![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حضور الإله الثالوثي يعطي الاجتماع الشكري أبعاده الحقيقيّة: إنّه اجتماع الأرض والسماء. المكان الذي فيه يتمّ استدعاء الروح القدس يغدو "مسكن الله مع الناس". الخليقة مع الإنسان، ترفع التمجيد لله، الكلّ يلتئم حوله، "حول المذبح الذي أمام عرش الله". الله، كما يكتب القدّيس ديونيسيوس، الذي "هو الحسن الفائق على السموات... يجمع الكلّ إليه". الخليقة كلّها تلتئم وتشكر الله. هذا هو بالضبط القداس الإلهيّ: التئام الكلّ حوله ومسيرتهم نحو ملكوت الإله الثالوثي. ويسمّي الذهبيّ الفم وآباء قدّيسون كثيرون القدّاس الإلهيّ: "السير معاً" وذلك لأنّ الكلّ يسير، الواحد مع الآخر نحو الله: "لا يلتفتنّ أحد من أولئك الذين يتناولون فصح سرّ الشكر هذا، إلى مصر، بل إلى السماء، إلى أورشليم العلوية". القدّاس الإلهيّ هو حضور المسيح: "عند اقترابك من المائدة المقدّسة آمن أنّ ملك الكلّ حاضر هناك". المسيح "الجامع الخليقة قاطبة إلى التئام"، يجمع حول المائدة المقدّسة و"يشدّ الكلّ بعرى وثيقة إلى عنايته، الواحد مع الآخر ومعه هو". إلى جانب المسيح، هناك السيّدة العذراء. حتّى قبل أن يقيم المسيح عشاءه، فإنّ سرّ خلاصنا قد تحقّق في العذراء – بقوّة الروح القدس: "صار حشاك مائدة مقدّسة تحوي الخبز السماويّ". في القدّاس الإلهيّ، ملكة السموات هي عن يمين الملك، "لأنّه حيث المسيح... هناك تقف العذراء... لأنّها بالحقيقة عرشه، فحيث يجلس الملك ينتصب عرشه". العالم الملائكيّ محفل محيط بالمسيح. يسير الربّ نحو الجلجثة "محفوفاً من المراتب الملائكيّة" وعند التقدمة تعظّم الملائكة معنا صلاح الله. ويشترك في القدّاس الإلهيّ مع القوّات الملائكيّة، "محفل القدّيسين". حول المائدة إلى جانب المسيح، هناك محفل القدّيسين غير منفصل عنه". الاجتماع الشكري هو عيد ظفر المسيح وكلّ الذين ساروا معه يكونون معه في هذه الساعة: "لأّنه كما عندما ينتصر الملوك، يُكرم ويُمدح كلّ من ساهم في صنع الظفر... هكذا أيضاً هنا: خدمة القدّاس الإلهيّ هي زمن الظفر". في القدّاس الإلهيّ، الراقدون من إخوتنا حاضرون أيضاً، إخوتنا الذين نطلب لهم رحمة الله. لأنّ ذكرنا إياهم في القدّاس الإلهيّ، هو بالنسبة لنفوسهم "ربح كبير وفائدة عميمة". الكلّ يعيّد معاً: السماء والأرض الملائكة والبشر الأحياء والراقدون. والكل يشكر الربّ على محبّته. "الأرض والبحر الأماكن المأهولة وغير المأهولة الكلّ يرفعون التسبيح إلى الأبد ويشكرون، يحدوهم إلى ذلك شعور الامتنان لأجل الخيرات الإلهيّة التي اقتبلوها". الكلّ يشكر: "للجالس على العرش وللخروف البركةُ والكرامةُ والمجدُ والسلطانُ إلى أبد الآبدين". من كتاب تفسير القداس الإلهي |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
![]() |
![]() شكرا على المشاركة المثمرة
ربنا يفرح قلبك |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
![]() |
![]() شكرا على موضوعك الجميل
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
![]() |
![]() |
||||
![]() |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
وسيط الأرض والسماء |
السائحان بين الأرض والسماء |
أهم لحظة في القدّاس الإلهي وأثمنها هي بعد المناولة |
بين الأرض والسماء |
سلّم بين الأرض والسماء |