منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2013, 07:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,056

الناجون من قطار البدرشين يروون 10 مشاهد من رحلة «الموت والرعب»

الناجون من قطار البدرشين يروون 10 مشاهد من رحلة «الموت والرعب»
كشف عدد من المجندين، دفعة عام 1993، المصابين فى حادث قطار البدرشين، تفاصيل ومشاهد مما وصفوها بـ«رحلة الرعب والموت»، التى انتهت بمصرع وإصابة عدد من زملائهم. وروى المجندون، الذين لم يتوقفوا طوال حديثهم لـ«المصرى اليوم» عن البكاء والتألم، مشاهد مأساوية للرحلة، التى بدأت بنقلهم عبر 5 سيارات لورى، إلى محطة أسيوط، قبل أن يستقلوا القطار الإسبانى وكان عددهم 1328 مجنداً. 1 الساعة السادسة صباحاً، وقف المجندون تحت المظلات داخل المنطقة العسكرية الجنوبية، ومن شدة برودة الجو شكل المجندون مجموعات، والتفوا على شكل دائرة للتغلب على برودة الجو، التى كانت تتسرب إلى أجسادهم النحيفة وأحذيتهم القديمة، وظلوا حتى النداء عليهم من «شاويش» داخل منطقة التجنيد مستخدماً بيده ميكروفون وبيده الأخرى تكشف بأسماء المجندين. 2 وقف الشاويش أعلى المنصة واصطف المجندون وتأهبوا فى حالة انتباه وبدأ الشاويش فى النداء على الأسماء، ثم طلب منهم عدم الذهاب إلى أى مكان، وبعد ساعتين جلس المجندون لمدة 4 ساعات متواصلة، تبادلوا خلالها الأحاديث وتعرف كل منهم على الآخر. 3 مجند يتحدث: «انت منين يا ابن عمى»، ورد محمد: «أنا من سوهاج»، وغيره قال: «أنا شنودة من أسيوط»، وآخر دخل فى الحوار: «أنا ابن عمكم عماد من الوادى الجديد»، وبعد حلقة التعارف، وفى الخامسة مساء، وصلت 5 سيارات لورى لمنطقة التجنيد وفوجئوا بسيل من السباب والشتائم، والمجندين القدامى، وطلبوا منهم الوقوف على صفين وأجبروهم على الصعود داخل السيارات، وفى كل سيارة 265 مجنداً على حد قولهم، وتم نقلهم إلى محطة قطار أسيوط. 4 دخل المجندون فى طابورين بالمحطة، واكتظ بهم الرصيف ثم أمرهم الشاويش بالجلوس على جانب الرصيف، حتى لا يتسببوا فى زحام بالمحطة، وبعد دقائق حضر القطار الإسبانى المتجه من أسوان إلى القاهرة، وعقب رؤية المجندين له صرخ أحدهم قائلاً: «هو ده القطر اللى رايح بينا على مركز التدريب يا فندم، فنهره الشاويش، وبعد تحرك القطار الإسبانى حضر لرصيف المحطة القطار الحربى المكون من 11 عربة، بالإضافة إلى الجرار بنوافذه المتهالكة وأبوابه المفتوحة ومقاعده التالفة وزجاجه المحطم، وكانت تظهر عليه علامات البؤس والفقر وكأنه قطار المحطة الأخيرة فى حياتهم. 5 وقف المجندون فى حالة تأهب وسمعوا الشاويش، يقول: «لهم اركب انت وهوه بسرعة»، وقعت حالة من الهرج والمرج بين المجندين، الكل يبحث عن مقعد داخل عربات القطار المتهالكة، الصراع من أجل الحصول على مقعد تزايد حتى سقط البعض منهم واصطدم آخرون بالأبواب، ثم جلس العشرات على الأرفف بدلاً من الحقائب وجلس الآخرون خلف الأبواب وفى الطرقات واحتوت كل عربة على نحو 140 مجنداً يقوم بحراستهم ضابطان وشاويشان. 6 تحرك القطار من محطة أسيوط، فى السادسة والنصف، فى طريقه للقاهرة، وجلس المجندون يتبادلون القصص والأحاديث والتعارف، بينما ظل البعض الآخر واضعاً يده على جبينه، كان آخرون يستمعون إلى الأغانى من خلال هواتف محمولة وآخر كان يتحدث إلى أسرته ويبلغهم أنه فى طريقه إلى «الجيش»، وبعد وصول القطار محطة أبوقرقاص بدأ بتهدئة السرعة أثناء سيره. 7 انتابت المجندين حالة من الرعب والفزع، بعد أن حدث اهتزاز شديد للقطار أكثر من مرة، وتوقف بعدها ليدخل الشاويش المكلف بتوصيلهم إلى مركز التدريب، للاطمئنان عليهم، وظل القطار متوقفاً لمدة نصف ساعة داخل محطة المنيا، وسرى الحديث الهامس بين المجندين حول وجود عطل فى القطار سينتهى مهندس الصيانة من إصلاحه. 8 فى تمام السابعة والنصف، حضر فريق من الصيانة تابع لهيئة السكك الحديدية وتم إجراء الإصلاحات اللازمة بالقطار، وأثناء ذلك أدخل شاب نحيف الجسد، طويل القامة، كرتونة كبيرة بها «سندوتشات طعمية» داخل عربات القطار المنكوب، ثم لحق به بائع شاى، ولم تمض 15 دقيقة حتى تحرك القطار ليكمل رحلة الموت. 9 مرت الساعات كأنها الدهر، ورحلة القطار لم تنته، واستغرق بعض المجندين فى النوم العميق والتفوا بملابسهم لحمايتهم من البرد الشديد، ولم يتوقف القطار فى محافظة بنى سويف، وبعد مرور 5 ساعات تقريباً، استيقظ المجندون على صوت ارتطام واهتزاز شديدين. مواجهة الموت كانت فى هذا المشهد للجميع، ورواها ضابط من المكلفين بالحراسة، طلب عدم نشر اسمه، وقال إنه كان يمر على عربات القطار للاطمئنان على المجندين وجلس يتحدث مع الشاويش، وتبادل معه الأحاديث وبعد مرور القطار من محطة البدرشين، فوجئوا بحركة اهتزاز شديدة بعد سماع صوت ارتطام قوى فى العربة الأخيرة. 10 أصوات رعب وصرخات تسيطر على المجندين، وأشلاء تتطاير ومجندون يقفزون من عربة القطار على القضبان، وشريط السكة الحديد، لمسافة كيلومتر تحولت المنطقة التى وقع بها الحادث إلى «منطقة موت» تفوح منها رائحة الدم من كل مكان لتحول عربات القطار إلى كتلة من الصفيح، بعد انفصال العجلات عنه، وقد انقلبت العربة الأخيرة ودخل المجندون فى حالة ذعر وحزن على زملائهم. وتحولت منطقة كوبرى أبوربع إلى ساحة أحزان، انتهت بالموت والإصابة، مجندون يصرخون ويبكون، يطلبون النجدة وسيارات الإسعاف لإنقاذ زملائهم، وضابط يبكى عندما شاهد قدم مجند على القضبان

المصري اليو

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
العناية الإلهية أنقذت الآلاف من الموت مصابو قطار طوخ يروون لحظات الموت
«العائدون من داعش» يروون تفاصيل رحلة الموت
بالصور والفيديو.. مصابو وركاب قطار بنى سويف يروون لحظات الموت
رحلة إلى الموت.. ذهبوا للهو واللعب فالتهمهم قطار تحت عجلاته
الناجون من «قطار البدرشين»: الضباط ضربونا حين هتفنا: «يانجيب حقهم يانموت زيهم»


الساعة الآن 10:48 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024