى "أيضًا ببركات يكسبه المطر المبكر" وفي الإنجليزية" الأمطار تملأ البرك (الحُفَرْ). وغالبًا مورة كان وادي جاف والمعنى أنه حين يبارك الله يتحول الجفاف إلى بركة ونعمة من الروح القدس.
آية (7): "يذهبون من قوة إلى قوة يرون قدام الله في صهيون."
هؤلاء الذين ينمون سائرين في طريق أورشليم يذهبون من قوة إلى قوة. أي من فضيلة إلى فضيلة، ومن خطية إلى بر. ومن هذا العالم إلى الحياة الأبدية.
آية (8): "يا رب إله الجنود اسمع صلاتي وأصغ يا إله يعقوب. سلاه."
يا إله يعقوب = المسيحية هي عبادة إله يعقوب وليس إلهًا آخر.
آية (9): "يا مجننا انظر يا الله والتفت إلى وجه مسيحك."
مجننا = الله لنا كمجن أي ترس حماية. التفت إلى وجه مسيحك= نحن بدون شفاعة المسيح عنا نكون غير مقبولين أمام الآب، ولا يستجاب لنا إلا إن طلبنا بإسمه (نحن غير مقبولين من الله ليستجيب لنا إلاّ باستحقاقات دم المسيح) ويصير معنى الآية استجب لنا من أجل مسيحك.
آية (10): "لأن يومًا واحدًا في ديارك خير من ألف. أخترت الوقوف على العتبة في بيت إلهي على السكن في خيام الأشرار."
يوم واحد في مسكنك يا رب خير من ألف في مساكن الأشرار بعيدًا عنك.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:44 PM   رقم المشاركة : ( 85 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 85 (84 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور يكلمنا عن عودة الشعب من السبي. ولأن عودة الشعب من سبي بابل هي رمز لعودة الإنسان من سبي إبليس بعد أن حرره المسيح بصليبه نصلي هذا المزمور في صلاة الساعة السادسة. وفي الساعة السادسة صُلِب المسيح على الصليب. وعلى الصليب تحققت هذه الآية "الرحمة والحق إلتقيا" وبالصليب رضى الله عن شعبه وغفر إثمهم، وتكلم عنهم بالسلام.
آية (1): "رضيت يا رب على أرضك. أرجعت سبي يعقوب."
الله بسبب أثام اليهود غضب عليهم وعلى أرض مسكنهم (هو1:4-3). ولقد خربت أرضهم وحُرِق الهيكل ودُمِّرَ تمامًا، وذهب الشعب للسبي. ولما رجعوا سبحوا الله. وكل خاطئ يعرض نفسه للخراب وحينما يتوب يرضى الله عنه فتثمر أرضه (جسده).
آية (2): "غفرت إثم شعبك. سترت كل خطيتهم. سلاه."
هذه الآية لم تتحقق إلا بشفاعة المسيح الكفارية (1يو8:1). وغفران الخطية= لم يحدث للشعب حين خرجوا من مصر فلقد ماتوا في البرية، ولم يحدث في رجوعهم من بابل.
آية (3): "حجزت كل رجزك. رجعت عن حمو غضبك."
حين غفرت خطايانا بدم المسيح سكن غضب الله.
الآيات (4-7): "أرجعنا يا إله خلاصنا وأنف غضبك عنا. هل إلى الدهر تسخط علينا. هل تطيل غضبك إلى دور فدور. ألا تعود أنت فتحيينا فيفرح بك شعبك. أرنا يا رب رحمتك وأعطنا خلاصك."
قد تكون هذه الآيات طب مزيد من الرحمة، لأننا نجد في هذه الآيات أنها تتغير من صيغة الماضي (رضيت/ أرجعت..) إلى صيغة الرجاء ليعطيه الله له في المستقبل (ارجعنا/ أنفِ غضبك..) ويكون المرتل بهذا كأنه يطلب من شعبه ألا يكفوا عن التضرعات. فأورشليم مازالت مهدومة والهيكل مهدوم والأعداء مازالوا محيطين بأورشليم (راجع نحميا). وكل من عاد بالتوبة إلى الله عليه حتى وإن شعر بأن الله قد رضى عنه، ألا يكف عن التضرع أن تستمر مراحم الله، فالأعداء (إبليس والجسد والذات والموت..) مازالوا موجودين. والمسيح بصليبه سكَّن غضب الآب ولكننا مازال علينا أن لا نكف عن التضرع فهؤلاء الأعداء مازالوا محيطين بنا. إلا أن الآباء رأوا أن المرتل كتب هذا بروح النبوة إذ رأى أن هذا الصلح وهذا الرضا من الله على كل العالم تم بواسطة شر اليهود الذي اكتمل في الصليب فصرخ إلى الله أن يقبل اليهود ولا يرذلهم للأبد فهم شعبه. أي يطلب إيمانهم بالمسيح.
آية (8): "إني أسمع ما يتكلم به الله الرب. لأنه يتكلم بالسلام لشعبه ولأتقيائه فلا يرجعن إلى الحماقة."
هكذا قال المسيح "سلامي أترك لكم.." فهو ملك السلام. أتي بالسلام بين الله والإنسان وبين الإنسان والإنسان وبين الإنسان ونفسه. وهذا السلام مشروط بأن لا يرجع الإنسان إلى الحماقة (الخطية). إني أسمع= الله أخبره بخطته للخلاص. بل كل إنسان على علاقة وثيقة بالله يعرف إرادته وخططه مع الأبرار والأشرار. ويعرف أن الله يؤدب الشرير ليقوده للتوبة (الابن الضال). فمن يدرس الكتاب المقدس بعمق يستطيع أن يعرف خطة الله ويسمعها.
آية (9): "لأن خلاصه قريب من خائفيه ليسكن المجد في أرضنا."
خَلاَصَهُ قَرِيبٌ = لقد عَرَّفه الله بأن المسيح سيأتي قريباً للعالم. لِيَسْكُنَ الْمَجْدُ فِي أَرْضِنَا =المسيح أتي وسكن في إسرائيل. وهو يسكن الآن فينا وفي كنيستنا. وهذا هو مجد الكنيسة ومجد كل منا ، وإن لم يكن هذا المجد معلن الآن (رو8 : 18).
آية (10): "الرحمة والحق التقيا. البر والسلام تلاثما."
الله عادل ويحكم بالحق. والحكم الحق هو الموت على الخاطئ. والله رحيم لذلك جاء المسيح ليصلب بدلًا منَّا. لذلك الرحمة والحق إلتقيا على الصليب. البر والسلام تلاثما= البر يعني العدل. وكيف يتلاقي العدل أو البر (وهذا يطلب الموت للخاطئ) مع السلام (وهل من هو محكوم عليه بالموت يكون له سلام؟! هذا لم يحدث إلا بالصليب. وكل من يريد أن يحيا في سلام فليحيا في بر وحق.
آية (11): "الحق من الأرض ينبت والبر من السماء يطلع."
الْحَقُّ مِنَ الأَرْضِ يَنْبُتُ = هذا هو جسد المسيح الذي أخذ جسدنا من العذراء مريم. ويسميه هنا الحق فالمسيح هو الحق (يو14 : 6) وجاء ليشهد للحق (يو18 : 37)، فكل نسل المرأة كان باطلاً فنحن بالخطية نولد، إلا المسيح فهو لم يكن من زرع بشر بل هو الْبِرُّ مِنَ السَّمَاءِ يَطَّلِعُ= فهو البر والعدل الذي "طأطأ السموات ونزل" ليأخذ جسداً بشرياً وليأتى لنا بالسماء على الأرض. "أما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا" (يو17:1).
آية (12): "أيضًا الرب يعطي الخير وأرضنا تعطي غلتها."
المسيح هو حبة الحنطة التي دفنت في الأرض (يو24:12) فأعطت الأرض غلتها أي خرجت الكنيسة كلها من ذلك الجنب المطعون الذي أخرج دم وماء.
آية (13): "البر قدامه يسلك ويطأ في طريق خطواته."
المسيح شمس برنا سيقودنا، وهو يقودنا للآب، ويضعنا على الطريق إلى الآب وَيَطَأُ فِي طَرِيقِ خَطَوَاتِهِ = "يضع فى الطريق خطواته" (سبعينية)هو يقودنا في طريق البر=البرقدامه يسلك =ووضع لناوصايا نسير عليها وجعل حياته وسلوكه كنموذج نسير عليه.فنسير في طريق خطواته، نحتمل ألام العالم، يثبتنا فيه فنكون أبرار أمام الآب ويكون لنا ميراثاً معه
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:45 PM   رقم المشاركة : ( 86 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 86 (85 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
هو صلاة لداود، وهي صلاة نموذجية نتعلم منها الاتضاع، فهو يقول أنه مسكين وبائس بينما هو الملك العظيم. نشعر في صلاته بأنه في ضيقة، وعلى كل من في ضيقة أن يلجأ لله هكذا وبتواضع. وداود هنا في ضيقته هو رمز للمسيح الذي في أيام جسده صرخ (عب7:5) فاستجابه الرب. وهنا نرى استجابة الرب "وقد نجيت نفسي من الجحيم السفلي. فالمسيح نزل إلى الجحيم من قبل الصليب. وبعد هذا قام ظافرًا على الشيطان والموت. ولذلك نصلي هذا المزمور في الساعة السادسة لنذكر آلام المسيح ونصرته.
آية (1): "أمل يا رب أذنك. استجب لي. لأني مسكين وبائس أنا."
أمل يا رب أذنك= تواضع يا رب وأنظر لي أنا الخاطئ، وإقبل صلاتي. أنت يا رب عظيم وجبار، وأنا مسكين وبائس (بسبب خطيتي) فتواضع وإقبل أن تسمعني.
آية (2): "احفظ نفسي أني تقي يا إلهي خلص أنت عبدك المتكل عليك."
لأَنِّي تَقِيٌّ = المقصود أنني عبدك المتكل عليك (هذا هو سبب أنني بار) ولست مثل الأشرار الذين يضطهدونني بلا سبب ويتهموننى بأكاذيب أنا برئ منها.
الآيات (3، 4): "ارحمني يا رب لأنني أصرخ اليوم كله. فرح نفس عبدك لأنني إليك يا رب أرفع نفسي."
إِلَيْكَ أَصْرُخُ الْيَوْمَ كُلَّهُ = هذه مثل "صلوا بلا انقطاع" (1تس17:5). فالأعداء لن يكفوا عن الحرب ليلاً أو نهاراً. فَرِّحْ نَفْسَ عَبْدِكَ لأَنَّنِي إِلَيْكَ يَا رَبُّ أَرْفَعُ نَفْسِي = كل من يرفع نفسه عن ملذات الدنيا يحصل على فرح روحي.
آية (8): "لا مثل لك بين الآلهة يا رب ولا مثل أعمالك."
جدف ربشاقي على الله قائلاً "آلهة الأمم لم تقدر أن تخلص شعوبها فكيف يقدر إلهكم أنيخلصكم من ملك أشور" وفي هذه الليلة أهلك ملاك الرب 185000 من جيش أشور وظهر أن الرب ليس له مثيل في العالم وآلهته. داود هنا لا يعترف بأن هناك آلهة أخرى ولكنه يستعمل اسم آلهة كما تسميها شعوبها. والآن هناك آلهة كثيرة يعبدها الناس، ويظنون أن فيها شبعهم (المال/ الجنس..) ولكن لا مثيل للشبع من شخص المسيح الذي يعطي الماء الحي، أما هذه الآلهة فهي كالماء المالح لا تشبع، بل من يشرب منه يعطش.
الآيات (9، 10): "كل الأمم الذين صنعتم يأتون ويسجدون أمامك يا رب ويمجدون اسمك. لأنك عظيم أنت وصانع عجائب. أنت الله وحدك."
نبوة عن دخول الأمم إلى الإيمان. يأتون= باقتراب قلبهم للإيمان. صانع عجائب= العجائب هي تجسد المسيح ومعجزاته وقيامته وصعوده ومحبته العجيبة.
آية (11): "علمني يا رب طريقك أسلك في حقك. وحد قلبي لخوف اسمك."
علمني يا رب طريقك= طريق الله هو ترك وتجنب كل المعاصي وملازمة الفضائل ولن نستطيع السلوك في هذا الطريق بدون معونة الله "بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" وحد قلبي= ليصير قلبي بسيطًا غير منقسم بين محبة الله ومحبة العالم. ورأس الحكمة مخافة الله. فبداية أي طريق يكون بخوف الله.
آية (12): "أحمدك يا رب إلهي من كل قلبي وأمجد اسمك إلى الدهر."
حين يتوحد القلب في مخافة الله يصير كله لله فيقدم له الحمد والتمجيد إلى الدهر.
آية (13): "لأن رحمتك عظيمة نحوي وقد نجيت نفسي من الهاوية السفلي."
قارن مع (1بط19:3، 20). فالمسيح نزل إلى الجحيم ليخلص من كان فيه موجودًا على الرجاء.
الآيات (14-17): "اللهم المتكبرين قد قاموا عليّ وجماعة العتاة طلبوا نفسي ولم يجعلوك أمامهم. أما أنت يا رب فإله رحيم ورؤوف طويل الروح وكثير الرحمة والحق. التفت إليَّ وارحمني. أعط عبدك قوتك وخلص بن أمتك. أصنع معي آية للخير فيرى ذلك مبغضي فيخزوا لأنك أنت يا رب أعنتني وعزيتني."
قد تكون تصويرًا للأعداء المحيطين بداود، أو الأشرار المحيطين بالمسيح يوم الصليب. أو هو إبليس وجنوده حين حاولوا أن يقبضوا على روح المسيح، هؤلاء هم = المتكبرون وجماعة العتاة طلبوا نفسي. ولم يقدروا، بل قبض هو عليهم خلص ابن أمتك= تقال عن المسيح ابن العذراء مريم بالجسد، إذ لم يكن له أب بالجسد. إصنع معي آية للخير= لقد ظهرت آيات كثيرة مع المسيح منذ ولادته من عذراء ثم معجزات وحتى يوم الصليب، أظلمت الشمس وقام من الأموات. ثم بعد الموت ظهرت قوته حقيقة وأمسك بإبليس، إذ كان قد دفع الدين وافتدانا من يده.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:46 PM   رقم المشاركة : ( 87 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 87 (86 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور هو مديح لصهيون كرمز للكنيسة. بل ما ذُكِرَ في هذا المزمور لا ينطبق بالكامل إلا على كنيسة المسيح. ونجد في المزمور أن صهيون مفضلة عن باقي أرض إسرائيل. لأن الهيكل مؤسس هناك، وهناك العبادة لله.
يرى البعض أن المزمور كُتِبَ في فترة ازدهار أورشليم، أيام داود أو سليمان. ويقول أصحاب هذا الرأي أنه كُتِبَ أثناء نقل التابوت من بيت عوبيد أدوم إلى صهيون، أو أثناء تدشين هيكل سليمان. وهناك من قال أنه كُتِبَ بعد السبي أثناء خراب أورشليم لتشجيع المسبيين على العودة إلى أورشليم لتعميرها، بناءً على الوعود التي قيلت عنها ومحبة الله لها. فبالرغم من أن أورشليم خربة ولا أحد يهتم بها، لكن الله قال عنها أشياء مجيدة. وهذا ينطبق على كنيسة المسيح التي صار لها الأمجاد تحت راية المسيح. (سواء الكنيسة على الأرض أو في السماء).
آية (1): "أساسه في الجبال المقدسة."
أساسه= يتكلم المرتل هنا عن هيكل تأسس على الجبال المقدسة. وهو مؤسس بقوة وهذا ما تشير إليه كلمة الجبال المقدسة. ولأن الهيكل مؤسس على الجبال فهو ثابت، عكس المسكونة المؤسسة على البحار، إذًا هي متقلبة (مز2:24). والهيكل قد يكون هيكل سليمان، أو الكنيسة هيكل المسيح (يو21:2). والكنيسة مؤسسة على الرسل والأنبياء والمسيح هو حجر الزاوية (اف20:2). والهيكل كان مبنيًا على جبل المريا في صهيون. وطالما الكنيسة مؤسسة على المسيح (جبل بيت الرب) الثابت في رأس الجبال (الرسل والأنبياء) (أش2:2) فهي لن تسقط أبدًا، وهي عالية شامخة. وهي جبال مقدسة، فالقداسة هي التي أعطت قوة للبناء.
آية (2): "الرب أحب أبواب صهيون أكثر من جميع مساكن يعقوب."
صهيون= هي أورشليم عاصمة إسرائيل، وهناك كان الهيكل لذلك تعظمت على باقي مدن إسرائيل= مساكن يعقوب. خصوصًا بعد انفصال العشرة أسباط عن يهوذا وعبادتهم للبعل. وصهيون كلمة عبرية معناها حصن. وكان هذا الحصن قائمًا على جبل اسمه صهيون. وأورشليم ضمت هذا الجبل مع الجبال المحيطة وهم ثلاثة آخرين (المريا واكرا والبيزيتا). وكانت أورشليم عاصمة أعظم ملوك إسرائيل وهم داود وسليمان. وكان الهيكل فيها، وفي الهيكل تابوت العهد. بل كان ملكي صادق رمز المسيح الكاهن والملك حاكمًا على أورشليم. وعلى جبل المريا قدم إبراهيم ابنه اسحق ذبيحة وعاد حيًا رمزًا لما حدث مع المسيح. الرب أحب أبواب صهيون= الله أحَّب صهيون ففيها الهيكل والعبادة وفيها كرسي داود الذي أحبه الله. والله أحب أبواب صهيون لأن من هذه الأبواب يدخل المؤمنين ليعبدوا في الهيكل. وبالنسبة للكنيسة فأبوابها الآن هي الإيمان المسلم مرة للقديسين (يه3) والمعمودية والتوبة.
آية (3): "قد قيل بك أمجاد يا مدينة الله. سلاه."
هناك أمجاد كثيرة ونبوات مجيدة عن أورشليم لأن الله ساكن فيها (مر11:9) وكما سكن الله في أورشليم سكن في بطن العذراء مريم. لذلك ترتل الكنيسة هذه الآية عشية عيد ميلاد السيدة العذراء ومع هذه الآية أجزاء أخرى "أعمال مجيدة قد قيلت لأجلك يا مدينة الله وهو العلي الذي أسسها إلى الأبد لأن سكنى الفرحين جميعهم فيك" فالمزمور يشيد بصهيون الأم والذي ولد فيها هو الإنسان وهو نفسه العلي الذي أسسها. وأورشليم أيضًا هي الكنيسة جسد المسيح (سواء على الأرض أو في السماء) (عب22:12 + رؤ2:21-4) وما هي الأشياء المجيدة التي قيلت عن كنيسة المسيح؟ أنها عروس المسيح وأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها وأنه اشتراها بدمه وأنها كنيسة ملوك وكهنة.
آية (4): "أذكر رهب وبابل عارفتي. هوذا فلسطين وصور مع كوش. هذا ولد هناك."
رَهَبَ = هي مصر ومعنى الكلمة كبرياء. بَابِلَ= مركز عبادة الأصنام. صُور= حيث الغني والمال والخطايا البشعة . كُوشَ = اللون الأسود رمز الخطية (إر23:13). واللون الأسود يشير لظلام النفس والقلب. هؤلاء كانوا عابدي أوثان مع فلسطين. وبعد مجيء المسيح دخل الأمم للإيمان . أَذكر رهب وبابل عارفتىَّ = فالله لم ينسى الأمم فهم خلقته ويحبهم ويذكر أنه سيضمهم له ، فكما قال سليمان فى سفر الحكمة " فإنك لو أبغضتشيئاً لم تكونه " (إصحاح 11) . ولكن الله إختار اليهود أولا ليأتى منهم المسيح فى ملء الزمان ، والذى فيه يدخل ملء الأمم . لذلك قيل عن مصر وَبَابِلَ عَارِفَتَيَّ وبعد أن كانت مصر رمز للكبرياء صارت بعد المسيح من المؤمنين وقيل عنها "مبارك شعبيمصر" (إش25:19). هذَا وُلِدَ هُنَاكَ = "هؤلاء ولدوا هناك" (سبعينية) فهذه الشعوب بالمعمودية ولدت هناك، أي في صهيون أي الكنيسة . وبحسب ترجمة بيروتهذا ولدهناكفيكون المقصود هو المسيح ، وكل الأمم ولدوا فى المسيح .
آية (5): "ولصهيون يقال هذا الإنسان وهذا الإنسان ولد فيها وهي العلي يثبتها."
الإنسان الذي ولد في صهيون هو المسيح الذي بصليبه صار لنا ولادة ثانية بالمعمودية فتصير صهيون الكنيسة أمنا حينما نولد من الماء والروح. وهي العلي يثبتها= المسيح المولود في صهيون هو العليُّ الذي يثبت كنيسته.
آية (6): "الرب يعد في كتابة الشعوب أن هذا ولد هناك. سلاه."
لقد صار المسيح بولادته معدودا من شعوب البشر ( بل هو ولِد فى بيت لحم بسبب تعداد لو2 : 1) . وكل من ولد بالمعمودية يعده الله من المكتوبين في السماوات (لو20:10).
آية (7): "ومغنون كعازفين كل السكان فيك."
هذا حال المؤمنين في الكنيسة، التسبيح والفرح بسبب ما هم فيه من سلام.
· والكنيسة تصلي هذا المزمور طوال الصوم الأربعيني المقدس بعد أن يفرغ الكاهن من انتقاء الحمل ووضعه في الصينية وبعد أن يصب الخمر في الكأس، إشارة للكنيسة التي تأسست بذبيحة المسيح (التي يقدمها على المذبح)، والكنيسة التي صار يسوع المسيح ساكنًا فيها، وهو معنا على المذبح، فبعد أن سكن في بطن العذراء، هو الآن ساكن وسط كنيسته يثبتها. كنيسته المولودة في المعمودية. ونصلي بالمزمور في أثناء فترة الأربعين المقدسة لأنها تنتهي بأسبوع الآلام الذي فيه صُلِب رب المجد ومات وقام، هذه الأمور التي قامت عليها الكنيسة الجديدة.
· ونصلي بهذا المزمور في الساعة السادسة، ففي هذه الساعة صُلِب رب المجد ليجمع كل الشعوب المتفرقة إلى واحد. ولن يكتب في سفر الحياة إلا الذين وُلِدوا في الكنيسة المقدسة، هؤلاء هم الفرحون الذين يسكنون فيها إلى الأبد.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:48 PM   رقم المشاركة : ( 88 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 88 - تفسير سفر المزامير
هذا المزمور هو شكوى لله من آلام وضيقات أحاطت بالمرنم. ولم ينتهي كالعادة بأن يتعزى باستجابة الله له، ولكن المرنم لم يكف عن الصلاة والالتجاء إلى الله بالرغم من أنه لا يشعر بأي تعزية. وهذا درس لكل متألِّم أن لا يكف عن الصلاة حتى ولو لم يشعر بتعزية. فكثيرين نسمع منهم أنهم كفوا عن الصلاة لأنهم صلوا والله لم يستجب.
الآيات (1، 2): "يا رب إله خلاصي بالنهار والليل صرخت أمامك. فلتأت قدامك صلاتي. أمل أذنك إلى صراخي."
لاحظ أنه يصلي بلا انقطاع الليل والنهار. وبصراخ من القلب في ضيقته.
الآيات (3، 4): "لأنه قد شبعت من المصائب نفسي وحياتي إلى الهاوية دنت. حسبت مثل المنحدرين إلى الجب. صرت كرجل لا قوة له."
هو وصل إلى غاية الأحزان وإلى درجة الشبع. بل مثل ميت بلا قوة.
الآيات (5، 6): "بين الأموات فراشي مثل القتلى المضطجعين في القبر الذين لا تذكرهم بعد وهم من يدك انقطعوا. وضعتني في الجب الأسفل في ظلمات في أعماق."
تصوير بائس لحالته فهو كميت قد نسيه الله في قبره، ولا يمد الله له يده بأي مساعدة، بل هو في ظلمات. إن الآلام النفسية العميقة تكون شديدة جدًا.
آية (7): "عليّ استقر غضبك وبكل تياراتك ذللتني. سلاه."
غضب الله على الإنسان لا يكون إلا بسبب خطيته. وهو يذلل الإنسان حتى تنتهي كبرياؤه ويتوب ويرجع فيخلص. والعجيب أن ما قيل في الآيات السابقة وهذه الآية بالذات قد احتمله المسيح لأجلنا. فهو الذي احتمل آلامًا جسدية وإهانات وآلامًا نفسية، بل وضع في قبر فعلًا، وتحمل غضب الآب بل نزل إلى الجحيم ليخرج منه من مات على الرجاء. هو صار خطية وصار لعنة لأجلنا.
الآيات (8، 9): "أبعدت عني معارفي. جعلتني رجسا لهم. اغلق عليّ فما اخرج. عيني ذابت من الذل. دعوتك يا رب كل يومً. بسطت إليك يدي."
شعور مؤلم أن يتخلى الأصدقاء عن صديقهم وهو في ضيقته، وهذا ما حدث مع أيوب= جعلتني رجساُ لهم= إذ ظنوه مضروبًا بسبب خطاياه وأن الله ينتقم منه وبالنسبة للمسيح فقد تخلى عنه الجميع. ولكن يحسب للمرنم أنه لم يكف عن الصلاة= بسطت يدي.
الآيات (10-12): "أفلعلك للأموات تصنع عجائب أم الأخيلة تقوم تمجدك. سلاه. هل يحدث في القبر برحمتك أو بحقك في الهلاك. هل تعرف في الظلمة عجائبك وبرك في ارض النسيان."
هو صور نفسه كميت، وفي يأسه يقول، كيف يتدخل الله الآن ليغير من حالي هل يقيم الله أموات، هل يصنع معجزة مع ميت، أنا حالتي ميئوس منها. الأَخِيلَةُ هي نفوس الموتى في الهاوية. هل تصنع مع الموتى عجائب فيسبحونك عليها، أم هل لهم لسان ليسبحونك . قطعاً في ذهن مرنم العهد القديم أن بركات الله هي بركات مادية يعطيها اللهفى هذه الحياة ، وهذه يسبح البشر عليها الله الذي أعطاها لهم . والمرنم كميت يسأل ماذا سيعطيه الله ليسبحه عليه. وروحياً نفهم هذا أن من إنغمس في الخطية لدرجة الموت لا يعود يشعر بعمل الله وبالتالي لا يعود يسبح الله على إحساناته.
آية (13): " أما أنا فإليك يا رب صرخت وفي الغداة صلاتي تتقدمك."
صلاتي تتقدمك= كأنه يجري أمام موكب الله الملك صارخًا أن يرحمه.
آية (15): " أنا مسكين ومسلم الروح منذ صباي. احتملت أهوالك. تحيرت."
هنا يذكر آلامه منذ صباه. وكأنه عاش كل أيامه قريبًا من الموت= مسلم الروح.
الآيات (16-18): "عليّ عبر سخطك. أهوالك أهلكتني. أحاطت بي كالمياه اليوم كله. اكتنفتني معا. أبعدت عني محبا وصاحبا. معارفي في الظلمة."
الظلمة= هي ضيقته التي هو فيها. وضيقته كانت ضيقات متعددة وغزيرة أحاطت به اليوم كله. بل هي أهوال مهلكة.
معارفى في الظلمة = أي اختفوا وما عدت أراهم.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:49 PM   رقم المشاركة : ( 89 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 89 - تفسير سفر المزامير
عادة تبدأ المزامير بالشكوى، وتنتهي بالتسبيح على التعزيات والاستجابة الإلهية ولكن هذا المزمور له اتجاه عكسي، فهو يبدأ بتسبيح الله على إحساناته القديمة ومعاملاته مع شعبه واختياره ووعوده لداود بتثبيت مملكته. ثم يبدأ الشكوى أن حال شعب الله الآن مؤلِم بعد أن اختفى كرسي داود. لذلك نحدد ميعاد كتابة المزمور بأنه بعد السبي. ثم يصرخ المرنم لله بأن يذكر وعوده لداود ويعيد أمجاده لشعبه.
والكنيسة في أي محنة عليها أن تصلي بنفس الأسلوب، لقد أعطى الله لكنيسته أمجادًا كثيرة ولكن حال الكنيسة الآن يختلف عن حال كنيسة الآباء بسبب خطايانا لذلك فلنصرخ ونصلي لله بلا يأس ليعيد مراحمه لنا، ولنؤسس صلواتنا على عهد المسيح وعلى استحقاقات دم المسيح، كما أسس المرنم صراخه على وعود الله لداود أبو المسيح بالجسد.
الآيات (1-7): "بمراحم الرب اغني إلى الدهر. لدور فدور اخبر عن حقك بفمي. لأني قلت أن الرحمة إلى الدهر تبنى. السموات تثبت فيها حقك. قطعت عهدا مع مختاري. حلفت لداود عبدي. إلى الدهر اثبت نسلك وأبني إلى دور فدور كرسيك. سلاه. والسموات تحمد عجائبك يا رب وحقك أيضًا في جماعة القديسين. لأنه من في السماء يعادل الرب. من يشبه الرب بين أبناء الله. إله مهوب جدًا في مؤامرة القديسين ومخوف عند جميع الذين حوله."
المرنم يسبح الله على مراحمه، الرحمة إلى الدهر تبني= المرنم يرى الآن أن الصورة سوداء وكرسي داود قد سقط. ولكنه بإيمان يرى مراحم الله أنها إلى الأبد= لأني قلت= هو في إيمانه بمحبة الله رأى أن هذا الوضع لا يمكن له أن يستمر، فلقد وعد الله داود. ووعده ومراحمه ثابتة لا تسقط، بل هي تزداد من يوم إلى يوم كأنها بناء يبنى، بل سيستمر هذا البناء إلى الأبد في أورشليم السماوية. والآن حتى وأن كانت مظلة داود ساقطة لكن الله سيعود ويبنيها (عا11:9). والسموات تثبت فيها حقك= أي حتى لو كنا نرى هنا الآن بعض الظلم والآلام تقع على القديسين، وهذا يسبب لنا بعض الإحباط، ولكن وعود الله لن تسقط وسنرى تحقيقها في السماء. قطعت عهدًا مع مختاري.. إلى الدهر أثبت نسلك= هذا الكلام قيل لداود فعلًا (2صم12:2-14) والمرنم يعتمد عليه ليستعيد شعب الرب أمجاده. ولكن مختار الرب حقيقة هو المسيح ابن داود. وهذا هو من يقال عنه أن نسله أي مؤمنيه وكنيسته تثبت إلى الدهر. السموات تحمد عجائبك فنحن الأرضيون لا نستوعب كل أعمالك العجيبة بسبب أن عيوننا طمستها محبة العالم. مؤامرة القديسين= أي جماعاتهم يمجدون الله، جماعات القديسين أو الملائكة.
الآيات (8-14): "يا رب إله الجنود من مثلك قوي رب وحقك من حولك. أنت متسلط على كبرياء البحر. عند ارتفاع لججه أنت تسكنها. أنت سحقت رهب مثل القتيل. بذراع قوتك بددت أعداءك. لك السموات. لك أيضًا الأرض. المسكونة وملؤها أنت أسّستهما‏. الشمال والجنوب أنت خلقتهما. تابور وحرمون باسمك يهتفان. لك ذراع القدرة. قوية يدك. مرتفعة يمينك. العدل والحق قاعدة كرسيك. الرحمة والأمانة تتقدمان أمام وجهك."
المرنم يسبح الله على قدرته وأعماله. فهو قادر أن يسكن أمواج البحر الهائج وهذا صنعه المسيح. أَنْتَ سَحَقْتَ رَهَبَ مثل القتيل = رهب تعني متكبر، وهي تشير إلى مصر. والله سحق مصر بضربات عشر وسحق جيشها تحت مياه البحر الأحمر فصارت لا قوة لهاكقتيل غير قادر على شئ. وكان هذا رمزاً لسحق الشيطان المتكبر. ولكن الشيطان الآن أيضا مثل القتيل فهو قد ضعفت قوته ولكنه لم ينتهى تماما وهذا معنى قوله مثل. وكان المسيح ذراع الله هو الذى سحق الشيطان =بِذِرَاعِ قُوَّتِكَ بَدَّدْتَ أَعْدَاءَكَ. والله خلق كل ما في السماء والأرض، الكل له. وأعلى ما في الأرض من جبال يعجز أمامها الإنسان فهي صنعة يدي الله، وذكر المرنم قمتين من أعلى قمم كنعان وهما تَابُورُ وَحَرْمُونُ. وأحد الجبلين يقع في الشرق والجبل الآخر في الغرب. ولاحظ قوله من قبل الشِّمَالُ وَالْجَنُوبُ. أي الكل لله. وجبل تابور هو جبل التجلي. وهنا نرى الجبل يهتف لأنه سمع صوت الآب يشهد للابن.
الآيات (15-18): "طوبى للشعب العارفين الهتاف. يا رب بنور وجهك يسلكون. باسمك يبتهجون اليوم كله وبعدلك يرتفعون. لأنك أنت فخر قوتهم وبرضاك ينتصب قرننا. لأن الرب مجننا وقدوس إسرائيل ملكنا."
المرنم يطوب الشعب الذي عرف الرب وفهم مراحمه وصار يسبحه، لأنهم رأوا أن الله بقوته هذه غير المتناهية هو سندهم وقوتهم وحمايتهم لأنه ملكهم وهم رعيته.
الآيات (19-37): "حينئذ كلمت برؤيا تقيك قلت جعلت عونا على قوي. رفعت مختارا من بين الشعب. وجدت داود عبدي. بدهن قدسي مسحته. الذي تثبت يدي معه. أيضا ذراعي تشدده. لا يرغمه عدو وابن الإثم لا يذلله. واسحق أعداءه أمام وجهه واضرب مبغضيه. أما أمانتي ورحمتي فمعه وباسمي ينتصب قرنه. واجعل على البحر يده وعلى الأنهار يمينه. هو يدعوني أبى أنت. الهي وصخرة خلاصي. أنا أيضا اجعله بكرا أعلى من ملوك الأرض. إلى الدهر احفظ له رحمتي. وعهدي يثبت له. واجعل إلى الأبد نسله وكرسيه مثل أيام السموات. أن ترك بنوه شريعتي ولم يسلكوا بأحكامي. أن نقضوا فرائضي ولم يحفظوا وصاياي. افتقد بعصا معصيتهم وبضربات إثمهم. أما رحمتي فلا انزعها عنه ولا اكذب من جهة أمانتي. لا انقض عهدي ولا اغيّر ما خرج من شفتيّ. مرة حلفت بقدسي أنى لا اكذب لداود. نسله إلى الدهر يكون وكرسيه كالشمس أمامي. مثل القمر يثبت إلى الدهر. والشاهد في السماء آمين. سلاه."
المرنم هنا يشير للرؤيا التي رآها ناثان النبي بخصوص داود وولادته لسليمان وذكرت كلماتها في (2صم12:7-17). ولكن هذه الكلمات المذكورة هنا مخصصة للمسيح ففيها كثير لا يمكن أن يقال عن داود أو سليمان بل عن المسيح فقط. حِينَئِذٍ كَلَّمْتَ بِرُؤْيَا تَقِيَّكَ = يشير لرؤيا ناثان جَعَلْتُ عَوْنًا عَلَى قَوِيٍّ = اختار الله داود الذي رآه قوياً ودعمه ليصير ملكاً على شعبه . وهذه تقال عن المسيح الإله القدير القوي. وبعد تجسده خضع لضعف بشريتنا فجاع وعطش وتألم، بل جاءته ملائكة تقويه (لو43:22). فالله أعانه ليتم عمل الخلاص. والمسيح كان إنساناً كاملاً = مُخْتَارًا مِنْ بَيْنِ الشَّعْبِ. وفي (20) داود مُسِحَ والمسيح مُسِحَ بحلول الروح القدس عليه.عَبْدِي = أخلى ذاته أخذاً صورة عبد (في7:2). ذِرَاعِي تُشَدِّدُهُ = الله أعطى لداود قوة ضد أعدائه. وقيل هذا عن المسيح (يو10:14). ولم يوجد عدو أذل داود (22) والشيطان جَرَّب المسيح وغلبه المسيح. أَجْعَلُ عَلَى الْبَحْرِ يَدَهُ = سلطان المسيح على العالم. وَعَلَى الأَنْهَارِ يَمِينَهُ = هم الرسل الذين نشروا الكرازة بقوة. هُوَ يَدْعُونِي أَبِي = هذه عن المسيح الابن بالطبيعة. إِلهِي = بحسب الجسد يدعو الآب إلهه (يو17:20). أَجْعَلُهُ بِكْرًا = هذه لا تقال عن داود وهو الصغير بين إخوته، إنما عن المسيح (رو29:8). وصارت كنيسته إخوة له بل جعلهم ملوكاً= أَعْلَى مِنْ مُلُوكِ الأَرْضِ (رؤ5:1 ، 6). إِلَى الدَّهْرِ أَحْفَظُ لَهُ رَحْمَتِي = رحمة الله لكنيسة المسيح هي إلى الدهر، وهي تعطي للكنيسة كعطية بإسم المسيح. وقوله إِلَى الدَّهْرِ فيه إشارة للكنيسة وليس لمملكة داود التي انتهت سنة 586 ق.م. وَأَجْعَلُ إِلَى الأَبَدِ نَسْلَهُ = نسل داود انتهى بموت صدقيا آخر ملوك يهوذا. ونسل المسيح هم المؤمنين نسله الروحي (عب13:2). وعرش المسيح في قلوبهم فيحولها إلى سماء وعرشه وسط كنيسته لا نهاية له لأن كنيسته تنتقل من الأرض إلى السموات. وإبتداء من آية (30) نسمع عن الأب الذي يؤدب أبناءه إن أخطأوا وتعوجوا. وهذا ما حدث مع نسل داود وما يحدث مع المؤمنين الآن. كُرْسِيُّهُ كَالشَّمْسِ = داود بدأ حكمه حوالي 10 قرون قبل الميلاد تقريباً، والشمس كانت قبله بألاف ملايين السنين، أما كرسي المسيح النوراني فهو أزلى وقبل الشمس نفسها. والمسيح مشبه بشمس البر (ملاخي 4) وكنيسته التي تستمد ضوءها منه مشبهة بالقمر= مِثْلَ الْقَمَرِ يُثَبَّتُ إِلَى الدَّهْرِ = وكنيسة المسيح هي أيضاً ثابتة طالما الأرض والقمر موجودان.
الآيات (38-45): "لكنك رفضت ورذلت. غضبت على مسيحك. نقضت عهد عبدك. نجست تاجه في التراب. هدمت كل جدرانه. جعلت حصونه خرابا. أفسده كل عابري الطريق. صار عارا عند جيرانه. رفعت يمين مضايقيه. فرحت جميع أعدائه. أيضًا رددت حد سيفه ولم تنصره في القتال. أبطلت بهاءه وألقيت كرسيه إلى الأرض. قصرت أيام شبابه غطيته بالخزي. سلاه."
وصف للحالة المحزنة التي صار عليها كرسي داود بالذات بعد سقوط أورشليم وأسر ملوكها بواسطة ملوك بابل، وحرق وتدمير الهيكل وأورشليم كلها. ولذلك نفهم أن الوعود التي قيلت لداود باستمرار كرسيه للأبد كانت للمسيح وكنيسته.
الآيات (46-52): "حتى متى يا رب تختبئ كل الاختباء. حتى متى يتقد كالنار غضبك. اذكر كيف أنا زائل. إلى أي باطل خلقت جميع بني آدم. أي إنسان يحيا ولا يرى الموت أي ينجي نفسه من يد الهاوية. سلاه. أين مراحمك الأول يا رب التي حلفت بها لداود بأمانتك. اذكر يا رب عار عبيدك. الذي احتمله في حضني من كثرة الأمم كلها. الذي به عير أعداؤك يا رب الذين عيّروا آثار مسيحك. مبارك الرب إلى الدهر. آمين فآمين."
هي صرخة المرنم ليعيد الله مراحمه لشعبه، ويوقف غضبه عليهم. وقوله أنا زائل. إلى أي باطل خلقت جميع بني آدم= أي عمرنا قصير يا رب، فإذا لم تعف عن ذنوبنا في فترة حياتنا فسنهلك وتكون يا رب قد خلقتنا باطلًا. فلو خلق البشر لكي يكون مصيرهم الجحيم فباطل كانت خلقتهم. وفي (48) امتدت نظرة النبي من عقوبة الله لبيت داود إلى عقوبة الله للإنسان ككل. ولقد رأى أن البشر كلهم لهم نفس المصير وهو الموت. ولا يستطيع أحد أن ينجي نفسه من الهاوية. والمرنم يصرخ للرب ليرفع عار البشر عنهم. الذي احتمله في حضني= العار الذي لحقه ولحق كل البشر هو مؤلم للغاية، فهو ليس ضد البشر فقط، بل ضد الله وهذا ما يؤلم المرنم. كأن الله لا يجد طريقة ينقذ بها عبيده. هذا العار يحمله المرنم في حضنه كمن يحمل ثقلًا رهيبًا وهؤلاء الأعداء عيروا أثار مسيحك= أي المؤمنين بكلامك (آثارك) وهم يسيرون على آثارك. والأعداء مازالوا يعيروننا أين مسيحكم فيخلصكم. ويختم بقوله مبارك الرب.
  رد مع اقتباس
قديم 18 - 01 - 2014, 03:50 PM   رقم المشاركة : ( 90 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,275,765

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي

مزمور 90 - تفسير سفر المزامير
كاتب المزمور هو موسى، وكتبه غالبًا بعد الخروج من مصر. وهو صلاة لموسى غالبًا قد كتبها بعد أن عاقب الله الشعب على تذمرهم وعدم إيمانهم وتمردهم عليه. والله عاقب الشعب بأن ماتوا كلهم في البرية ما عدا يشوع وكالب فقد دخلوا أرض الميعاد. ولقد رأى موسى ضربات الله ضد الشعب بسبب التذمر ورأى كيف أن غضبه رهيب.
الآيات (1، 2): "يا رب ملجأ كنت لنا في دور فدور. من قبل أن تولد الجبال أو أبدأت الأرض والمسكونة منذ الأزل إلى الأبد أنت الله."
قبل أن يبدأ موسى صلاته، يعترف أولًا لله بقوته وقدرته وحمايته لشعبه.
الآيات (3-6): "ترجع الإنسان إلى الغبار وتقول ارجعوا يا بني آدم. لأن ألف سنة في عينيك مثل يوم أمس بعدما عبر وكهزيع من الليل. جرفتهم. كسنة يكونون. بالغداة كعشب يزول. بالغداة يزهر فيزول. عند المساء يجزّ فييبس."
نجد موسى هنا يتواضع أمام الله ويعترف بضعف البشر، وإنما هم تراب ويرجعون إلى التراب بسبب خطيتهم وذلك بسبب عقوبة الله لآدم (تك19:3). ارْجِعُوا يَا بَنِي آدَمَ= تفهم أن الله يقول أرجعوا إلى التراب الذى أخذتم منه ولكنها تفهم أيضا بمعنى توبوا فلا يكونمصيركم التراب. وحتى لو عاش الإنسان ألف سنة فهي في عيني الله الأزلى الأبدي كلا شئ = مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ. ولقد عاش آدم حوالي 1000سنة فأين هو الآن. ولو عاش الإنسان 1000سنة في الخطية ثم تاب يغفرها الله، بل ينساها الله ، كأنها هزيع من الليل قد مر وإنتهى .جَرَفْتَهُمْ. كَسِنَةٍ يَكُونُونَ = "الموت يأتي كطوفان يجرفهم" (هكذا جاءت الترجمة في الإنجليزية) والطوفان لا يبقى شيئاً أمامه. ومع أن الكل يعرف أنه سيموت إلا أننا نعيش كما لو كنا في حلم نتصوَّر أنه لا ينتهي، ونحلم بأشياء كثيرة عظيمة كأننا سنعيش إلى الأبد، ويأتي الموت ليوقظنا من هذا الحلم. فالوقت يمر بالإنسان دون أن يشعر الإنسان به، كما يمر الوقت على الإنسان النائم دون أن يشعر به كسِنَةٍ يكونون = السِنَة هى النوم. وحياة الإنسان قصيرة مثل عشب يزهر في الصباح ولكن سريعاً ما يأتي من يقطعه وسريعاً ما يجف ويموت ويفقد كل جماله. والإنسان حتى في نهاية حياته نجده ضعيفاً مثل العشب.
الآيات (7-11): "لأننا قد فنينا بسخطك وبغضبك ارتعبنا. قد جعلت آثامنا أمامك خفياتنا في ضوء وجهك‏. لأن كل أيامنا قد انقضت برجزك. أفنينا سنينا كقصة. أيام سنينا هي سبعون سنة. وأن كانت مع القوة فثمانون سنة وافخرها تعب وبلية. لأنها تقرض سريعًا فنطير. من يعرف قوة غضبك. وكخوفك سخطك."
النبي هنا يعترف أمام الله بخطايا الشعب وأنهم يستحقون الآلام التي وضعت عليهم. وأن أيامهم انقضت في أحزان بسبب خطاياهم، ولتعرضهم لغضب وسخط الله خفياتنا في ضوء وجهك= على كل إنسان أن يعلم أنه في كل ما يعمله ويفكر فيه، هو مكشوف أمام الله. أفنينا سنينًا كقصة= أي تنتهي سريعًا. وللأسف فهي قصة محزنة مؤلمة.
الآيات (12-17): "إحصاء أيامنا هكذا علمنا فنؤتى قلب حكمة. ارجع يا رب. حتى متى. وترأف على عبيدك. أشبعنا بالغداة من رحمتك فنبتهج ونفرح كل أيامنا. فرحنا كالأيام التي فيها أذللتنا كالسنين التي رأينا فيها شرا. ليظهر فعلك لعبيدك وجلالك لبنيهم. ولتكن نعمة الرب إلهنا علينا وعمل أيدينا ثبت علينا وعمل أيدينا ثبته."
صلاة موسى في الختام ليتراءف الرب ويرفع غضبه عن شعبه. ومعنى آية (12) أعطنا يا رب أن نفهم أن حياتنا قصيرة فنكف عن عمل الشر. والقلب الذي يكف عن الشر هو قلب حكمة، القلب المستعد دائمًا لهذا اليوم الذي يقابل فيه الله هو قلب حكمة ونفرح كل أيامنا= من يحيا في التوبة لا يضمن حياته الأبدية فقط بل يحيا فرحًا كل أيامه. بل أفراحه بعد التوبة ستجعله ينسى أيام أحزانه بسبب الخطية= فرحنا كالأيام التي فيها أذللتنا= حين نخطئ فالله يؤدب لنعود بالتوبة، وإذا عدنا يعطينا فرحًا. ليظهر فعلك لعبيدك = الله يتوبنا ويغير صورتنا فنصبح على صورة المسيح، وهذه الصورة تظهر قوة عمله في التغيير والتجديد وليس هذا فقط، بل هو يبارك فيما نعمله بأيدينا = عمل أيدينا ثبت علينا. ولكن علينا أن نصلي ليبارك الله في أعمالنا وجهادنا. فالله يعمل فينا لنتوب ونتغير إلى صورته ولكن هو يطلب الجهاد= عمل أيدينا= علينا أن نعمل من أجل خلاص نفوسنا فتنسكب علينا نعمة الله، فلا نعمة بدون جهاد. ونحن نجاهد ونصلي لينجح العمل. والنبي يكرر هذه الصلاة عمل أيدينا يثبت علينا وعمل أيدينا ثبته= لأننا لا نستحق لذلك نطلب بلجاجة أن ينظر الله إلينا نحن الغير مستحقين لمراحمه.
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كتاب ثياب الحشمة - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - القس أنطونيوس فهمي
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر الملوك الأول "Kings 1"
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم - مقدمة في سفر راعوث " Ruth "
دراسة كتاب مقدس: عهد قديم -مقدمة في سفر القضاة " Judges "


الساعة الآن 11:59 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024