منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 24 - 05 - 2013, 02:07 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,075

إبراهيم الجسور
إبراهيم الجسور
وإبراهيم بهذا المعنى هو نموذج قل أن يظهر له ضريب أو مثيل في الجسارة بين من يطلق عليهم "المغامرين" في هذه الأرض "أو" "الرواد".. لم يكن إبراهيم قصبة تهزها الريح، بل ذلك الإنسان الجسور، الذي تملكته فكرة، واستولت عليه عقيدة، فخرج لا يلوي على شيء،.. ومع أن الرحلة لم تكن معالمها كاملة، إذ: "خرج وهو لا يعلم إلى أين يأتي" إلا أنه كان على اليقين، أنه ذاهب في الطريق الأفضل، وإلى الهدف الأعلى والأمجد والأسمى،.. ومن ثم اندفع بأقوى قوة تدفع الإنسان صوب المجهول، وقد ولى ظهره الوطن والصحاب والأرض، ومن غير تردد أو شبهة عبر الفيافي والقفار، أو من غير لفتة هنا وهناك حتى يصل إلى الأرض التي وعد بها، مهما طال به الطريق، أو امتد به الزمن، وفي الحقيقة إن مغامرة الإيمان هي أعظم المغامرات في حياة الناس في هذه الأرض، وإذا كان الجنرال جوردون وهو يصف انجلترا- قد قال: "إن انجلترا لم يصنعها الحكام بل صنعها المغامرون".. فإن الحقيقة أقوى وأعظم وأجل في حياة أبطال الإيمان، من الذين صنعوا التاريخ المسيحي ومدوا مملكة الله على الأرض بين الناس،.. إن رحلة إبراهيم العظيمة لا يمكن أن يصفها إلا مغامر جسور، وقد وقف أبو المؤمنين بذلك على أعلى ربوة في جسارة الإيمان وهو يتطلع إلى الأرض التي رحل إليها، والمدينة التي ما يزال أبناؤه يسعون إليها: "وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها وحيوها وأقروا بأنهم غرباء ونزلاء في الأرض، فإن الذين يقولون مثل هذا يظهرون أنهم يطلبون وطناً فلو ذكروا ذلك الذي خرجوا منه لكان لهم فرصة للرجوع".. ولم نكن بعد ذلك نراه عجباً، وهو يدخل بغلمانه الثلاثمائة والثمانية عشرة في معركة يعجز عن مواجهتها ملوك سدوم وعمورة ومدن الدائرة، وهزموا وأسروا واستطاع إبراهيم أن يحول الهزيمة إلى النصر، وأن يسترد لوطاً ابن أخيه والأسرى والأسلاب،.. وهيهات أن يفعل هذا إلا المقدام المغوار الجسور!!.. وهذه الجسارة كما أشرنا ترجع أساساً إلى الصداقة المتمكنة بينه وبين الله القادرة على كل شيء والمساعد، والمعين!!..
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إبراهيم الجسور
الجسور العائمة
الجسور عبر التاريخ
الأحمال على الجسور
الابن الحشور


الساعة الآن 04:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024