22 - 05 - 2012, 07:18 PM | رقم المشاركة : ( 41 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
41- أفراح الخماسين عدم الصوم في الخماسين شىء... والتسيب في الاكل شىء آخر... وكون الخماسين ايام فرح لا يجوز فيها الصوم ولا المطانيات، ليس معنى ذلك ان يفقد الإنسان ضبطه لنفسه! وان يأكل في وقت مناسب وفي وقت غير مناسب بطريقة تضره روحيا وتضرع صحيا ايضا وتفقده روحيات الصوم الكبير وروحيات البصخة... وافراح القيامة هى اولا وقبل كل شىء افراح روحية. وللجسد ان يشترك في افراح الروح. ولكن ليس له ان ينحل...! |
||||
22 - 05 - 2012, 07:19 PM | رقم المشاركة : ( 42 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
42- أعداد كاهن للمهجر إعداد كاهن للمهجر ليس أمرًا سهلًا، فليس كل إنسان يصلح، سواء من جهة النوعية الروحية، أو المواهب واتقان اللغة وحُسن المعاملة. فإن وُجِدَ الشخص الذي يصلح، قد لا يوافِق. وإن وافَق، قد لا توافق زوجته على الهجرة. وإن وافقت زوجته، قد لا توافق كنيسته التي يخدمها وشعبه الذي يحبه. وإن وُجِدَ الشخص الصالح، وتمت الموافقة من جميع الأطراف، ولو بعد جهد وتعب وإقناع، تبقى أمامنا مشكلة أخرى، وهي ملء الفراغ الذي سيتركه في كنيسته وهذا قد يحتاج إلى تكرار القصة: الشخص الصالح هو الذي يوافق، وتوافق زوجته على قبول الكهنوت، وتقبله الكنيسة وتزكّيه. |
||||
22 - 05 - 2012, 07:22 PM | رقم المشاركة : ( 43 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
43 - بين الألغاء والأبقاء حينما بدأت مسئوليتي اقترح على البعض إلغاء (الموالد) لما يحدث فيها من أخطاء ولهو وأمور غير روحية. وكانت أعياد القديسين في ذلك الوقت يسمونها (الموالد) وهى تسمية خاطئة. على ان البعض قال لي رأيا عكس ذلك وهو: ان أعياد القديسين تقدم تقدمات شعبية، يمكن تنقيتها وقيادتها روحيا، فتؤول الى الخير. ونفذت هذا الرأي الثاني. وأمكن إصلاح ما في هذه (الموالد) من أخطاء. وصارت اعياد القديسين مناسبات روحية وضعت لها برامج مفيدة جدا، فيها التراتيل والألحان والوعظ والتسجيلات الصوتية والأفلام الدينية والمسابقات الكتابية وفيها القداسات والتناول. وتحولت الى بركة بالإبقاء وليس بالإلغاء. |
||||
22 - 05 - 2012, 07:26 PM | رقم المشاركة : ( 44 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
44 - التزكيات في بدء حياتى الرعوية، تعودت ان تصلنى تزكيات عليها توقيعات كثيرين يطلبون سيامة احد الاشخاص كاهنا أو سيامة احد الرهبان اسقفا... وكنت لا اثق بهذه التزكيات اطلاقا: فالبعض يوقع على التزكية مجاملة. والبعض يوقع عليها جهلا أو خوفا او خجلا ممن يقدمها أو ممن تقدم عنه. والبعض يوقع على التزكيات بلا مبالاة، أي قد يوقع عليها وعلى غيرها وربما على عكسها... والبعض قد يوقع عن نفسه وعن آخرين ايضا: عن ابنائه واقاربه واصدقائه مدعيا ان لهم نفس رأيه وانه يمثلهم...! وقد لا يكون رأيهم كذلك... وربما تمثل هذه التزكيات رأى شخص واحد، كتبها ومر على كل الباقين يجمع توقيعاتهم، فوقعوا انقيادا له... لذلك كنت استطلع رأى الشعب باللقاء المباشر معهم: اما انا اذهب اليهم أو ان يأتون هم الىٌ. وكنت اوزع عليهم اوراقا يكتب فيها كل منهم ما يشاء، دون ان يقرأ رأيه احد. وكنت استفيد جدا مما يكتبون من معلومات واناقشها معهم بكل صراحة... |
||||
22 - 05 - 2012, 07:33 PM | رقم المشاركة : ( 45 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
45 - بأسم الشعب كثيرا ما تصلنى برقيه بشأن أمر من امور الكنيسة يريد صاحبها ان يعطيها ثقلا ووزنا، فيقول باسم شعب كنيسة كذا أو يجعل توقيعها: شعب كنيسة كذا... وربما يكون محتواها عبارة عن مجرد رأيه الشخصي، والشعب لا علاقة له إطلاقا بما ورد فيها من كلام... انه يعتقد انه ما دام قد اقتنع بشىء، فلابد ان الكل ايضا مقتنعون...! فرأيه هو الحق. والكل وراء هذا الحق! وقد يذهب احدهم الى مكتب التلغراف ويرسل مجموعة كبيرة من البرقيات بصيغة واحدة تقريبا وبتوقيعات اسماء متعددة، الله يعلم مدى علمها بكل هذا. والامر يحتاج الى دراسة على الطبيعة... |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 05 - 2012 الساعة 07:45 PM |
|||||
22 - 05 - 2012, 07:37 PM | رقم المشاركة : ( 46 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
46 - حتى ساعة الموت كانت إمرأة بارة جدا، وقد مرضت بالسرطان. فتوجهت الى الله بالصلاة، واقيمت من اجلها صلوات وقداسات واصوام. ودخل السرطان في مرحلة خطيرة جدا وقاربت ساعة الموت. فطلبتنى، وكنت في ذلك الوقت اسقفا استطيع زيارة الناس اكثر من الآن. فذهبت اليها ووقفت الى جوار فراشها استمع اليها تشكو الىٌ نفسها: قالت: اننى حزينة جدا لان شكوكا كثيرة تجول في فكرى: ما قيمة الصلاة والاصوام والقداسات؟! واين رحمة الله واستجابته؟! كم صليت ان تتركنى هذه الافكار ولكنها مستمرة. فأقلق وأقول: هل سأفقد حياتى هنا وافقد ايضا ابديتى بسبب هذه الشكوك؟ فقلت لها: لا تقلقى. انها ليست افكارك... بل هى شكوك يليقا الشيطان في ذهنك. وصلاتك تدل على انك لا تقبلينها وانها ليست منك. والله لا يسمح ان بارة مثلك تتألم هنا وفي الابدية ايضا. انك مثل لعازر الذي استوفى بلاياه على الارض واستحق ان يذهب الى احضان ابراهيم في طريق الابدية السعيدة مع الله... وان كان الله يريد ان يأخذك اليه، فليس هذا ضد رحمته ولا ضد الصلاة. فالابدية متعة اشتهاها القديسون... ثم قرأت لها التحليل... واستراحت. وذهبت متعجبا من الشياطين التي تحارب القديسين حتى فى ساعة الموت! |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 05 - 2012 الساعة 07:45 PM |
|||||
22 - 05 - 2012, 07:39 PM | رقم المشاركة : ( 47 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
47 - شائعة هناك اناس إذا ارادو الوصول الى غرض ما، يطلقون شائعة مثيرة جدا ضد هذا الغرض، وينشرونها بكل الطرق حتى يثار الناس ويكثر الضجيج والضوضاء. وفى وسط هذا الجو المعكر، يحاولون الوصول الى غرضهم! والعجيب انهم يجدون كثيرين يصدقون شائعاتهم. |
||||
التعديل الأخير تم بواسطة Magdy Monir ; 22 - 05 - 2012 الساعة 07:45 PM |
|||||
22 - 05 - 2012, 07:43 PM | رقم المشاركة : ( 48 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
48 - أخطاء فى النعى كثيرون يستخدمون كلمة (الفقيد) حينما يتحدثون عن حبيب لهم رحل عن عالمنا. كأن يقولوا مثلا: ننعى الفقيد العزيز فلان!! فالذين تركوا عالمنا ليسوا مفقودين. وهم أيضًا ليسوا موتى لأنهم أحياء في السماء. إنهم مجرد منتقلين من عالم إلى آخر... عبارة الراحل الكريم أفضل من كلمة الفقيد. كذلك البعض يقول "انتقل إلى الأمجاد السمائية فلان" وهذا خطأ لاهوتي لان الأمجاد السمائية لا تكون الا بعد القيامة والحساب في اليوم الأخير (متى25: 31- 46) . أفضل من عبارة (الأمجاد السمائية) ان نقول: الى كورة الأحياء أو إلى فردوس النعيم أو الى مجمع القديسين... او نقول: انتقل من عالمنا الفاني الى العالم الباقي... وما يشبه هذه العبارات بعيدا عن (الامجاد السمائية). |
||||
22 - 05 - 2012, 07:51 PM | رقم المشاركة : ( 49 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
49 -الرحلات إلى الأديرة كثيرون يفكرون في ذواتهم فقط حين يذهبون في رحلة تقيم يوما كاملا أو اكثر في احد الاديرة البعيدة مثل دير الانبا انطونيوس أو دير الانبا بولا... وقد يذهبون في اكثر من اتوبيس برحلة اكثر من مائة شخص. وقد تصل الى الدير اكثر من رحلة في نفس اليوم بمئات الضيوف...! ويتحول هدوء الدير الى ضوضاء. وتقف مشكلة في كيف تنيت هذه المئات من الرجال والنساء في الدير وكيف تقدم لهم وسائل الراحة والخدمة. ويفقد الرهبان حريتهم ولا يشعرون انهم تركوا العالم ما دام العالم يسعى هكذا اليهم. وفي نفس الوقت لا يستفيد اعضاء الرحلات روحيا وسط كل هذا الضجيج والزحام المشرفون على الرحلات لا يستطيعون ان يضبطوا النظام في حالات كهذه. وهكذا لا يستفيد الرهبان ولا الضيوف... وان رفض الدير قبول هذه الرحلات، يتضايق اعضاؤه ويتذمرون ويقولون: هل قطعنا كل هذه المسافات الطويلة لترفضونا ونحن في هذا القفر وقد اوشكت الشمس على الغروب، وكيف نرجع؟! ويقع الدير في حرج! وبخاصة لان كل هؤلاء لم يأتوا بتصريح مسبق، ولم يعطوا الدير فرصة لكي ينظم قبول هذه الرحلات. ان الرحلة الى الدير، رحلة لها هدف روحى، وينبغى ان تختلف عن رحلة الى الهرم أو الى المتحف. والفائدة الروحية من زيارة الاديرة تأتى بالزيارات الفردية أو بالرحلات القليلة العدد (لا تزيد عن عشرة مثلًا) وتكون بنظام دقيق تسلك به الرحلة وببرنامج روحى يوضع لفائدة اعضائها. وتكون باتفاق مسبق مع الدير وبتصريح خاص ولا يفاجأ بها الدير ولا تسبب له احراجا. وايضا تراعي هدوء الرهبان وروحياتهم، هؤلاء الذين بنى الدير من اجلهم والذين تركوا العالم وكل ما فيه إلتماسا للهدوء الى يساعدهم على الوحدة والتأمل والتفرغ للعبادة. |
||||
22 - 05 - 2012, 07:54 PM | رقم المشاركة : ( 50 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
50 -الحرية كثير من الشباب كانوا حساسين جدا نحو حريتهم الشخصية، وكانوا –حينما يبلغون سن الرشد أو قبله– يقولون انه ينبغى ان يتمتعوا بحريتهم كاملة دون قيد فيفعلون ما يشاءون... فكنا نجيبهم بأن الحرية لها شرطان أساسيان: 1) ان يمارس الإنسان حريته بحيث لا يعتدى على حريات أو حقوق الآخرين. وكنا نقول ان هذين الشرطين ليسا قيدا للإنسان الحر، بل هما حفظ له. ويشبهان شاطىء النهر. ان الشاطئين ليسا قيدا يحد حرية النهر، انما هما حفظ لمياهه من الانسكاب على الجانبين. ولولاهما لتحول النهر الى مستنقعات.. |
||||
|