رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الضمير لقداسة البابا شنودة January 27, 2010 ربنا اوجد فى الانسان منذ البدء الضمير الذى يميز به الخير و الشر و الضمير موجود قبل الشريعة المكتوبه و اول شريعة مكتوبه ايام موسى النبى لكن الضمير كان قبل كدة بدليل ان قايين لما قتل هابيل ربنا عاقبه و بدليل ان يوسف الصديق لما عرض عليه الزنى من امرأة سيده قال كيف اخطئ و افعل هذا الشر العظيم امام الله منين عرف ان دة شر عظيم ؟ من الضمير و بدليل ان يعقوب اب الاباء لما امه قالت له اذهب لابوك اسحق و كان لا يرى فى ذلك الحين و قل له انى ابنك عيسو فقال لها ازاى بدال ما اخد بركة هاخد لعنة ؟ قالت له ان غش ابيك دى حاجة ترضى الضمير فالضمير كان موجود قبل الانسان و لكن لان الضمير يمكن ان يخطئ كما سأقول لكم فيما بعد فربنا اوجد الشريعة كشئ ثابت و الضمير ايها الابناء و الاخوة على ثلاث انواع : فيه ضمير واسع يبلع الجمل ( يبرر كل شئ ) و فيه ضمير ضيق ( ضمير موسوس ) يظن الشر حيث لايوجد شر و يرى الخطأ حيث لا يوجد خطأ او يكبر من قيمة الاخطاء فوق حجمها فاسمه ضمير ضيق و احيانا يسمونه ضمير موسوس و فيه ضمير صالح ( مضبوط لا يزود و لا ينقص ) و لذلك بولس الرسول احيانا كان يقول ( انا بضمير صالح امام الله بعمل كذااا ) دول اناع الضمي و الضمير اعلى من القانون او اوسع مجالا من القانون ليييه ؟ لان الضمير يمكن على الفكر لككن القانون لا يحكم على الفكر ؛ الضمير يمكن ان يحكم على النيه ( نيه الانسان الداخليه ) لكن القانون لا يحكم على ذلك : الضمير يحكم ايضا على الشهوة او الرغبه (رغبة القلب او شهوته ) لكن القانون لا يحكم على الشهوة او الرغبه لان القانون لا يحكم الا على العمل الذى تم لكن العمل الذى لم يتم لا يحكم عليه القانون . و الضمير يحكم ايضا على خطأ الحواس ( اذا الانسان نظر نظرة شريرة يحاكمه عليها ؛ او اذا سمع اشياء لا يليق بيه ان يسمعها مثل الفكاهات البذيئه او اغانى رديئه او يسمع شرور ) كل دى ضميره يعاتبه عليها و الضمير ايضا يأخذ منطقه اوسع من ذلك بمعنى ان القانون يحكم على الاخطاء التى تتم . اما الضمير له اتجاه اكبر فأنه يحاكم على عدم فعل الخير ايضا القانون يحتاج الى ادله يثبت بها حكمه و يوجد الكثير من الناس حكم عليهم بالبراءة لعدم كفايه الادله لكن الضمير يعرف كل شئ فالضمير مجاله اوسع بكثير من القانون من اجل هذا نحاول بأستمرار ننمى ضمائر الناس و نجعلها اكثر حساسيه حتى يفعلوا الخير ؛ ايضا حينما نتكلم بين الضمير و القانون هناك امور لا ينص عليها القانون و لكن يحاكم عليها الضمير مثل امور العبادة فالقانون لا يحاسبك على الصلاة و الصوم و لكن الضمير يحاسبك على هذا و هكذااا 00000 لذلك فالانسان يفكر دائما فى راحة ضميره لان ايضا الضمير يمكن ان يوبخ و يبكت على خطأ معين و ربما اخطاء فادحة لا يستطيع الانسان ان يحتملها من اجل توبيخ ضميره له ( القاتل الذى يبكته ضميره على ضحيته و لا يستريح الى ان يعترف امام القضاء ) و لكن ممكن ان الناس يخالفون ضمائرهم و يتعرضون الى توبيخ الضمير و كما قيل ان الضمير قاضى عادل و لكنه يعجز كثيرا عن تنفيذ احكامه و لكن كلمه عادل لا نقدر ان نأخذها بمعنى مطلق لمااذا ؟ لان من الممكن ان الضمير يخطئ كيييف ؟ مثل الناس الذين يأخذون بالثأر لا يستريح ضمائرهم الا اذا قتلوا و اخذوا بالثأر و هكذا ايضا فى كثير من الامور التى تدخل فيها الناحيه القبليه مثل الذى يدافع عن قريب له مهما كانت خطيته فبذلك قد خالف ضميره و أنه لا ينظر الى تأنيب الضمير و لكن الدفاع عن قريبه بينما الكتاب المقدس يقول "مبرئ المذنب و مذنب البرئ كلاهما مكرها للرب" و كثيرا من الناس يكون لهم هدف طيب و وسيله خاطئه و ضميرهم يشجعهم من اجل الهدف الطيب مهما كانت الوسيله خاطئه و مدام الامر هكذا يجب ان نرى ماهى العوامل المؤثرة على الضمير ؟ فالعوامل المؤثرة على الضمير هى : المعرفة ( فتوجد خطايا الجهل التى نرتكبها من غير معرفة و حينما نكتشفها نبتعد عن هذة الخطيه ) فالمعرفة يمكن ان تنمى الضمير و تزيد من حساسيته و ايضا الثقافة لانها لون من المعرفة و ايضا التعليم (حسبما يعلم الانسان يؤثر هذا الامر على ضميره و خصوصا اذا كان التعليم منذ الصغر ) و يزداد التعليم خطورةاذا كان التعليم من المرشد الروحى او الاب الروحى فأنه يمكن ان يغير و يحور ضمائر تلاميذه اذا فأن ذلك يؤثر على الضمير و لهذا الكتاب المقدس يقول ( لا تكونوا معلمين كثيرين يا اخوتى لاننا فى اشياء كثيرة نعثر جميعنا ) و من ضمن الاشياء المؤترة على الضمير نوع العقل فيوجد عقل يناقش كل فكرة تعرض عليه و يوجد نوع اخر بسيط يأخد كل شئ مسلما به دون ان يدرى فيتعب الضمير و ذلك فكلما كان العقل ذكيا و حكيما حينئذ يكمن ان الضمير يدرك الخير بطريقة جادة و الشر بطريقة جادة كذلك من مصادر الضمير الاولى الدين و وصايا الله فالدين يغذى الضمير بالصواب و الخطأ كما قال الرب فى اخر سفر التثنيه ( هوذا قد جعلت امامكم الخير و الحياة و الشر و الموت فأختر الحياة لكى تحيا ) و احيانا ايضا يؤثر على الضمير البيئه المحيطة بالانسان و كثيرا من الناس ينجرفون وراء التيار العام السائد لهذة البيئه المحيطة بهم و هنا الضمير لا يكون مصدره مبادئ ثابته و لكنه يمشى مع التيار و كما قال الشاعر ( كريشة فى مهب الريح طائرة لا تستقر على حال من القلق ) لكن من اهم الاشياء التى تؤثر على الضمير هى الذااات ( الايجو ) اى ضميرى يحاول ان يبرر رغباتى هنا الذات تحكم و المثل تختفى و الوصايا تختفى و الضمير يظل حائرا |
12 - 05 - 2012, 07:34 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| العضوية الذهبية |::..
|
موضوع جميل ربنا يباركك
|
||||
24 - 08 - 2016, 11:27 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: الضمير لقداسة البابا شنودة January 27, 2010
العظة مفيدة جداً
ربنا يبارك خدمتك |
||||
|